أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جدل حول حرق متوفيّ "كورونا".. ومكتب الدفن يؤكد زيادة الوفيات بدمشق وريفها

من دمشق - جيتي

انفجار "كورونا" في العاصمة دمشق وريفها دفع النقاشات والجدل إلى مواقع التواصل ووسائل إعلام النظام إلى سقف مصير متوفي كورونا الذين يتم دفنهم في مقبرة نجها، وذلك تجاوزاً لما هم أهم في إنقاذ الأحياء وعدم إيصالها إلى المقابر كما تفعله الدول المحترمة.

الجدل وصل إلى مواقع التواصل بعد الحديث عن دفن الموتى بكورونا بالطرق العادية أم حرقهم مع تأكيد مدير مكتب دفن الموتى ارتفاع أعداد المتوفين في العاصمة بسبب وباء "كورنا".

المدير المذكور قال لإذاعة "ميلودي" إنه: (لوحظ ازدياد عدد الوفيات منذ 10 تموز بسبب فيروس كورونا أو وفيات ناجمة عن أعراض شبيهة بالفيروس لم يتم التأكد منها (شك بالإصابة).

أما عن إجراءات الدفن في نجها فقال المدير إنه: (تم إلزام المغسلين بلباس وقائي كامل أثناء تغسيل المتوفين، ويتم وضع قطعة قماش معقمة بالكلور فوق الجثة ومن ثم توضع ضمن كيس طبي وبعدها يتم وضعها بالكفن، نافيا وجود إجراءات خاصة بزيادة عمق القبر أو الدفن ضمن التابوت).

على النقيض كان رأي رئيس الطب الشرعي بجامعة دمشق الذي طالب بحرق جثث موتى كورونا أسوة بدول كثيرة في العالم: (الإجراءات حكماً غير كافية ويجب أن تكون إجراءات التعامل مع الجثث كالإجراءات المتخذة في العناية المشددة، وأفضل طريقة كانت للتعامل مع الجثث هي الحرق لأن الفيروس غير معروف السلوك وهو موضوع بحث علمي).

ولأن الحرق غير مقبول اجتماعيا ودينياً اقترح رئيس الطب الشرعي: (يجب أن يدفن المتوفى دون غسيل ويغطى بطبقتي كتان مبلل بالكلور ثم طبقة بلاستيكية، ويدفن على أعماق أكثر من متر ونصف تحت الأرض، وفي مدافن خاصة كي لا يتم فتح القبر لاحقاً لتنزيل جثة أخرى وينتشر الفيروس من جديد كوننا لا نعلم سلوكه).

واعترف رئيس الطبابة بزيادة الوفيات الناتجة عن إصابات تنفسية في دمشق وريفها فيما تصريحات أطباء في العاصمة أكدت أن المتوفين بكورونا في دمشق حوالي 25 وفاة يومياً.

المعلقون اعترضوا على اقتراح رئيس الطب الشرعي في الحديث الذي نشرت نصه صفحة (دليلك في ضاحية قدسيا) فعلق أحدهم: (خليه يوصي يحرقوه اذا انصاب وماتهو حر بنفسه .. لكن غيره ليس له حق التدخل.. في وقاية صحيه قويه من قبل المغسلين ومن يدفنه).

معلق آخر طالب النظام باستقبال المرضى في المشافي قبل الحديث عن حرق جثثهم: (ينقبرو يستقبلو المرضى بالمشافي قبل ما يحكو هيك).

وألمح معلق إلى المصائب التي تحيط بالسوريين وآخرها الحرق: (فوق الموت عصه قبربدكن تحرقونا كمان).

آخرون رأوا أن الأمر يعارض الشرع ولا يجوز فعلق أحدهم: (اي شو نحن هنود؟ مافي شرع أو قانون بقول حرق ..في كتير ناس بتموت بأي حالة ..مابيندفن بالتابوت الا المشوه وبس ..والكورونا متلو متل الكريب بس قاتل ...مابجوز من الله).

ولا يقف الجدل عند هذا الحد حول "كورونا" في البلاد بل في طرق مواجهتها وعجز النظام عن تقديم أي مساعدة للمواطن المحاصر بالفقر والجوع والمرض.

ناصر علي - زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي