شرعت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين بترقيم آبار النفط في حقول منطقة الشدادي بريف الحسكة.
وقال الناشط "مهند اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن قوة تابعة للتحالف الدولي يرافقها خبراء بمجال النفط تابعين للتحالف شرعوا بترقيم آبار النفط في حقل "كبيبة" تمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها.
وأوضح الناشط أن الآبار عادة لها أرقام وكل بئر نفطية يسجل حولها معلومات عن كل العمليات يلي تجري فيها من بداية الحفر وحتى النهاية إلى جانب عمليات الصيانة التي تجرى عليه والأهم هو الإنتاج بكل مرحلة بما في ذلك مراحل التوقف.
وأشار إلى أن العنفات الغازية الثلاث ومحطة التحويل 66 التي أعلنت الإدارة الكردية عن تشغيلها بغاز معمل الشدادي الحر ستستخدم لتزويد مضخات النفط أو ما يعرف محليا بـ"النوادات" على آبار النفط، وليس كما روج بأنها ستغذي مدينة الحسكة وريفها الجنوبي بالكهرباء.
ويستقبل معمل غاز الشدادي 70 صهريجا (كل صهريج 150 برميلا) من النفط يوميا لتصفيتها في 3 مصافي كهربائية يديرها مع المعمل قيادي في حزب "الاتحاد الديمقراطي يلقب بـ "الدكتور"، حيث يجمع نفط حقول "ديرو والعزبة والتنك والفج وتشرين" في معمل غاز الشدادي ليتحول إلى مازوت وبنزين وكاز لتوزعهسادكوب إلى المحطات.
وإلى جانب تحميل صهاريج شركة القاطرجي 2500 طن لتنقلها إلى مناطق النظام، يخصص قسم من نفط حقول الشدادي للبيع في مناطق المعارضة بحلب وإدلب وقد يكون السبب رداءة النوعية أو لأن "قسد" سيطرت عليه بدعم من التحالف الدولي خلال حربه على تنظيم "الدولة" فتتصرف بجزء منه، أمّا حقول رميلان تتم حمايتها بموجب اتفاق يعطي أكثر من نصف النفط فيها لحكومة النظام التي سلمت الحقول لحزب "الاتحاد الديمقراطي" منذ 2012، دون قتال.
ويقدر عدد آبار حقل "كبيبة" شرق الشدادي بأكثر من 96 بئرا بإنتاج يصل إلى 40 مترا مكعبا يوميا أثناء عمل الشركة السورية للنفط فيها قبل تسليمه لشركة "الساينوبك" الصينية بشرط الحصول على الكمية ذاتها من الإنتاج يوميا للشركة السورية أو أكثر من 50 مترا مكعبا وباقي الإنتاج للشركة الصينية، التي حفرت آبارا جديدة خلال فترة استثمارها للحقل قبل الثورة السورية ورفعت إنتاجه وحققت أرباحا.
وهذه الأرباح دفعتها وقتها لاستثمار حقل تشرين بدلا عن شركة "دبلن" الكندية وهو عبارة عن 700 بئر نفطية تقريبا جنوب شرق مدينة الحسكة، وهو حاليا تحت سيطرة "قسد" وقوات التحالف أيضا.
وذكرت وكالة "في العاشر من أيار مايو الجاري إن عناصر من الجيش الأمريكي قاموا بجولة في حقول النفط والغاز بالمنطقة شملت محطات "الكبيبة" و"غونا"و"حويزية "، والتقطوا صورا للآبار النفطية ومحيطها بواسطة طائرة مسيرة، قبل أن تعود المدرعات إلى العراق.
نفط الشدادي بين صهاريج القاطرجي ومصافي "الاتحاد الديمقراطي"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية