أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نالوا المراكز الثلاثة الأولى.. طلاب سوريون يتفوقون في جامعة تركية

للعام الدراسي 2019 ـ 2020

تصدرت أسماء 3 طلبة سوريين قائمة المتخرجين من جامعة "العثمانية" التركية للعام الدراسي 2019 ـ 2020، حيث نال الطلاب الثلاثة المركز الأول والثاني والثالث على مستوى الجامعة بشكل عام.

الطالب "يحيى خلف" ابن مدينة حلب السورية والذي فاز بالمرتبة الأولى قال: "أنهيتُ دراستي الثانوية في مدينة حلب الفرع العلمي في عام2012، ثم اضطررتُ إلى الانتقال لتركيا بعد عام 2013، وبدأت العمل في مِهن متفرقة أملاً بالرجوعِ إلى الوطن بعد انتصار الثورة، وإكمال مسيرتي العلمية فيه، ولكن السنين انقضت سريعاً، وطالت فترة انقطاعي عن الدراسة، لأقرر بعدها العودة إلى مقاعد الدراسة بتشجيعٍ من الأهلِ والأصدقاء".

وأضاف لـ"زمان الوصل" أن "جامعة (العثمانية) كانت نقطة البداية، و"محطتي الأولى، لأنهل من العلم ما أحب، حيث تم قبولي بفرع الهندسة الميكانيكية عام 2015، درست اللغة التركية مساء بعد العمل، دون معاهد أو دورات وأكملتها في عام واحد، وبعدها في عام 2016 بدأتُ الدراسة الجامعية، ومعركة إثبات الذات في فرع هندسة الميكانيك، وبعد عام بدأت دراسة هندسة الكهرباء والإلكترون، إلى جانب فرعي الأساسي، لأشبع شغفي ورغبتي بتحصيل العلم النافع، فأكرمني الله أن انتصرتُ في معركة إثبات الوجود، ونيل ثقة واحترام الأصدقاء والكادر التدريسي، ليمنّ الله علي بفضله، وأتخرج من الفرعين بمعدل 3.83 و3.74 على التوالي، وبترتيب الأول على كلية الهندسة في جامعة (العثمانية)، مثبتا أن لا مستحيل مع توفيق الله والإرادة والشغف وأن النجاح يولد من رحم المعاناة".

وأكد أنه "سعيد بتفوقي، وأثق بمقدرتنا كسوريين على النجاح، وإعادة بناء بلدنا الذي نحلم به، وحزين لأنني لم أحظَ بالتكريم، حسب تقاليد الجامعة كل عام بسبب فيروس كورونا".

وناشد الطلبة السوريين أن لا ييأسوا وأن يثقوا بقدراتهم، فـ"بلدنا يحتاجنا، وأعلن استعدادي لمساعدة أي طالب بقدر ما أستطيع".

الطالبة "نور حاتم" خريجة الهندسة الكيميائية والتي فازت بالمرتبة الثانية على مستوى الجامعة تروي قصتها بالقول: "البداية كانت صعبة، لم أدرس في مدارس ثانوية عادية لقد كانت جهودا شخصية بحتة، واعتماد على النفس بشكل كلي بسبب القصف المستمر على المدينة التي كنت أعيش بها مدينة (الثورة الطبقة)"، حيث "أدى هذا القصف إلى إغلاق المدارس بشكل كلي، وأنهى كل أشكال سبل الحياة الطبيعية فيها، وبعد جهد كبير ونزوح من منطقة إلى أخرى بحثا عن ليل آمن وسماء خالية من الطائرات والبراميل، عندها كانت كتب الثانوية أمتعتي الوحيدة التي أصريت على أخذها معي خلال تلك المرحلة".

وتضيف: "أنهيت الثانوية بمعدل متفوق، وكان هذا النجاح فرحتي الوحيدة التي رسمت لي باباً جديدا قد ينقذ لي مستقبلي، لاسيما بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة (الطبقة) وازدياد صعوبات الحياة فيها.. جئنا إلى تركيا عام 2015، وبدأت رحلة التخبط بين البحث عن الجامعات، وتعلم لغة البلد، وبدء رحلة الاجتهاد من الصفر في كل المجالات".

وتمضي بالقول لـ"زمان الوصل" إنها "حصلت على شهادة (التومر) تعلم اللغة التركية بعد سنتين من الدراسة، واستطعت نيل قبول في اختصاص الهندسة الكيميائية في جامعة (العثمانية).. السنة الأولى كانت بالنسبة لي مرحلة تنظيم وإعداد للحياة الجديدة، اعتمدت على نفسي في جميع الأمور من حيث السكن والدراسة وتطوير اللغة، انتهت السنة الدراسة الأولى وحصلت على شهادة تفوق، ومعدل مرتفع، وتفوقت على جميع الزملاء وحصلت على المرتبة الأولى، وحافظت على المرتبة الأولى طيلة الأعوام الدراسية الأربعة".

وتؤكد أن هذا النجاح كان "فرحتي الكبرى، وأخيرا تكرّمت في المرتبة الثانية على مستوى جميع أفرع الهندسة بمعدل "3.81 من 4"، وأنهيت دراستي الجامعية بحصولي على 6 شهادات شرف من الجامعة، وشهادة تفوق خاصة في ترتيب الطلاب الثلاثة الأوائل على مستوى كل كلية الهندسة".

أما الطالب "أسامة ليوش" ابن مدينة "طيبة الإمام" بريف حماة يوضح لـ"زمان الوصل" أن الثورة السورية انطلقت مع بداية مرحلة دراسته الثانوية، وبسبب قصف نظام الأسد لبلدته اضطر للنزوح إلى الشمال، ومن ثم إلى تركيا.

ويقول: "كانت البداية صعبة للغاية بالنسبة لي، لأنني انقطعت عن التعليم لعام كامل، ولم يكن هناك بصيص أمل بالعودة القريبة إلى الوطن لأن الأوضاع تزداد سوءا مع تصاعد إجرام النظام الأسدي.

لكن الصعوبات لم تكسر عزيمتي على التعلم، ومتابعة مشواري الدّراسي، ففي اللحظة التي سمعت فيها عن افتتاح مدارس خاصة للاجئين سارعت للتسجيل كباقي زملائي الطلبة، وبعد عامين من الدراسة في المرحلة الثانوية تقدمت إلى الامتحان وحصلت على نتائج عالية ولله الحمد".

ويضيف: "وبعد هذه الفترة كان لا بد من تعلم اللغة التركية التي أتقنتها، وحصلت على قبول في كلية الهندسة في جامعة العثمانية/ فرع أنظمة الطاقة، وبعد عام على دراستي تقدمت لدراسة هندسة الكهرباء، والإلكترونيات في نفس الجامعة، وبعد أربعة أعوام تخرجت بدرجة "3.80" في أنظمة الطاقة، وفي هندسة الكهرباء والإلكترونيات بدرجة 3.09، يرجع الفضل لله أولا من ثم إلى الحكومة التركية التي وفرت الظروف لإتمام الدراسة لنا".

زمان الوصل
(199)    هل أعجبتك المقالة (211)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي