حث فريق "منسقو استجابة سوريا" السلطات الصحية الموجودة في مناطق شمال غرب سوريا على الاستمرار في الشفافية في إخبار الناس بالمعلومات المتعلقة بانتشار وتفشي كورونا، معتبرا أن ذلك يزيد من فرص احتواء الوباء في المنطقة، ويؤثر على سرعة استجابة المجتمع الدولي، واستشعار الدول المانحة للأزمة وضرورة تقديمها المساعدات اللازمة لمساعدة المنطقة في مواجهة كورونا.
وقال الفريق في بيان له مساء الأربعاء، إن "السلطات الصحية في شمال غرب سوريا سجلت حتى يوم الثلاثاء، عددا من الإصابات بفيروس (كورونا المستجد 19 – covID) ليصل عددها إلى 22 حالة مثبتة، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال الفترة القادمة في حال عدم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس بين السكان المدنيين، وفقدان السيطرة على الانتشار في المنطقة".
وجدد الفريق رفضه للقيود المفروضة على العمل الإنساني في شمال غرب سوريا من خلال إغلاق معبر "باب السلامة" شمالي حلب والاقتصار على معبر واحد لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، الأمر الذي سينعكس سلبا على الواقع الطبي في المنطقة، محذرا من تدهور القطاع الطبي في المنطقة بشكل أكبر تحت الضغط الإضافي الذي سببه تسجيل الإصابات بفيروس "كورونا المسجد" في شمال غرب سوريا، مع مخاوف كبيرة من تزايد انتشار الحالات المثبتة.
وعبر الفريق عن مخاوفه من تسجيل حالات إصابة ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها، وخاصة أن أغلب المخيمات تعاني من شح كبير في المستلزمات الأساسية الخاصة بمجابهة فيروس كورونا، کمواد النظافة والتعليم والمياه وغيرها من المواد الأخرى، الأمر الذي يجعل من المستحيل عزلهم جسدية والتقيد بتعليمات النظافة العامة. كما طالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لتقديم صورة حقيقية للجانحة والسيطرة عليها قبل الانتشار.
ودعا جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفنات ضعفا وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والفتيات، والتركيز على التوسع السريع في تدابير الصحة العامة المثبتة ضد "كورونا".
منظمة تدعو السلطات الصحية في الشمال السوري للتعامل بشفافية تجاه انتشار "كورونا"

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية