من المقرر أن ينظر مجلس الدولة التركي اليوم الخميس في طلب منظمات عديدة تحول الموقع إلى مسجد من جديد.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن القرار قد يصدر في اليوم نفسه أو خلال 15 يومًا على أبعد حد.
وكانت الخارجية التركية عن استغرابها حيال بيان نظيرتها الأمريكية حول "آيا صوفيا"، وأكدت أنه لا يحق لأحد أن يتحدث عن تركيا بأسلوب التحذير والإملاءات.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، أمس الأربعاء، أكد فيه أن بلاده اتخذت خطوات "ثورية صامتة" لحماية حرية الدين والمعتقد التي يكفلها الدستور والقوانين لجميع المواطنين في تركيا دون تمييز.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من تقاليد التسامح النابعة من ثقافة وتاريخ تركيا، فإن جميع الصروح الثقافية في البلاد بما فيها آيا صوفيا يتم حمايتها بشكل حريص ودقيق، مضيفا :"نحافظ بحرص على القيمة التاريخية والثقافية والمعنوية لآيا صوفيا منذ أن دخلت في ملكية دولتنا بعد فتحها".
ولفت إلى أن آيا صوفيا مثل جميع الصروح الثقافية هي ملك لتركيا، موضحاً أن "كافة حقوق التصرف عليها هو شأن يخص وزارة الداخلية في إطار الحقوق السيادة لتركيا، ومن حق الجميع أن يعربوا عن أفكارهم بكل حرية".
وأكد أنه لا يحق لأحد أن يحذر ويفرض إملاءات في موضوع يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا.
وفي وقت سابق الأربعاء دعت الخارجية الأمريكية، تركيا إلى الحفاظ على وضع "آيا صوفيا" كمتحف في اسطنبول.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، في بيان، إن تركيا تدير "آيا صوفيا" كمتحف منذ نحو قرن من الزمان.
وأضاف: "كمثال على احترام التقاليد الدينية للجمهورية التركية وللعصور المختلفة، ندعوا حكومة تركيا إلى مواصلة الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، وضمان بقاء المكان متاحا للجميع".
بنيت كاتدرائية "آيا صوفيا" في القرن السادس عند مدخل مضيق البوسفور في إسطنبول، وكانت محطةً لتتويج الأباطرة البيزنطيين قبل تحويلها إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد الفتح العثماني عام 1453.
وتصنف "آيا صوفيا" ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
مجلس الدولة التركي يبت بمستقبل "آيا صوفيا"

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية