حصل فريق تقصي مجرمي الحرب في "زمان الوصل" على شهادة جديدة خاصة وحصرية تؤكد ما نشر في التقرير السابق حول "موفق دواه" الذي قام بإطلاق قذيفة من قاذف (ار بي جي) على المدنيين من أهالي مخيم "اليرموك" أثناء توزيع المساعدات الغذائية عليهم في أواخر شهر آذار مارس/2014.
و"دواه" الذي يصفه ناشطون في المخيم بـ"سفاح اليرموك" متهم بارتكاب جرائم حرب، عندما كان قائدا في الجناح العسكري لميليشيا (فلسطين حرة) التي يتزعمها كل من "ياسر قشلق" و"سائد عبد العال".
شاهدنا اليوم سبق له العمل في "الهيئة الوطنية لتوزيع المساعدات" ويقيم حالياً في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وطلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته (وقمنا بتمويه صوته استجابة لطلبه).
يقول الشاهد":"في يوم المجزرة وقبل توزيع المساعدات على المدنيين الذين تحاصرهم مليشيات موفق الدواه وغيرها من المليشيات الفلسطينية التابعة لنظام الأسد، حضر الدواه وقام بضرب وإذلال المدنيين من أهالي مخيم اليرموك، متوعداً ومهددا إياهم بالثأر لمقتل أحد أقربائه، ليقوم بعد انتهاء عملية توزيع المساعدات وقبيل انصراف المدنيين بارتكاب مجزرة بحقهم، وذلك باستهدافهم مباشرة بقذيفة أربي جي من مسافة قريبة، مما أدى لسقوط العشرات بين قتيل وجريح، وكان من بين هؤلاء الجرحى (عمار حجو) الذي أدلى بشهادة حصرية لـ(زمان الوصل) عن الحادثة".
ويستطرد الشاهد بالقول "إن السفاح موفق الدواه، لم يكتفِ بهذه المجزرة التي ارتكبها في ذاك اليوم، إنما جاء بعد يومين من تنفيذه للمجزرة لمكان توزيع المساعدات بلباسه العسكري وسلاحه، يسأل عن عدد الأشخاص الذين قتلهم مطلقاً عليهم أقذع وأبشع الألفاظ والشتائم، متوعداً باستهداف آخر للمدنيين من سكان المخيم وقتل المزيد منهم".
كما أكد الشاهد لفريق التقصي استعداده للإدلاء بشهادته ضد "موفق الدواه" أمام أي جهة قانونية ومحكمة أو هيئة قضائية، عندما يطلب منه ذلك.
ووصل "موفق الدواه" الملقب (أبو عكر) والمعروف بـ"سفاح اليرموك" وصل ألمانيا قبل عدة سنوات منتحلاً صفة مدني هارب من الحرب بعد أن دّمر وهجّر وجوع فلسطينيّ المخيم، وكان سبباً في لجوء وتهجير الآلاف من أبناء المخيم، ويشتبه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا، وحتى الآن تواصل مع "زمان الوصل" شخصان مقيمان في أوروبا، الأول ضحية مباشرة لجرائم "الدواه" وهو مستعد للادعاء المباشر، والثاني مستعد للإدلاء بشهادته. فهل سنشهد في المستقبل القريب توقيف "الدواه" في ألمانيا وبدء إجراءات محاكمته بعد العقيد "أنور رسلان" والطبيب "علاء الموسى".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية