"كورونا".. الحجر على 5 طلاب في مشفى حلب الجامعي

أخضعت إدارة "مشفى حلب الجامعي" 5 طلاب إلى الحجر الصحي يوم أمس الأربعاء، نتيجة الاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا"، إثر مخالطتهم زميلاً لهم قادماً من بلدة "رأس المعرة" بمنطقة "القلمون" الغربي بريف دمشق.

وعلمت "زمان الوصل" من مصادر خاصة لها في حلب، أنّ الطلاب الذين حُجر عليهم يدرسون في كلية الآداب ويقيمون في الوحدة السكنية رقم 15، كما تمّ نقل عدد آخر من الطلاب المخالطين بدرجة أقل إلى الوحدة السكنية رقم 1 ووضع كل طالب في غرفة بمفرده، ريثما يتم التأكد من سلامتهم وعدم حملهم للفيروس.

وحسب المصادر ذاتها فإنّ لجنة الرقابة الصحية في السكن الجامعي اتخذت تدابير وقائية لمنع تفشي الفيروس في داخل السكن، ومنها: تعقيم مباني السكن الجامعي ومرافقه الخدمية، وتنبيه طلاب جامعة حلب إلى ضرورة ارتداء الكمامات والقفازات الطبية، وعدم مصافحة بعضهم البعض، وعدم الاختلاط فيما بينهم، وخاصةً الطلاب القادمين من محافظتي دمشق وريفها.

في موازاة ذلك أعلن المركز الصحي في "ضاحية الأسد"، أنّه "تمّ الحجر صحياً بشكل احترازي على عائلة يشتبه بحملهم فيروس (كورونا)، كونهم عائدين من بلدة (رأس المعرة) التي سُجل فيها العديد من الإصابات مؤخراً، حيث جرى سحب عينة (بي سي آر) لكل أفراد العائلة، والحجر عليهم إلى حين ظهور نتائج المسحات والتأكد من النتيجة".

كما نقل تلفزيون "الخبر" الموالي للنظام عن "معين حسن" مدير المركز قوله إنّ "المشتبه به عاد إلى (ضاحية الأسد) مساء السبت الماضي، وجاء للمركز الصحي وأخبرنا أنّ عائلته كانت تتواجد في بلدة (رأس المعرة)، وطلب أن يخضع للفحص لأنّ أحد أقاربه سجّل نتيجة إيجابية بالإصابة، وسيتم إجراء مسحات للعائلة أكثر من مرة".

وأضاف أنّ "الحجر الصحي على العائلة سيستمر 14 يوماً، حتى لو ظهرت نتائج المسحات سلبية"، حسب تعبيره.

وكانت "وزارة الصحة" في حكومة النظام، أعلنت بالأمس، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) لأشخاص مخالطين في بلدة "رأس المعرة" بريف دمشق، مشيرةً إلى ارتفاع عدد مصابي "رأس المعرة" لوحدها إلى 18، وذلك بعد 3 أيام من الكشف عن 16 إصابة دفعت النظام إلى فرض الحجر الصحي الكامل على البلدة.

وسجلت الوزارة 6 حالات شفاء من الإصابات المسجلة لديها بفيروس "كورونا"، ما يرفع عدد المتعافين إلى 68، فيما بلغ عدد الإصابات بشكلٍ كامل وفقاً للوزارة 152 إصابة توفيت منها 6 حالات حتى الآن.

وتأتي هذه الإصابات عقب فترة قصيرة على قيام النظام بتخفيف الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"، وإلغاء الحظر المفروض والسماح بحرية التنقل بين المحافظات وإعادة فتح الأسواق كما كانت عليه قبل قرارات المنع.