لمن ينتظر قمة سعودية - سورية ثانية، في دمشق هذه المرة، فإن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بحسب مصادر مطلعة، سيزور سوريا خلال 10 أيام، وأنه ثبت الأمر بعد تلقيه دعوة خطية من الرئيس السوري بشار الأسد نقلها وزير الإعلام محسن بلال إلى نظيره السعودي عبد العزيز خوجة.
ولمن ينتظر الفرج من هذه القمة لبنانياً، فإنها نقلاً عن المصادر نفسها، قد لا تكون مرتبطة بتفاصيل الملف اللبناني، لأن قمة جدة التي جمعت عبد الله والأسد «عرضت هذا الملف من زوايا عدة، وانتهت إلى قرار جديد من نوعه يقضي بعزل العلاقات الثنائية بين البلدين عن ملف لبنان».
وشرحت المصادر أسباب هذا القرار، بأن الرئيس السوري أبلغ الملك السعودي تفهم دمشق لمطالب المعارضة، وخصوصاً مطالب العماد ميشال عون، لكنه كان واضحاً «بأن دمشق لن تتدخل في ملف تأليف الحكومة، وأنها ليست في وارد ممارسة أي نوع من الضغوط على قوى المعارضة»، وشرح بالتفصيل أن حزب الله كطرف رئيسي ليس أيضاً في وارد الضغط على عون. وبالتالي فما دامت سوريا في غير وارد التدخل والسعودية لا تجد نفسها مضطرة للضغط على حلفائها، ولا سيما على الرئيس المكلف سعد الحريري، فإن المسائل التي تخص مستقبل العلاقات السعودية ـــــ السورية يجب ألا تبقى رهينة ملف لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن الجديد لدى القيادة السعودية هو استماعها إلى قدر غير محدود من الملاحظات على طريقة إدارة الرئيس المكلف لملف الحكومة «وتوريط نفسه بمواقف وسقوف يتحوّل أسيراً لها». ويبدو أن جهات لبنانية على صلة بالسعودية أدلت برأي مشابه لهذه القيادة في ما يخص هذا الأمر
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية