أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التطبيع الإماراتي مع "إسرائيل" لدعم فلسطين..!

مسن فلسطيني ينظر إلى أرضه المغتصبة

أهم ما في ذريعة التطبيع الإماراتي مع "إسرائيل" هو دعم فلسطين من باب إيقاف قرارات الضم الأخيرة، وهذا ليس بجديد فالخطاب التسويفي الوقح نجده في كل الملفات التي وضعت فيها الدويلة السافلة إصبعاً لها، وكانت تنكأ في كل تدخل لها جراح المتهالكين والمذبوحين من سوريا إلى اليمن واليوم فلسطين ولكن ليس بإصبع واحدة بكل بكامل اليد التي تمتد لتصافح المغتصب الصهيوني.

في سوريا أرادت الإمارات دعم الأسد فمدته بالمال والدعم السياسي وصولاً إلى إعلانها العمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادته إلى كرسي سوريا في الجامعة العربية.

دعم المال الإماراتي فصائل بعينها لتعزيز الفرقة بين السوريين أثناء ثورتهم على الأسد، وزرعت دوائر استخباراتها العملاء في جسد الثورة عسكرياً وإعلامياً، وأما في ولاياتها فطردت السوريين فقط لأنهم ينتمون إلى صرخة الثورة، ومنعتهم من إقامة أية فعالية مناهضة ابتداء من الاعتصامات وانتهاء بأية إشارة إلى انتمائهم كوضع علم الثورة في المعصم ورفعه في أي ساحة ومناسبة.

اشترت الإمارات للأسد أجهزة التنصت على النشطاء، ودعمت العدوان الروسي بكل ما تملك من قوة ومال، واحتضت وبقوة أطرافاً سورية صدّقت على تسليم مناطق الثورة واختراقها، والترويج للأسد كمنتصر، والدعوة إلى المصالحة التي عادت بالويل على السوريين.

شيوخ الإمارات وتجارها لم يتركوا مناسبة اقتصادية دعا إليها النظام إلا وكانوا أول الحضور في الصفوف الأولى ليشهدوا زرواً أن البلاد التي دمروها بخير. اليوم تُقدم الإمارات على إعلان التطبيع الكامل مع "إسرائيل" لتكون في مقدمة من سيأتون بعدها حاملين الورود إلى ضريح الجندي الإسرائيلي غير آبهين بصيحات أهالي فلسطين التي تضيع، وبأرواح جحافل الشهداء من أهلها ومن العرب الحالمين بفلسطين على اختلاف انتماءاتهم ورؤاهم للصراع.

الهدية الأخرى التي قدمتها الإمارات هي لصاحب الإعلان عن الاتفاق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومن خلفه العرّاب اليهودي كوشنر، وصفقة مجانية لترامب في صراعه في الانتخابات الأمريكية القادمة.

خطوة الإمارات الجديدة محاولة لإنعاش صفقة القرن بعد أن فشلت كل جهود تلميع الطغاة والمستبدين، وأما فلسطين فلها أهلها بالرغم من إدعاءات مشايخها بأنهم أقدموا على فعلتهم دعماً لها وحفاظاً على ما بقي منها.

ناصر علي -زمان الوصل
(248)    هل أعجبتك المقالة (264)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي