لقد لاحظنا في الاونه الأخيرة بأن كثير من المواقع الكردية تدعي بأن مواقعها يتم حجبها من قبل السلطات السورية و بأن أرشيفها و ملفاتها تم حذفها. لا أنكر بأن بعض من المواقع التي تدعي هذه الشيء تنشر بعض المقالات قوية المضمون و كتاب يحترفون الجرأة فانا طبعا لا أتكلم عن المواقع المعروفة والصادقة في مبادئها الكردية والتي تم بالفعل حجبها من قبل النظام السوري البعثي . ولكن الشيء الذي ألمح إليه الآن هو أن السلطة السورية التي وضعها لا يحسد عليه تعتبر سياسيا من الدولة التابعة لمحور الشر في نظر الولايات المتحدة الاميريكية، و اقتصاديا تنتمي إلى دول العالم الثالث,لذلك من الغريب بعض الشيء أن نسمع بأنه تم اختراق موقع بأكمله من السلطة السورية.لو أن ذلك الموقع أدعى بأن موقعهم تم اختراقه من بعض جماعات الهكرز السورية لكان فيها وجهة نظر وكان الموضوع قابل للتصديق. ولنأخذ مثالا لما أسلفنا موقع باخرة الكرد التي تم اختراقها من قبل السلطة السورية في الأيام الماضية,و نضع هذا الموقع تحت عدسة المجهر العقلاني المنطقي ونرى بالفعل هل تم اختراقه أم هي لعبة ملفقة مميزة. ولنسرد الوقائع وعليكم أيها القراء أن تحكموا .
الموقع كان يملك ثلاثة نطاقات ( دي, كوم , نت,ينفو ) للعلم بأن الناطق الأساسي هو (دي) و الناطقان التاليان هما سوبدومين,يعني يتم تحويلهما تلقائيا إلى الدومين الأصلي وهو (دي) كما أن الموقع محجوز باسم شخص ألماني و على سيرفر ألماني و ليس لقواعد الموقع أي إشارة تدل بأنه من يمتلكها كردي.
الأسئلة التي تطرح نفسها هي :
كيف يتم اختراق الناطق الأساسي للموقع فيحذف الموقع و معه ناطقان أخريان و يبقى ناطق أخر غير محذوف؟
كيف يتم اختراق حرمة سيرفر ألماني فهو اختراق حرمة شركة ألمانية ذات سيادة ؟
كيف يدعي الموقع بأنه يمتلك ناطق جديد ( نت ) مع العلم بأن عمر هذا الناطق 11 شهر و 23 يوما بتاريخ 10-09-2007؟
الموقع كان مصمم بصيغة مجلة نيوك ولو أجرينا المقارنة بين الشكل الحالي للموقع وبين شكله القديم ... نجد أن التصميم لم يتغير ,,,
إذن كانت هنالك نسخة أخرى تم حفظها وهي الأساسية والتي يمتلكها مدير الموقع على السيرفر و هذا يتعارض كليا مع ما يدعيه مدير الموقع بأنه تم تدمير موقعه كليا.
وما أود قوله: بأنه قبل فترة من الزمن ليست بطويلة توقف الموقع لعدة أيام مرة أخرى و هذا يكشف لنا بأن هناك و في نظري أسباب مالية فنطاق ( كوم ,دي,ينفو) أغلى بقليل من النطاق ( نت).أما بخصوص النظام السوري حدث ولا حرج فانه لا يقصر في إطفاء كل فكر منير ومنبر حر لامتنا الكردية وباقي الأعراق من نسيج سورية الحبيبة
وما دفعني لكتابة هذا المقال هو للتوضيح فقط واحترام جمهور القراء
لكي لا يأخذ فكرة سيئة عن إعلامنا الكردي المنصف والغير انتهازي
فالأشياء التي بينتها سابقا هي من البديهيات لكل من له خبرة قليلة في النت وبها لا نعطي فرصة لأعداء الحرية حجة ضدنا نحن الكرد ويقولوا:بأننا نختلق الأكاذيب والأشياء الوهمية حيث هذا العمل يكون حجة علينا لا حجة لنا نحن الكرد المثقفين .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية