نشبت حرائق جديدة متفرقة في أراضي مدينة "معضمية الشام" بريف دمشق الغربي، في شهر أيار/مايو الفائت، معظمها تركز في الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير وأشجار الزيتون.
وذكر موقع "صوت العاصمة" أن الحرائق اندلعت منذ مطلع الشهر الفائت بشكل شبه يومي في المنطقتين الغربية والجنوبية للمدينة، مشيراً أنها التهمت المحاصيل الزراعية المزروعة في مساحة زادت عن 400 دونم على أطراف المدينة منذ صيف العام الفائت.
وأكَّد الموقع أن أهالي المدينة يعتمدون على جهودهم الشخصية في إخماد الحرائق المندلعة في أراضيهم، لافتاً أن فوج إطفاء ريف دمشق غالباً ما يتجاهل بلاغات الأهالي.
ورجّح أهالي المدينة أن الحرائق المتكررة في أراضيهم مفتعلة، وحملوا عناصر النظام مسؤوليتها على غرار المناطق المجاورة، مستندين إلى درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة في كل عام، دون اندلاع أي حريق قبل سيطرة النظام على المدينة. في سياق متصل، أفاد الموقع باندلاع حريق في ساحة المشفى الوطني في مدينة "التل" بريف دمشق، قبل أيام، أثناء العمل على إقامة سور في محيطها، علماً أنها لم تدخل الخدمة منذ بنائها قبل قرابة الـ 20 عاماً. وقال الموقع إن الحريق اندلع أثناء عمل إحدى ورشات الحداد، جراء تطاير شرارة نارية إلى ساحة المشفى المليئة بالحشائش اليابسة، ما أدى إلى اشتعالها على الفور، مؤكداً تجاهل فوج الإطفاء بلاغ الحريق.
وأشار إلى أن الحرائق تُعد الأكبر من نوعها في ريف دمشق، اندلعت في الخامس والعشرين من أيار الفائت، بالأراضي الزراعية في منطقة الحمراء على أطراف كتيبة التسليح التابعة للفرقة السابعة في الجهة الشرقية لبلدة زاكية، التهمت مساحة تزيد عن 700 دونم، ومدجنتين احترقتا بما فيهما من دجاج، ومعملا للبلاستك في محيطها.
كما اندلع حريقان منفصلان، مساء الإثنين 12 أيار/مايو، في بساتين مدينة "حرستا" المُطلة على الأوتوستراد الدولي، أولهما في منطقة "كرم الرصاص" الواصلة بين مدينتي "دوما" و"حرست"ا، والثاني اندلع بعد أقل من ساعة على إخماد الحريق الأول، بالطرف الآخر من الطريق الدولي، ضمن المنطقة المعروفة باسم "غربي حرستا".
وأكد الموقع مسؤولية الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، عن إشعال الحرائق في الأراضي الزراعية المطلة على أوتوستراد دمشق- حمص الدولي، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، حيث شوهد عناصر تابعون للحرس الجمهوري، وآخرون تابعون للفرقة الرابعة أثناء إشعال الحرائق في الأراضي المطلة على الأوتوستراد الدولي، مبررين ذلك بمحاولة التخلص من الأعشاب اليابسة المنتشرة في محيط القطع العسكرية والأبنية الحكومية.
حرائق يومية مستمرة في ريف دمشق وأصابع الاتهام تشير إلى النظام
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية