بعد بدء التعامل بها.. اعتماد تسعيرة للمحروقات بالليرة التركية في إدلب

بدأ سكان أهالي إدلب بتداول العملة التركية بعد وصول كميات كبيرة من العملة بجميع فئاتها إلى "بنك شام" وسط مدينة إدلب، وإلى مؤسسة "النقد" في بلدة "سرمدا" شمال المحافظة وطرحها في الأسواق، وذلك لاعتمادها كعملة أساسية وموحدة للتداول وشراء السلع الغذائية والمنتجات المحلية إلى جانب السلع المستوردة، كبديل عن الليرة السورية.

ولوحظ إقبال جيد للمدنيين على البنوك المعتمدة لتبديل عملتهم السورية إلى تركية بعد انخفاض حاد شهدت الليرة في الآونة الأخيرة، بعدما كانت تتغير أسعار السلع في كل ساعة بحسب أسعار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي ويتعرض التجار لخسارات كبيرة، إضافةً إلى سوء الوضع المعيشي تدريجياً وبالخصوص فئة عمال اليومية الذين كانوا يتقاضون أجورهم بالليرة السورية، ومع تداول العملة التركية أصبحت الآن الأسعار موحدة.

وكانت شركة "وتد" صاحبة الاستيراد والتصدير الوحيدة في مناطق إدلب والتابعة لـ"حكومة الإنقاذ" قد أعلنت يوم أمس تسعيرة المحروقات بالليرة التركية، بعد يوم واحد من إعلان وزارة الأوقاف في الحكومة عن تحديد قيمة دفع الزكاة بالعملة التركية، والتي بلغ قدرها 80 ليرة تركية للسهم الواحد. ونشرت الشركة على معرّفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد قائمة الأسعار الجديدة لبيع المحروقات.

وسُعّر بيع أسطوانة الغاز بـ53 ليرة تركية بعدما كانت بـ20550 ليرة سورية، وليتر المازوت الواحد المكرر بدائياً بـ 3.2 ليرة، وليتر المازوت المستورد بـ3.7 ليرة تركية بعدما كان المكرر بـ1230 ليرة سورية، والمستورد بـ1440 ومثله ليتر البنزين.

وأصدرت المؤسسة العامة لإدارة النقد قراراً جاء فيه بمنع عمليات شحن الأموال من مناطق سيطرة الأسد إلى المناطق المحررة والعكس.

ونوهت المؤسسة إلى أن كل من يخالف القرار يُحجز على كافة الأموال الموجود بعملية الشحن، وحجز السيارة التي كانت تنقل الأموال، والمساءلة القانونية وإحالة المخالف إلى القضاء.