أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الشهابي"... المعيد الجامعي الذي قتله الأسد تحت التعذيب وسلم والدته "ورقة موته"

تسلم ذوو الدكتور الشاب "مهند الشهابي" شهادة تفيد باستشهاده في سجن "صيدنايا" العسكري بعد أكثر من سنة ونصف من اعتقاله، ولم يعلم ذووه إلا بعد أربع سنوات من الاعتقال.

وورد اسم "الشهابي" في قوائم أكثر من 200 ألف معتقل لدى نظام الأسد بينهم أطفال ونساء بين عامي 2011 – 2016 التي نشرتها "زمان الوصل" منذ سنوات، وورد في بياناته اسم الأب "محمد صبحي" والأم "هيام السيد أحمد" -الحالة اختفاء قسري- وتاريخ الاعتقال 13-10-2013.

وكان "الشهابي" معيداً في كلية العلوم والصيدلة في جامعة حلب حصل على شهادة الماجستير، وتم اعتقاله أثناء عمله على أحد الأبحاث المشتركة بين كليتي الصيدلة والعلوم في جامعة حلب في الربع الأخير من عام 2013، كما أفاد ناشطون، وتم اقتياده إلى فرع المخابرات الجوية في حلب وإيداعه في الجماعية الثانية قبل أن يتم ترحيله إلى فرع التحقيق العسكري التابع لإدارة المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، ومن ثم تم تحويله إلى سجن "صيدنايا" العسكري، وظهرت صورته ضمن آلاف الصور التي سربها قيصر لشهداء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.

وروى مصدر فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن مهنداً من مواليد "الباب" شمال شرقي حلب بتاريخ 1/3/ 1987 كان متفوقاً في دراسته ما قبل الجامعية، إذ حصل على المركز الأول في المراحل الإعدادية والثانوية، والتحق بجامعة حلب وتخرج منها عام 2008، حيث نال المركز الأول فيها على سوريا باختصاص الكيمياء والفيزياء، ونال شهادة الماجستير ليعيّن بعدها معيداً في الجامعة ذاتها، وتم اعتقاله للمرة الأولى من قبل المخابرات الجوية لمدة ثلاثة أيام، ولكنه بقي يعالج لمدة أسبوعين بعد الإفراج عنه، وحاول ذووه إرساله إلى تركيا ولكنه كان يرفض، حسب المصدر، مؤثراً إكمال دراسته في حلب، وقبل أن يقدم رسالة الدكتوراه بثلاثة أيام تم اعتقاله مرة ثانية، وبقي أهله يسألون عنه لدى الأفرع الأمنية لمدة سنة ونصف ودفعوا مبالغ طائلة لمعرفة مصيره دون جدوى، وبعد سنة ونصف عرفوا أنه موجود في سجن "صيدنايا"، وبعد واسطات ورشى تمكنت والدته من زيارته في السجن لمدة 5 دقائق.

وتابع محدثنا الذي كان صديقاً شخصياً للضحية: بعد 35 يوماً من زيارة والدته تدهورت صحة مهند وتم تحويله إلى المستشفى العسكري وبعد ثلاث أيام من المكوث في المشفى تم إعطاؤه إبرة ضيق تنفس فتوفي على الفور، ولم يعلم ذووه بوفاته إلا منذ أسبوع بعد أن ذهبوا لاستخراج بيان عائلي ففوجئوا بعدم وجود اسم مهند فيه، وتم منحهم شهادة وفاة صادرة عن مديرية السجن مدون فيها أن وفاته كانت بتاريخ 18/ 4 / 2015.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(648)    هل أعجبتك المقالة (551)

اتركها لربك

2020-06-16

و هناك معيد آخر اسمه باهر الويس دير الزور شوف قصته على يوتيوب و اعمل عنه تحقيق ..


2020-12-15

الله يرحم كل من مات مظلوم وينتقم من الظالمين اللهم آمين.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي