قال خالد عز الدين المدير العام للمدينة الصناعية في حسياء بحمص لزمان الوصل إن حجم الاستثمارات، التي هي قيد الإنتاج وقيد الإنشاء بلغت حوالي 58 مليار ليرة حتى اليوم، في حين يوجد 750 مستثمر، منهم 100 مستثمر بدأوا بالإنتاج فعليا، من صناعات هندسية ونسيجية وكيميائية وغذائية، أما باقي المشاريع فهي قيد الإنشاء.
ويوضح عز الدين في حديثه لـ زمان الوصل أن حوالي 20 منشاة من أهم المشاريع على المستوى العالمي ستفتح في عام 2010، منها شركة لصناعة السيارات وهي الشركة الثانية بعد سابا، وشركة أخرى لتصنيع عنفات هوائية لتوليد الكهرباء بواسطة الرياح، وشركة لإنتاج الديكالسيوم وهي تعتمد على الفوسفات المنتج بالقرب من حمص.
ويكمل عز الدين الشركة الرابعة لإنتاج الزجاج والرمل (الكورتز)، وتعتمد أيضا على الفوسفات المنتج في حمص، و"هذا يسلط الضوء على هذه المادة الهامة".
وتطرق عز الدين إلى الناحية الجمالية لحسياء، قائلا: "نسعى إلى إقامة شريط حدائقي يحيط بحسياء، خاصة على محور حمص دمشق، لإعطاء المدينة جمالية طبيعية، من خلال الانسجام الطبيعي مع المنشآت الصناعية"، من المقرر أن ننتهي منه في عام 2010 .
وعن أهم المشاريع التي من المتوقع افتتاحها العام القادم يقول عز الدين: "سيتم افتتاح المنطقة الحرة للمستثمرين، وأصبح بإمكان أي مستثمر أن يتقدم بطلب لحجز المقسم".
ويشير عز الدين إلى أن المدينة الصناعية تعمل على مشروع لتنفيذ محطة قطار سينتهي العمل بها في عام 2010، ستصل حسياء مع الخط الأساسي المار من خنيفيس، إضافة إلى تنفيذ المرفأ الجاف، وهو "بمثابة حاضنة لوجسيتية لكافة النقل العابر من وإلى سوريا، وهو خطوة مهمة لتشجيع الاستثمارات" حسب عز الدين.
ولايعتقد مدير المدينة الصناعية أن الأزمة المالية العالمية أثرت على الاستثمارات في حسياء، بل كانت المفاجأة بازدياد عدد المستثمرين الجدد خاصة من المغتربين السوريين في دول الخليج العربي، الذين اشتروا مقاسم عديدة للاستثمار في حسياء.
ويركز عز الدين على أهم الصعوبات التي تواجه المستثمرين في حسياء، وأهمها بطاقات العمل والإقامات للمستثمرين، "فهي أمور بيد وزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل، حيث لازالت تشكل معاناة كبيرة للمستثمرين الأجانب حتى اليوم، بمخالفتها للمرسوم 57 الناظم لإحداث المدن الصناعية والمرسوم 8 الذي يعطي المستثمرين الحق في الحصول على تراخيص العمل والإقامة".
وكان المرسوم التشريعي رقم 8 أعطى الحق لكافة المستثمرين الأجانب في الحصول على تراخيص العمل والإقامة طيلة مدة تنفيذ المشاريع الاستثمارية، إضافة إلى حق تملك واستئجار العقارات اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي تعيقها وزارتا الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل.
ويحمل عز الدين وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل مسؤولية مخالفتهما للمرسومين السابقين، داعيا إياهما إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأجانب.
وحول الملتقى الوطني الأول للنحت يوضح عز الدين أنه ساعد في التركيز الاعلامي على نشاطات المدينة من خلال ملتقى النحت، "فأصبح الملتقى نقطة جذب هامة للمدينة الصناعية"، كاشفا عن نيته إقامة ملتقى نحت عالمي في حسياء مستقبلا.
يذكر أن المدينة الصناعية تقع في حسياء جنوبي حمص بـحوالي 57 كم، وهي تتربع على مساحة تقدر بنحو 2500 هكتار.
الفن يعانق الآلة في ملتقى النحت الأول في حسياء
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية