الجزء الرابع من مسلسل (باب الحارة) حصد المرتبتين الأولى والثانية في استبيان (الثورة) بعد صراع قوي مع مسلسل (زمن العار) الذي حصد المرتبة الثالثة ، وقد حصرت المنافسة بين المراتب الثلاث الأول بين هذين العملين بينما تلاهما أعمال مثل (رجال الحسم ، شتاء ساخن ، الشام العدية) ،
والمفارقة أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهها العديد من المشاركين في الاستبيان لمسلسل (باب الحارة) إلا أنهم هم أنفسهم رأوه الأفضل والأقرب إليهم وبذلك انتصرت البيئة بما تحمله من مفردات في المضمون والشكل خاصة إن عرفنا أن نجوم هذا العمل لم يحصدوا المرتبة الأولى وإنما حصدها كل من الفنانين عباس النوري كأفضل ممثل في الموسم الدرامي لشهر رمضان وتبعه الفنان وائل شرف ، وحصدت الفنانة سلافة معمار موقع أفضل ممثلة في الموسم ذاته وتبعتها الفنانة صباح الجزائري وبالتالي رغم استمرار تربع (باب الحارة) على عرش الصدارة إلا أنه حقق تراجعاً للمرتبة الثانية في نجومه ، أما القناة الأكثر متابعة فكانت الفضائية السورية .
مسبار لخارطة الإنتاج
كانت تلك لمحة سريعة عن بعض أهم نتائج الاستبيان الذي أجرته صحيفة الثورة حول المسلسلات السورية التي عُرضت في شهر رمضان المبارك ، حيث احتلت هذه الدراما المراتب الأولى على مستوى ما قُدِم عبر الدراما العربية من أعمال وفقاً لشهادة العديد من المختصين العرب نقاداً ومخرجين وفنانين ، وإن كانت الأزمة المالية أرخت بذيولها بشكل أو بآخر على آلية الإنتاج وتحكمت في بعض مفاصله ودفعت بعضهم للإنتاج المشترك عبر أكثر من شركة من داخل وخارج سورية إلا أن تراجع عدد الأعمال نسبة لسنوات سابقة عوّضت عنه السوية الجيدة التي تميزت بها المسلسلات الأمر الذي أكده المشاركون في الاستبيان حيث وجد أكثرهم أن السوية هذه السنة هي الأفضل (سنأتي على ذكر ذلك في فقرة لاحقة بالتفصيل والأرقام) ، ورغم ما وجِّه من انتقادات للدراما السورية عبر خضوع العديد من أعمالها للموضة فيما سمّي (موضة السكن في مناطق المخالفات) وتكرار موضوعات بعينها كالخيانة الزوجية والعلاقات غير الشرعية .. إلا أنها استطاعت أن تقدم تنوعاً في الموضوعات المطروحة والرؤى البصرية وأثارت الجدل من خلال تميزها بالجرأة وباقتحام أماكن شائكة كانت تسعى الدراما العربية عامة إلى تحاشيها رافعةً بذلك سقف المنافسة ، وإن غابت عنها الأعمال التاريخية والكوميدية الهامة ، ولكن يُحسب لها رفد الحركة الدرامية بدماء جديدة ورؤى لشباب قدموا تجاربهم وفق مشاربهم المختلفة كما كانت شاهداً على ولادة مخرجين جدد قدّموا أعمالاً مؤلفة من ثلاثين حلقة للمرة الأولى .
وأمام تغني الكثيرين بنجاحات الدراما وتخوف البعض من المستقبل لا بد مع انتهاء الموسم الدرامي لشهر رمضان من وقفة تأمل وقراءة لما تم إنجازه مما يستدعي إثارة مجموعة من التساؤلات من نوع .. أي الأعمال كان الأفضل والأكثر تميزاً هذا العام ؟ وهل أتت المسلسلات كلها بسوية واحدة أم أن الغلبة كانت لأعمال دون أخرى ؟ وماذا عن التشابه والتنوع فيما بينها ؟ والسوداوية التي تم الحديث بأنها صبغت الكثير من الأعمال كيف تلقاها الجمهور ؟ هل رأى نفسه فيما يقدم على الشاشة حقاً أم بقيت مشكلات حياته في وادٍ وما يُقدم من أعمال درامية في وادٍ آخر ؟ هل استطاعت تلك الأعمال الولوج إلى العمق أم بقيت طافية على السطح تستجدي جذب الجمهور من خلال شعارات دعائية ترويجية ليس إلا ؟ هل لقيت متابعة واسعة من قبل الجمهور ؟ ومن هم الفنانون الذين حصدوا اهتماماً أكبر من قبل المشاهدين ؟ أكانت الدراما السورية هي مركز الاهتمام الأكبر في رمضان حقاً أم توزع اهتمام المشاهد السوري أيضاً على درامات عربية أخرى ؟ هل وجد فيما شاهده ترهلاً وانحداراً أم تطوراً وتجديداً ؟.. كلها تساؤلات سعينا لاستقاء الأجوبة عليها من قبل المشاهدين أنفسهم من خلال استبيان قامت به صحيفة الثورة حول المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان وآلية المشاهدة ، ليكون بمثابة مسبار وبوصلة لخارطة الإنتاج إذ سعى للخوض في أسئلة تتعلق باستقاء رأي الجمهور حول آلية العرض والمشاهدة بشكل عام ، ونسلط عبر السطور التالية الضوء على كيفية إجراء الاستبيان والأسئلة المطروحة فيه والنتائج التي خرج بها .
تنوع وتباين الشرائح
وزِّعت الاستمارات الاستبيانية في أحياء وأزقة متنوعة ومتباينة في مدينة دمشق وضواحيها وريفها كما وزِّعت بعض أوراق الاستبيان في مناطق متنوعة من حلب واللاذقية ودرعا والسويداء . وكان هناك سعي حقيقي للتوجه إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور بتنوع مشاربه وأفكاره ومستوياته التعليمية والاجتماعية والعمرية .. وقد بلغ العدد الإجمالي للمشاركين في الاستبيان خمسمئة وخمسة وسبعين مشاركاً وجاءت نسبة مشاركة الذكور أعلى من نسبة مشاركة الإناث حيث بلغت نسبة الذكور فيهم 52,69% بينما نسبة الإناث فكانت 47,3 % ، وتم تقسيم المشاركين من الناحية العمريّة إلى أربع فئات ، ضمت الفئة الأولى من كانت أعمارهم عشرين عاماً أو أقل وبلغت نسبتهم 19,3% ، أمّا الفئة الثانية فضمت من كانت أعمارهم بين الإحدى والعشرين والخمس والثلاثين سنة وبلغت نسبتهم 46,43% ، والفئة الثالثة ضمت الأعمار بين ست وثلاثين سنة و خمسين سنة وبلغت نسبتهم 25,04 % أما الفئة الرابعة فكانت لمن تجاوز عمره الخمسين سنة ونسبتهم 9,21 % . بلغ عمر أصغر مشارك (10) سنوات وأكبر مشارك (82) عاماً .
ومن الشرائح الاجتماعية المختلفة التي شاركت في الاستبيان كان هناك : مئة وأربعون موظفاً في مختلف الدوائر الحكومية والخاصة ، اثنان وسبعون طالب مدرسة ، ثمان وستون طالباً جامعياً ، ثماني وثلاثون ربة منزل ، اثنان وثلاثون مدرساً ، ثلاثة وعشرون مهندساً ، أربعة عشر بائعاً ، ثلاثة عشر حلاقاً ، أحد عشر شخصاً يعملون أعمالاً حرة ، خمسة عشر صحفياً ، ثلاثة عشر طبيباً ، عشرة متقاعدين ، عشرة سائقين ، تسعة محامين ، ثمانية عاطلين عن العمل ، ستة صيادلة ، ستة تجار ، ستة ميكانيكيي سيارات ، خمس مدراء ، إضافة إلى مشاركة مساعدين مهندس ، عمال مطاعم ، حراس أبنية ، فرانين ، مدراء مدارس ، مصورين ، كومجية ، متعهدي بناء ، رياضيين ، عاملين في مجال السياحة ، حدادين ، عاملين في مخابر صحية ، مخاتير ، صيّاغ ، نجارين ، عمال نظافة ، عاملين في مجال المصابغ والكي ، خياطين ، موجهين تربويين ، مربي أطفال ، عاملين في حقل الجيوفيزياء ، فنانين ، عازفين ، ممرضين ، مصممي أزياء .
وقد تم استُبعاد ثماني وثلاثين استمارة من مجمل عدد الاستمارات البالغ (575) استمارة لأن المشاركين فيها أجابوا بـ (لا) عن سؤال (هل تابعت المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان ؟) أي أن نسبة 6,6% من المشاركين في الاستبيان لم يشاهدوا المسلسلات المعروضة في رمضان وبالتالي لم يجيبوا على بقية أسئلة الاستبيان لذلك تم التعامل في مناقشة نتائج الأسئلة اللاحقة مع خمسمئة وسبعة وثلاثين مشاركاً الذين أجابوا بـ (نعم) ونسبتهم من المجموع العام 93,39 % .
تراجع التركيز في المُشاهدة
جاءت إجابات المشاركين في الاستبيان عن سؤال (إذا كنت تابعت المسلسلات أفعلت ذلك بشكل مستمر أم متقطع أم مصادفة؟) وفق ما يلي : 38,36% من المشاركين تابعوها بشكل مستمر بينما تابعها 51,58% بشكل متقطع و 10,05% مصادفة ، وبذلك تظهر الإجابات تراجع مستوى المتابعة الجادة والمركزة للمشاهدين مقارنة مع الأعوام السابقة وإن بنسبة ضئيلة إلى حد ما ، بحيث هبطت نسبة المشاهدة المستمرة 1,93% عن العام الماضي و 6,5% عن العام الذي قبله وارتفعت نسبة مشاهدة المصادفة بينما راوحت نسبة المشاهدة المتقطعة في مكانها مما يعطي مؤشراً أن اهتمام المشاهد بمتابعة المسلسل كاملاً من الألف إلى الياء قد تراجع وبات أمراً صعباً عليه فإن فاتته بضع حلقات لن يؤثر ذلك على آلية التلقي لديه خاصة أن لديه شبه قناعة أن هناك العديد من الحلقات التي تُعرض لمجرد الحشو للوصول إلى رقم (30) في عدد الحلقات الأمر الذي عبر عنه المشاركون في الاستبيان ، ولكن رغم ذلك تبقى نسبة المشاهدة المستمرة جيدة إلى حد ما طالما أن نسبة مشاهدة المصادفة ماتزال في حدودها الدنيا وقد استطاعت بعض الأعمال الدرامية شد الجمهور إليها وكان لديها القدرة على جعله يرى حلقاتها كلها دون انقطاع إن بدافع الفضول وإن بدافع الإحساس بأهمية العمل ، ولكن ارتفاع نسبة المشاهدة المتقطعة يعطي انطباعاً أن السائد هو خضوع آلية المشاهدة لشروط العرض في رمضان والتي تتسم بزخم كبير وبأوقات عرض متتضاربة وتكرار الممثلين وتكرار الموضوعات بحيث يصعب على المتلقي متابعة العمل كاملاً وذلك يؤدي بالطبع إلى جعل الحكم على العمل غير دقيق ، والطامة إن بدأ المشاهد بمتابعة مسلسل وفوجئ أنه لم يكن بالمستوى المطلوب فيعرض عنه لمتابعة غيره وفي هذه الحالة يكون قد خسر الحلقات الأولى من المسلسل الثاني ولم يكمل الأول وذلك كله يبقى ضمن نطاق (شروط العرض في رمضان) .
رفض الاستسهال والسذاجة
أعطِيت ثلاثة احتمالات للإجابة عن سؤال (إذا تابعت بضع حلقات من مسلسل ولم تكمله .. لماذا فعلت ذلك ؟) الاحتمال الأول (لأنه لم يعجبك) واختاره 34,38% من المشاركين ، الاحتمال الثاني (وقت عرضه لم يناسبك) واختاره 42,56% من المشاركين ، والاحتمال الثالث (أسباب أخرى) اختاره 23,04% ، وتكشف هذه النسب السبب الذي يدعو الكثير من منتجي المسلسلات إلى استعمال كامل نفوذهم لدى المحطات وسعيهم الحثيث لتوقيت عرض أعمالهم في أوقات ذروة المشاهدة (الوقت الذهبي) لأن لها الدور الحاسم والفعال في متابعة الجمهور لها وكم من الأعمال الجيدة والهامة التي تخرج من سباق موسم رمضان الدرامي لأنها تُعرض في أوقات توصف بالأوقات الميتة والمهملة وبالتالي مما لا شك فيه أن توقيت العرض بات بطلاً آخر من أبطال العمل الدرامي وله في الكثير من الأحيان الأولوية في إنجاح أو إفشال مسلسل لا بل إن عدداً من المشاهدين أعربوا عن نيتهم متابعة أعمال عندما يُعاد عرضها لأنهم لم يشاهدوها في رمضان لكنهم سمعوا أنها جيدة أو استطاعوا رؤية بعض حلقاتها ولم يستطيعوا إكمالها بسبب توقيتها .
هذا جانب أما الجانب الآخر الأكثر أهمية فهو تراجع نسبة (وقت عرضه غير مناسب) أمام نسبة (لأنه لم يعجبك) لتعطي برهان آخر على قدرة المشاهد على التمييز وبأنه لم يعد خاضع لتلقي كل ما يعرض له مهما كان خاصة أن نسبة هذا الاحتمال تطورت عما كانت عليه في الأعوام السابقة فقد ارتفعت عن العام الماضي 6,32% ، وارتفعت عما كانت عليه عام 2005 بمقدار 13,98% مما يؤكد أن المشاهد ليس سلبياً وإنما له دوره الحقيقي والمؤثر لا بل إنه لن يرحم عملاً يراه ساذجاً يستخف بعقله أو بذائقته ويستسهل العملية الإبداعية فثمن ذلك كله لديه الإمساك بجهاز التحكم وتغيير المحطة لمسلسل آخر في ظل وجود الكثير من الخيارات على المحطات .
مُشاهدة موضوعيّة
ما عدد المسلسلات التي حرصت على متابعتها بشكل مستمر؟ سؤال جاءت الإجابات عليه كما يلي : فقد حرص 15,15% من المشاركين في الاستبيان على مشاهدة مسلسل واحد بينما عمد 29,89 % منهم لرؤية مسلسلين ، و 28,68 % لرؤية ثلاثة مسلسلات ، 13,53 % تابعوا أربعة مسلسلات ، و شاهد 7,07 % خمسة مسلسلات ، وشاهد 4,04 % ستة مسلسلات ، و 0,8 سبع مسلسلات ، أما من تابعوا ثمانية مسلسلات فأكثر فقد بلغت نسبتهم 0,8 % ، وعلى خلاف الأعوام السابقة التي جاء فيها أرقام مرتفعة كانت هذه الأرقام قليلة هنا عدا حالات نادرة ومن بينها سيدة ربة منزل قالت أنها حرصت على متابعة المسلسلات كلها !.. ولدى قراءة هذه النسب نجد أن متابعة عملين هي النسبة الأوفر حظاً تليها (متابعة ثلاثة أعمال) مقابل انخفاض واضح بعدد من رؤوا ستة أعمال أو أكثر وذلك نسبة للإجابات في الأعوام الماضية ، مما يوحي أن المشاهد حزم أمره ولم يعد يقبل أن يحمل عدداً كبيراً من (البطيخات) بين يديه فاكتفى بالعدد الذي يمكنه حمله دون أن يقع في خسائر إن كان من ناحية الوقت أو من ناحية التركيز على المشاهدة ، ومن خلال تسلسل النسب والأرقام في الإجابات نجد أن هناك توافقاً وانسجاماً فيما بينها بحيث يبرر كل منها الآخر .
المسلسل الأفضل
أربعة وعشرون مسلسلاً هو مجموع الأعمال التي اختار الجمهور التصويت عليها من خلال سؤال (اذكر بالترتيب وفق الأهمية اسم أفضل ثلاثة مسلسلات تابعتها في رمضان) وتم تصنيف مستوى الأعمال برأي الجمهور وفق ثلاثة مستويات (الأول ، الثاني ، الثالث) وحُصِرت المنافسة فيما بين المركزين الأول والثاني من كل مستوى بعملين دون حدوث أي خرق من عمل آخر ، والعملان هما الجزء الرابع من (باب الحارة) إخراج بسام الملا وتأليف كمال مرة و(زمن العار) إخراج رشا شربتجي وتأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير ، وقبل الخوض في تفاصيل النتائج لا بد من التأكيد أن هناك مجموعة من العوامل تلعب دورها في النتيجة التي تم التوصل إليها من قبل الجمهور ومنها ما يتعلق بالمستوى الحقيقي للعمل ومدى أهميته فنياً وفكرياً ومنها ما يرتبط بشكل مباشر بشروط العرض في شهر رمضان (توقيت العرض ، تضارب أوقات العرض ، تكرار العمل على أكثر من قناة ، مدى متابعة القناة ، كثافة الأعمال ، الدعايات للمسلسل ..) مما يولد شعوراً أنه قد يكون هناك بعض الأعمال الهامة لكنها ظُلِمت في العرض ولم تلق مستوى جيداً من المشاهدة يتناسب ومستواها الفكري والفني ، وبالتالي فشروط العرض في شهر رمضان لها أثرها الإيجابي على أعمال كما لها أثرها السلبي على أعمال أخرى .
وفيما يلي نرصد لأهم النتائج التي خرج بها الاستبيان حول أفضل مسلسل وهي على الشكل التالي : أفضل مسلسل في المستوى الأول هو الجزء الرابع من (باب الحارة) ، أفضل مسلسل في المستوى الثاني هو الجزء الرابع من (باب الحارة) أيضاً أما أفضل مسلسل في المستوى الثالث فهو (زمن العار) .
وفي تفصيل نتائج المستويات الثلاثة نجد ما يلي :
الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الأول هي بالترتيب (باب الحارة) ونال (141) صوتاً تلاه مسلسل (زمن العار) وحصل على (72) صوتاً ومن ثم مسلسل (رجال الحسم) وحصل على (45) صوتاً ، ويبين (الجدول 1) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .
وتلا هذه الأعمال الثلاثة بالترتيب كل من (هدوء نسبي ، طريق النحل ، شتاء ساخن ، صبايا ، سفر الحجارة ، تحت المداس ، عن الخوف والعزلة) أما المسلسلات التي أتت بعد ذلك فلم ينل كل منها أكثر تسعة أصوات .
الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الثاني هي بالترتيب (باب الحارة) وحصد (81) صوتاً وتلاه (زمن العار) ونال (59) صوتاً ومن ثم مسلسل (شتاء ساخن) وحصل على (55) صوتاً ، ويبين (الجدول 2) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .
وتلا هذه الأعمال الثلاثة بالترتيب كل من (صبايا ، رجال الحسم ، عن الخوف والعزلة ، تحت المداس ، سفر الحجارة وقاع المدينة ، قلبي معكم) أما المسلسلات التي أتت بعد ذلك فلم ينل كل منها أكثر من تسعة أصوات .
الأعمال التي رأى الجمهور أنها تستحق أن تكون في المركز أو المستوى الثالث هي بالترتيب (زمن العار) ونال (53) صوتاً ومن ثم (باب الحارة) وحصل على (45) صوتاً وتلاه مسلسل (الشام العدية) وحصل على (37) صوتاً ، ويبين (الجدول 3) المسلسلات الفائزة في هذه الفئة .
وتلا هذه الأعمال الثلاثة بالترتيب مسلسلي (صبايا وطريق النحل) ومن ثم (شتاء ساخن ، عن الخوف والعزلة ، تحت المداس ، رجال الحسم ، قلبي معكم ، بقعة ضوء ، الدوامة) أما المسلسلات التي أتت بعد ذلك فلم ينل كل منها أكثر من تسعة أصوات .
وتجدر الإشارة إلى أن النسبة المئوية التي تظهر في الجداول الثلاثة مأخوذة من مجموع مراتب المسلسلات الثلاث الموجودة في الجدول وليس من المجموع العام للمسلسلات .
هناك أعمال جاءت نتائجها متواضعة على الرغم من أهمية بعضها ، فمجموع الأصوات التي حصلت عليها في المستويات الثلاثة يبلغ صوت واحد وهي (صراع المال ، صدق وعده ، فنجان الدم ، مواسم الخطر ، أعقل المجانين)
الفكرة أولاً ..
بعد معرفة المسلسل الأكثر متابعة لا بد من معرفة السبب الذي دعا المشاهدين لاختياره لذلك جاء السؤال (وجدت أنه أفضل مسلسل لأنه ..؟) وأعطِيت خمسة احتمالات جاءت الإجابات عليه كالتالي : (مسل فقط) ونال نسبة 13,17% ، (فيه ممثلون نحبهم) ونال 23,77% ، (موضوعه يعالج مسألة هامة) ونال 42,37% ، (أسلوب إخراجه جذبك لمتابعته) ونال 13,95% ، (أسباب أخرى) 6,71% ، وتؤكد الإجابات مرة أخرى أهمية المضمون في اختيارات المشاهد ففي المقام الأول لديه تأتي الفكرة المطروحة وطريقة تناولها ومدى جرأتها وملامستها له ، وبالتالي يفضل العمل الذي يخاطب عقله ووجدانه ويطرح قضاياه ، بينما حصل احتمال (فيه ممثلون تحبهم) على المرتبة الثانية مما يظهر أهمية تواجد ممثل محبوب في العمل لأنه السبب الذي يدفع شريحة كبيرة من الجمهور لرؤية المسلسل .
أفضل ممثل وممثلة
المفارقة أن أبطال المسلسل الفائز بالمركز الأول في المستويين الأول والثاني (باب الحارة) لم يحصد أي منهم على لقب أفضل ممثل لدى إجابة المشاركين في الاستبيان على سؤال (من كان الممثل والممثلة الأفضل لديك خلال شهر رمضان ؟) فقد حصل الفنان عباس النوري على أعلى نسبة تصويت (65) صوتاً بنسبة 39,15% ليحتل المرتبة الأولى وقد شارك في مسلسلي (شتاء ساخن) إخراج فراس دهني وتأليف فؤاد حميرة و (قلبي معكم) إخراج سامر برقاوي وتأليف أمل حنا ، وقد احتل الفنان وائل شرف المرتبة الثانية (55) صوتاً بنسبة 33,13% (وهي المرتبة ذاتها التي احتلها في استبيان العام الماضي) وحصل الفنان تيم حسن على المرتبة الثالثة (46) صوتاً بنسبة 27,71% وكان قد شارك بدور مميز في مسلسل (زمن العار) ، وتجدر الإشارة إلى أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الثلاث الأولى ويظهر الجدول رقم (5) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها .
وقد بلغ عدد الممثلين الذين اختار الجمهور التصويت لهم (46) فناناً وقد حصل ثمانية عشر منهم على صوت واحد فقط بينما حصل خمسة منهم على صوتين .
أما على صعيد الممثلات فقد حصلت الفنانة سلافة معمار على أعلى عدد أصوات (77) صوتاً بنسبة 38,69% ، والمرتبة الثانية ذهبت للفنانة صباح الجزائري (68) صوتاً بنسبة 34,17% ، وذهبت المرتبة الثالثة للفنانة قمر خلف (54) صوتاً بنسبة 27,13% ، وتجدر الإشارة إلى أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الثلاث الأولى ويظهر الجدول رقم (6) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها . وقد بلغ عدد الممثلات اللواتي اختار الجمهور التصويت لهن (37) فنانة وقد حصلت إحدى عشرة منهن على صوت واحد فقط بينما حصلت أربع منهن على صوتين .
ولا بد من التنويه إلى أنه في السؤال عن أفضل فنان وجد (92) مشتركاً أنه ليس هناك أفضل فنان بينما وجد (95) منهم أنه ليس هناك أفضل فنانة ، الأمر الذي يثير مجموعة من التساؤلات التي لها علاقة بتكرار وجوه الممثلين في أكثر من عمل ومشاركة البعض منهم في سبعة أعمال أو أكثر وتصوير بعضهم لعدد من الأعمال في وقت واحد مما يوقعهم في مآزق يظن البعض أن الجمهور غافل عنه .
الفضائية السورية في المقدمة
احتلت الفضائية السورية المرتبة الأولى ووصلت لأعلى نسبة مُشاهدة في شهر رمضان (22,12%) وذلك عبر سؤال (على أيّ المحطات تابعت المسلسلات) حيث توزعت الإجابات على سبع وعشرين قناة وأتت قناة دنيا في المرتبة الثانية بنسبة مشاهدة (20,43%) وتلتها قناة mbc بنسبة مُشاهدة (19,58%) وفي المرتبة الرابعة حلت قناة الدراما السورية بنسبة (16,29%) رغم أنها لا زالت حديثة العهد ، ومن ثم قناة شام بنسبة (11,77%) ، والأرضية السورية بنسبة (9,79%) . مع ملاحظة أن النسب المئوية مأخوذة من المجموع العام للمراتب الست ويظهر الجدول رقم (6) كيفية توزيع الأصوات والنسب المئوية لها .
وعن سبب متابعة المشاهدين للأعمال الدرامية على محطة دون أخرى أتت الإجابات كما يلي : (لأن المسلسل لا يعرض إلا على هذه القناة) 12,88 % ، (لأن وقته يناسبك أكثر) 67,47 % ، (لأنك معتاد على متابعة هذه المحطة) فحصل على نسبة 14,81 % ، (أسباب أخرى) 4,83 % وبالتالي كان لعامل توقيت العرض قصب السبق في اختيار المشاهدين للأقنية التي يتابعون عليها أعمالها فمن الهام أن تكسب القناة الجمهور بوضع المسلسل المناسب والأنجح في الوقت المناسب ليكون عامل جذب للجمهور .
**
المنطقــة الحــرة :
السؤال الأخير هو (منطقة حرة) يدلي فيها المشارك برأيه .. وفيما يلي نرصد لأهم تلك الآراء :
بين التراجع والتطور
اختلفت الآراء حول سوية الأعمال فهناك من أبدى تخوفه من التراجع الواضح فيه (أصبحت الغاية منها تجارية ، بعضها للتسلية وتعبئة الفراغ ، مسلية لكن تخلو من العمق) بينما أكد آخرون أنها تطور بشكل كبير وهي جميلة ومسلية وشيقة تجذب المشاهد .
اتفاق مُسبق !
هناك من انتقد التشابه في الموضوعات ومما قيل في هذا الصدد : الأعمال جميلة ولكن كأن الكتاب اتفقوا فيما بينهم مسبقاً على طرح الفكرة ذاتها , ساد التشابه والتكرار الممل , معظم الأعمال تعالج موضوعاً واحداً.
جريئة وتعكس الواقع
أكد مشاهدون أن أعمال هذا الموسم عالجت قضايا هامة وتميزت بالجرأة في طرح العديد من الموضوعات المستقاة من الواقع بصراحة وخاصة ما يتعلق بالشباب والفتيات ولامست حياة الناس فجاءت قوية شكلاً ومضموناً ، وأشار العديد من المشاركين الاستبيان لمسلسلات (سحابة صيف ، زمن العار ، شتاء ساخن) وأكدوا أنها نبّهت الأهل لأمور تتعلق بالتربية ، ومما قاله المشاركون في الاستبيان (عالجت الأعمال قضايا حساسة بشكل جريء وقوي ، تناولت مشكلات نعاني ، تميزت بتجاوز الكثير من الخطوط الحمراء) .
خيانة وخرق للعادات
على الجانب الآخر هناك من رأى أن طروحات هذه الأعمال حملت إساءة بشكل أو بآخر فقد خرقت العادات والقيم الأخلاقية ودفعت باتجاه فقدان الثقة بين الشباب والفتيات وعلّمت الأولاد الإجرام والعنف ، كما أنها تناولت مواقف مبالغ فيها ودعت الشباب العدم تحمل المسؤولية والابتعاد عن الأهل .
المُطالبة بالكوميديا
كان هناك شبه إجماع في قبل المشاركين في الاستبيان على الحاجة لعودة الكوميديا إلى الشاشة وشكّلت مداخلاتهم مطالبة شعبية لعودة العمل الكوميدي ، فهناك من أكد أنه يفتقد لهذه الأعمال في وقت نحن بأحوج ما نكون فيه إلى زرع الابتسامة والفرح .
الممثل على المحك
أكد أكثر في المشاهدين تميز الممثل السوري فقد أثبت قوته وجدارته ، ولكنهم نبهوا إلى خطورة قيامه بلعب شخصيات متشابهة في أكثر من عمل مما قد يفقده المصداقية ، ورصدت عدة استمارات ظاهرة غريبة هذه وهي غياب ممثلين مهمين وظهور ممثلي الصف الثاني مكان الصف الأول .
مرة أخرى (سليمان رزق)
الطفل أو الشاب الصغير سليمان رزق كان الأفضل بين من ظهروا في عمره ضمن مجموعة من الأعمال الدرامية وكان ذلك جلياً من خلال أدائه المتقن وتعابير وجهه .. هذا ما عبّر عنه أحد المشاركين في الاستبيان (تجدر الإشارة إلى أن سليمان سبق وحقق حضوراً طيباً في استبيان الثورة لأكثر من مرة) .
متفرقات
ـ استبعدت الأعمال الطبقة المتوسطة لصالح الاهتمام بالطبقتين الفقيرة والغنية
ـ هناك أعمال كان واضحاً فيها استعراض المكياج والشعر والملابس ..
ـ زحمة المسلسلات أفقدت بعضها الأهمية فاختلط الحابل بالنابل .
ـ لماذا لا تُترك بعض الأعمال الجديدة لما بعد رمضان .
ـ المطالبة بإلغاء مسلسل الدعايات
ـ هناك إطالة في الأحداث
مع وضد .. (باب الحارة)
طفلة تبلغ اثني عشر عاماً وجدت أن (باب الحارة) يعّلم الكثير من الأمور الجيدة كأهمية الصداقة ، بينما استغرب مشاهدون آخرون تحوله من طابع الحكاية الشعبية إلى الطابع السياسي ورؤوا أن هناك الكثير من الأمور التي أتت مبالغ فيها إلى درجة الاستخفاف بالمتلقي ، ووجد آخرون أن الأعمال التي قُدِمت عن البيئة الشامية أتت كلها دون الطموح .
***
زحمة مسلسلات (عالفاضي)
حول سؤال (هل هناك مسلسلات رغبت بمتابعتها لكنك لم تستطع بسبب كثافة عدد الأعمال ؟) أتت الإجابة بالإيجاب بنسبة 49,16% وبالنفي بنسبة 50,83% وهما نسبتان متقاربتان وتؤكدان تراجع نسبة الاهتمام لدى الجمهور بما يُعرض فلدى مقارنة هذه النسبة مع النسب في السنوات الماضية نجد أن نسبة الإيجاب انخفضت عن العام الماضي 17% وإن عدنا قليلاً للوراء نجد أنها انخفضت عن عام 2006 (28,85%) وعن عام 2004 (29,84%) وهذا الفارق الكبير في تراجع نسبة الإيجاب يقابل تزايد كبير بالنسبة ذاتها في نسبة النفي ، بمعنى أن بينما كانت نسبة المشاهدين الذين رغبوا بمتابعة مسلسلات ولم يستطيعوا بسبب كثافتها 79% عام 2004 انخفضت عام 2009 لتصل إلى 46,16% وهذا الانحسار يمكن أن تعود أسبابه إلى أكثر من منحى منها منحى فني إنتاجي يندرج ضمن إطار غياب الكوميديا وجعل الطابع الحزن والألم والموت والحرب و.. هو الطابع الغالب في أعمال رمضان بينما كانت الكوميديا فيما سبق حاضرة وبقوة عبر أعمال هامة كما يمكن فهمه في إطار تغليب جانب (البزنس) على الجانب الإبداعي في بعض الأعمال من خلال استرخاص واستسهال العمل الإبداعي مما يفقده مصداقيته ومثل هذه الحالة حاضرة في المشهد الدرامي وإن بنسب متفاوتة ، إضافة إلى ذلك كله معرفة المتلقي أن ما فاته في شهر رمضان يمكن تعويضه في الأيام القليلة القادمة فقد فهم آلية السوق بحيث تُنتج الأعمال كلها لشهر واحد أما بقية الأحد عشر شهراً المتبقية من السنة فتوظّف لإعادة عرض ما أعمال موسم شهر رمضان وبالتالي ما لم يُشاهده اليوم سيشاهده غداً وبشروط أفضل .
وربما ما جاء من إجابة في هذا السؤال يبرر الإجابة المنطقية التي خرج بها الاستبيان في السؤال الذي تلاه وهو (هل دفعك مسلسل إلى متابعته لدرجة أنك ألغيت زيارة هامة أو عملاً من أجله ؟) حيث أجاب 19,73% بنعم بينما أجاب 80,26% بلا ، مما يعني أن هناك نسبة ضئيلة فقط يمكن أن تضحي بأمور هامة من أجل متابعة عمل لأنه بات من الأولويات الأكثر أهمية لديها ، ولدى الحديث بلغة الأرقام والمقارنات نجد أن نسبة (نعم) قد انخفضت 14,75% عن العام الماضي بينما انخفضت 22,88% عن عام 2004 مما يدل أن هناك تغيراً هاماً طرأ على المشاهد لأنه لم يعد يضع العمل الدرامي في مصاف الأولويات في شهر رمضان .
***
آراء المشاهدين
ـ مطالبة شعبية بعودة العمل الكوميدي
ـ الممثل السوري أثبت قوته وجدارته
ـ كأن الكتاب اتفقوا على طرح الفكرة ذاتها
ـ زحمة المسلسلات أفقدتها أهميتها
ـ عالجت قضايا حساسة بجرأة وتجاوزت الخطوط الحمراء
ـ خرقت العادات والقيم وعلّمت أولادنا العنف والإجرام
ـ الأعمال جميلة شيقة وتجذب المشاهد
ـ خلت من العمق وتحوّلت للتسلية وتعبئة الفراغ
***
سطوة
المسلسل السوري
بعد ما قيل عن تمتع الأعمال المقدمة في هذا الموسم بسوية مرتفعة مقارنة مع أعوام سابقة كان لا بد من رصد صحة هذه المقولة في الشارع فكان سؤال (هل وجدت أن سوية مسلسلات هذا الموسم الدرامي أفضل من الموسم الماضي ؟) ووضِعت له ثلاثة احتمالات للإجابة وجاءت النتيجة كما يلي : الإجابة بـ (نعم) 35,3% ، الإجابة بـ (لا) 33,77% ، الإجابة بـ (إلى حد ما) 30,91% ، وعلى الرغم من التقارب في النسب إلا أن الجواب بالإيجاب يفرض وجوده الأمر الذي يعطي انطباعاً أن هناك أعمالاً تركت أثرها الحقيقي لدى المتلقي وإن بنسب متفاوتة مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة (إلى حد ما) وبالتالي حققت تلك الأعمال ما لم تُحققه في العام الماضي .
وما يؤكد تلك النتيجة الإجابات التي أتت حول سؤال (هل تابعت مسلسلات غير سورية ؟) حيث أجاب 15,63% من المشاركين في الاستبيان بنعم بينما أجاب 84,36% منهم بلا ، وتظهر هذه النتيجة المكانة المتقدمة للمسلسل السوري عند المشاهد المحلي وتؤكد أنه عام بعد آخر يكرس مكانته التي يُنازعه عليها أحد خاصة إن قارنّا هذه النتيجة بنتائج الأعوام السابقة ، فمن تابعوا مسلسلات غير سورية كانت نسبته العام الماضي 29,63% وفي عام 2006 بلغت نسبتهم 31,23% وبالتالي هذا الفارق الكبير الذي تحقق تدريجياً يبرز المرتبة المتقدمة التي تحتلها الدراما السورية عند المتلقي وبأنه من الصعب زعزعة هذه المكانة طالما أن هناك صناع عمل يحترمون جمهورهم ويقدمون له الأفضل .
والسؤال الأخير كان لمن تابعوا مسلسلات عربية (ما المسلسل العربي الذي حرصوا على متابعته ؟) وضمت الإجابات سبعة عشر مسلسلاً عربياً بلغت أعلى نسبة مشاهدة فيها لمسلسل (النبي يوسف) الذي حصل على (28) صوتاً وتلاه مسلسلا (حرب الجواسيس ، بوابة أبليس) حيث حصل كل منهما على ستة أصوات و(طاش ما طاش) على خمسة أصوات ، وما تبقى من أعمال لم يحصل أي منها على أكثر من ثلاثة أصوات .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية