في تحدّ للعقوبات الأمريكية تقطع 5 سفن إيرانيّة المحيط الأطلسي حاملة النفط في طريقها إلى فنزويلا، التي من المقرر أن تصلها يوم غد، الأحد.
ولم يصدر أي إعلان رسمي من الولايات المتحدة إن كانت ستعترض السفن أم لا، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة في الخليج العربي وفي فنزويلا، التي تعتبر الولايات المتحدة رئيسها، نيكولاس مادورو، رئيسًا "غير شرعي".
مسؤول أمريكي قال الأسبوع الماضي، بحسب "رويترز" إن الولايات المتحدة تدرس "إجراءات يمكنها اتخاذها ردا على شحنة إيران"، دون إيضاح ما هي الوسائل، إلا أن إيران استغلت هذه التصريحات لترفع شكوى للأمم المتحدة.
ويعتبر ملفّا إيران وفنزويلا ملفّين مهمّين في الإدارة الأميركيّة، التي تفرض عقوبات قاسية على البلدين، لمنعهما من تصدير واستيراد الوقود، وهو ما تسبّب بأزمة وقود خانقة في فنزويلا، فيما تقوم البحرية الأميركيّة بدوريات روتينيّة في مياه البحر الكاريبي، بالقرب من الطريق المحتمل للناقلات الإيرانية. إذ تتبع هذه المنطقة الأسطول الأميركيّ الرابع.
وكالة "أسوشياتد برس"، نقلت عن شركة "ريفينيتيف"، لترقب حركة الملاحة البحرية، إن قيمة البنزين على السفن الإيرانيّة أكثر من 45 مليون دولار.
فنزويلا استبقت وصول السفن الإيرانية بإجراء تجربة صواريخ في جزيرة "لا أورشيلا"، قال الرئيس "مادورو" إنها "صواريخ بدقة قصوى للدفاع عن مياهنا وسواحلنا".
وجرت التجارب في إطار "الدرع البوليفارية"، عملية الانتشار الدائم التي أمر بها في شباط/فبراير الماضي.
واحتفل مادورو، الأربعاء، بالإعلان عن قرب وصول ناقلات نفط أرسلتها إيران إلى بلده، وقال في كلمة بثتها شبكة التلفزيون الحكومية: "نحن مستعدون لكل شيء وفي أي وقت"، معبرا عن شكره لحليفه الإيراني على الدعم في مواجهة عداء واشنطن.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد حذّر الولايات المتحدة، عبر رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من "تحركات في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا".
والسبت الماضي، قالت وكالة "نور" للأنباء، المقربّة من الحرس الثوري، إن أي تحرك من الولايات المتحدة "مثل القراصنة" ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا سيكون له تداعيات.
ناقلات نفط إيرانية تتحدى العقوبات الأمريكية وتقترب من فنزويلا

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية