أعلنت الإدارة الذاتية الكردية أمس الخميس بدء تزويد مدينة الحسكة بنحو 500 متر مكعب من مياه الشرب بالساعة من 25 بئرا في منطقة "الحمة"، بالتزامن مع إطلاق نشطاء محليين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتأمين مياه الشرب لنحو 350 ألف شخص يقطنون المدينة.
وقالت "سوزدار أحمد" رئيسة مديرية المياه التابعة للإدارة الكردية بالحسكة خلال تصريحات لوسائل إعلام حزب "الاتحاد الديمقراطي" إنهم شغلوا 25 من أصل 50 بئرا حفروها بمنطقة "الحمة"، وباعتبار أن هذه الآبار تعمل لأول مرة وستكون مياهها في البداية عكرة، لذا سيستغرق الوقت يومين حتى تصبح المياه صافية وصالحة للشرب لتتم تعبئة خزانات المياه منها.
وأوضحت أن استطاعة كل بئر هي 20 مترا مكعبا من المياه في الساعة، أي ستضخ الآبار 500 متر مكعب خلال ساعة وستصل المياه مرة واحدة كل 10 أيام إلى مدينة الحسكة، إلى حين جميع الآبار الـ 50 والتي دخل الخدمة 5 منها منذ الأول من آب أغسطس الجاري.
وفي الأثناء أطلق نشطاء محليون حملة "العطش يخنق الحسكة" بعد قطع المياه لليوم الثامن على التوالي من محطة ضخ مشروع آبار مياه "علوك" بريف مدينة "رأس العين"، الخاضعة لسيطرة الجيشين التركي و"الوطني السوري" منذ تشرين أول أكتوبر الماضي.
وفشلت المفاوضات التركية – الروسية بشأن إعادة تشغيل "محطة مياه علوك" بسبب رفض الإدارة الكردية رفع كمية الكهرباء المخصصة لمنطقة "نبع السلام" واشتراطها قطع الخطوط الفرعية المزودة لقرى الريف الشرقي من خط المحطة.
ومن طرف النظام طالب الروس خلال اجتماع في مبنى محافظة الحسكة بتحييد "محطة مياه علوك"، وإعادة تشغيلها بطاقتها القصوى 30 بئرا و10 مضخات، وإدارة المحطة من العمال الحكوميين حصراً، وعلى مدار الساعة، فيما يصر الجانب التركي على صيانة خطوط الكهرباء، وتأمين الكهرباء لساعات طويلة، مع تأمين المحروقات لتشغيلها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية