مع بداية تحرير مدينة إدلب فرّ العشرات من موالي نظام الأسد إلى المدن القريبة وبعضهم إلى تركيا وأوروبا ومن هؤلاء مجرم الحرب "ياسر سليم الأسعد" الذي شكل في بداية الثورة كتيبة تابعة للبعث في منتصف الطريق بين بلدته ومدينة إدلب وطوع جميع أفراد عائلته فيها، وكانت مهمة الكتيبة نصب الحواجز وممارسة التشبيح والقتل والاعتقال قبل أن يتمكن من الفرار إلى ألمانيا مع اثنين من أشقائه.
وروى مصدر زمان الوصل "علي الأسعد" أن الشبيح المذكور اعتاد على كتابة التقارير بأهالي قريته لمجرد أن الشخص كان يخرج في مظاهرة لمرة واحدة، وكان يوكل أشخاصاً يندسون داخل المظاهرات ويقومون بتصوير فيديوهات لها لتحديد وجوه المشاركين فيها فيما بعد، وبعد تحرير المنطقة من قوات النظام انتقل إلى مدينة إدلب مع أشقائه الشبيحة وبعد تحرير إدلب انتقل أشقاؤه إلى طرطوس معقل شبيحة النظام، أما هو فخرج إلى تركيا عن طريق "باب الهوى" بتسهيل من أفراد ينتمون لفصائل محسوبة على الثوار، مكلفين بحماية الحدود كما يفترض بهم.
وكشف محدثنا أن الشبيح "الأسعد" دفع حينها حوالي 15 ألف دولار جمعها من أموال التشبيح على حواجزه ومن فساده قبل الثورة ودخل مع عائلته إلى تركيا، وبعد أيام تمكن من الوصول بحراً عبر القوارب غير الشرعية إلى اليونان، ثم إلى ألمانيا ذات يوم من عام 2015 وبمجرد وصول الشبيح الذي يعيش حالياً في مدينة "باساو" -جنوب شرق ألمانيا- قام بتنظيف صفحته من كل الصور والمنشورات التي تؤكد دعمه للنظام كعادة أمثاله من الشبيحة، وبقي أشقاؤه يمارسون التشبيح علناً في طرطوس ويمجدون النظام على صفحاتهم في "فيسبوك".
واختار الشبيح الأسعد -حسب المصدر- أن يسكن في منطقة يتواجد بها عدد قليل من الاجئين، كي لا يختلط بأحد نظراً لأنه معروف بتاريخه التشبيحي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية