لم تفلح محاولات الشبيح "علاء عادل خليل" في طمس أو إخفاء صورة له على "غوغل" يظهر فيها ببدلة رياضية إلى جانب رأس النظام السوري رغم أنه تمكن من حذف العديد من الصور الأخرى له التي تشير إلى تشبيحه منذ أن حط الرحال في ألمانيا حيث يعيش في مدينة "آخن" غرب شمال البلاد منذ خمس سنوات.
وتقدم بطلب لجوء إنساني مدعياً أنه لم ينتمِ إلى أي ميليشيا من الميليشيات التي تقاتل في سوريا، بينما يتهمه ناشطون بالتطوع في "اللجان الشعبية" المؤيدة للنظام وارتكاب جرائم حرب ووصل "خليل" إلى مدينة "كولن" الألمانية أواخرعام 2014 كـ"طالب" هرب من الحرب، حسب زعمه.
وذكر الصحفي الأمريكي "بن ديفيس" في تقرير له تشر في مجلة (تابلت 9) الأمريكية بتاريخ 22/02/20116 أن جميع حسابات الشبيح "علاء خليل" على "فيسبوك" (علاء خ) و(علاء عادل) أثبتت العكس.
وكشف شخص سوري على معرفة به بأن "علاء" يدرس معه في أكاديمية "سبارشن" الرياضية، وتفاخر خليل بخدمته عندما تواجه مع والد صديقه بما في ذلك أنه دُرِبَ كقناص في روسيا.
وروى مصدر يعرف "خليل" معرفة شخصية، ولكنه فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"، أن المذكور من مواليد مدينة "القامشلي" كان يعيش في حي "الشعلان" وسط دمشق في بيت مملوك لعائلته، ومع بداية الثورة على النظام بدأ بتسليم معارفه وأصدقائه لفروع الأمن وبخاصة من كانوا يشاركون منهم في المظاهرات السلمية، ومن لم يقم بتسليمهم قام بتجنيدهم في صفوف الشبيحة بالاشتراك مع الشبيح "باسل نحاس" وعلى ما يبدو أن خدمات "خليل" قد نالت إعجاب رؤسائه، لأنه شَغِلَ في القوات الخاصة السورية (القوات مؤلفة من مواليي النظام من النخبة) وترقى بسرعة قصيرة، وبحلول عام 2012 خدم-كما يقول- كحارس شخصي للأسد بتوصية من الشبيح "باسل النحاس" أحد أزلام "ماهر الأسد" ضمن القوة الخاصة المكلفة بحماية بشار الأسد وغالبيتها من العلويين، كما يتوضح من صورة ملتقطة له من ملف فيديو أثناء إلقاء الأسد لخطابه في ساحة الأمويين.
وكشف المصدر أن النظام أرسل المذكور إلى روسيا لتلقي تدريبات عسكرية في حماية الأشخاص المهمين من الاغتيال، واتُهم -حسب المصدر- بالوقوف خلف مذبحة للسجناء المدنيين عند نقطة تفتيش، وشارك إلى جانب قوات النظام في معارك "تلة الكبينة" (برج سيرتل) بريف اللاذقية عام 2014.
وأوضح أن "خليل" ذهب مع شبيح آخر إلى تركيا عام 2012، وقاد مظاهرة في اسطنبول دعماً لبشار الأسد.
وقدّر وجود حوالي 1000 من عناصر النظام يعيشون في دول أوروبية بينها ألمانيا والنمسا وفرنسا كلاجئين.
وبثت قناة "RTL" الألمانية تقريراً عن عناصر من أجهزة أمن النظام السوريّ تقدموا بطلبات لجوءٍ في ألمانيا، وثبت تورّطهم بتعذيب المعتقلين في السجون السورية.
وأوضح التقرير أن هؤلاء يقيمون داخل مراكز إيواء اللاجئين "دون ملاحقةٍ قانونية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية