الاتحاد الديمقراطي يمنع تسويق القمح لمراكز النظام ويعلن استعداده لتعديل السعر

منعت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية المزارعين من تسويق القمح إلى مراكز حبوب حكومة النظام، معلنة استعدادها لتعديل السعر بما يتناسب مع سعر صرف الدولار الأمريكي وقت تسليم الفواتير للمزارعين.

وأعلنت الإدارة الذاتية بمؤتمر صحفي أنها بصدد إعادة النظر بسعر القمح بسبب عدم رضى الفلاحين عن السعر المعلن للقمح مع تأجيل إعلان السعر إلى وقت تسديد الفواتير حتى يكون لا يتم تعديلها مرة أخرى نتيجة اختلاف سعر صرف الليرة، مشيرة إلى أن الكتلة المالية المخصصة لشراء الحبوب بالدولار الأمريكي.

وفي المقابل، احتجزت حواجز "الاتحاد الديمقراطي" عشرات الشاحنات المحملة بمحصول القمح عند حاجز قرية "أبو راسين" على الطريق الدولي M4 كانت متوجه إلى مناطق سيطرة النظام جنوب القامشلي، حيث توجد مراكز حبوب، وفق الناشط "محمود الأحمد".

وقال الناشط إن مسلحي الحزب الكردي نصبوا حواجز في قرى "هيمو والحاتمة والثورة وأم الربيع" لمنع المزارعين من توريد القمح لمراكز حبوب النظام الذي يدفع 400 ل.س لكل 1 كلغ مقابل 315 ل.س تدفعها الإدارة الكردية كحد أعلى.

وفي 14 نيسان أبريل الماضي حددت سعر القمح بـ 225 وعدلت التسعيرة إلى 315 ل.س يوم 30 أيار مايو بسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية، في حين رفعها النظام إلى 400 ل.س ما جعل المزارعين يطالبون بفتح الطرق أمامهم لأن التجار يحاولون شراء القمح بسعر 200 ل.س والشعير بحدود 100 ل.س مستغلين ظروفهم المادية الصعبة.

وقررت الإدارة الذاتية الكردية في الخامس من حزيران يونيو الجاري قرارا بمنع تصدير وإخراج القمح خارج مناطقها وإلزام المزارعين بتوريد محاصيلهم للمراكز القريبة منهم حصرا، إثر إضراب مزارعي دير الزور بسبب انخفاض الأسعار ومحاولتهم تسويق الأقماح إلى مراكز حبوب النظام في القامشلي.

كما أعلنت "شركة تطوير المجتمع الزّراعيّ" التابعة للإدارة الذايتة تجهيز المستودعات والمراكز في "المالكية" وعقمتها بالمبيدات الحشرية ودربت الطّواقم من خبراء ومرقّمين قبل استلام محاصيل القمح والشعير والقمح، مشيرة إلى إنها اشترت أولى كميات العدس في صوامع المالكية بسعر 750 ليرة سورية للكيلو غرام".

وخصّصت مركز صوامع "تل علو" لاستلام محصولي القمح والشعير فقط، بينما ستستلم صوامع المالكية القمح والعدس، أمّا مركزي تل عدس و بروج، فتم تخصيصهما لاستلام محصول القمح.

وكانت مراكز حبوب الإدارة الذاتية في الرقة وعين عرب رفضت أكثر من 2000 طن من قمح مزارعي منطقة "عين عيسى" بحجة ارتفاع نسبة الشوائب واشترت كميات أخرى بأسعار أقل من 300 ل.س بعد تصنيفها درجة رابعة.