"كورونا" قادمة من مناطق النظام.. إصابة جديدة في إدلب

أعلن مختبر الترصد الوبائي عن ارتفاع الإصابات بفايروس "كورونا" ضمن المناطق المحررة يوم الجمعة إلى 23 حالة إيجابية، بعد تسجيل إصابة اليوم في مدينة "سرمين" شرق إدلب.

وأغلقت حكومة الإنقاذ جميع الطرق المؤدية إلى مدينة "سرمين" وطبقت الحجر الصحي الكامل على المدينة لمدة 14 يوما.

وأوضح مصدر مطلع أن الإصابة لسيدة تبلغ من العمر 60 عاماً، من مدينة "سرمين" شرق إدلب، كانت ضمن مناطق النظام قبل أشهر ذهبت لإجراء عمل جراحي، ومع إغلاق المعابر بسبب "كورونا" لم تستطع الدخول إلى المناطق المحررة إلى عبر طرق التهريب غير الشرعية.

وبعد ارتفاع حرارتها صباح اليوم، تم نقلها إلى مخبر للمشفى، وأخذ مسحات بلعومية، لتظهر النتيجة مساء اليوم إيجابية "مصابة"، على الرغم من أن عملها الجراحي لم يمضِ عليه أسبوعان بسبب مرضها السابق، وقد وصلت المناطق المحررة قبل أربعة أيام.

وقال الدكتور "طراف الطراف" على صفحته في "فيسبوك" على مواقع التواصل الاجتماعي: "الحالة التي شُخصت اليوم، خطيرة رغم أنها ليست الأولى، ولا تأتي خطورتها من كونها لسيدة مسنة ولديها أمراض مزمنة فحسب، بل تكمن خطورتها في أنها لسيدة قدِمت من مدينة حلب بالتهريب منذ يومين، بحافلة تقل 14 راكباً، عدا السائق كلهم خالطوها، وعلى خطورة عالية للإصابة وهي لا تعرف اسم واحد منهم، ولا تعرف السائق، مخالطون مجهولون انتشروا بالمجتمع، وكونهم دخلوا بطريقة غير شرعية سيحرصون على أن لا يبلغوا السلطات الصحية أنهم كانوا مخالطين".

وأشار الدكتور طراف: "للأسف تأتي هذه الحالة بعد أن تم احتواء العنقود الذي كانت بدايته طبيب بمشفى باب الهوى بفضل الوعي والمسؤولية العالية التي أظهرها كادر المشفى والجهود الجبارة التي بذلتها المؤسسات الصحية". ونوه طراف إلى أنه: "حذرنا مراراً وتكراراً منذ عدة أشهر، الخطر يأتي من مناطق السلطة وطرق التهريب، والإتجار بالبشر".

ولم تسجل خلال اليومين الماضيين المناطق المحررة أي حالة جديدة بفايروس "كورونا" المستجد، بعد تطبيق الحجر الصحي على كافة المصابين والمخالطين لهم، وتعافي ثلاثة حالات جميعهم من الكادر الطبي.