أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الادعاء الألماني يحقق مع طبيب متهم بتعذيب معتقلين في مشفى حمص العسكري

بدأ الادعاء العام الألماني بالتحقيق مع طبيب سوري مقيم في ولاية "هيسن" الألمانية منذ عام 2015 بتهمة ارتكابه جرائم وقيامه بالتعذيب عندما كان يعمل طبيبا في أحد المشافي العسكرية في سوريا، بعد تعرف شاهدين على هويته، وشهادة طبيبين ضده، ما قد يفتح الباب لمزيد من المحاكمات الخاصة بسوريين اقترفوا جرائم خطيرة في بلدهم، وهذا ما أكدته مجلة "دير شبيغل" في تقرير لها أمس الجمعة (22 مايو/ أيار 2020)، أشارت فيه إلى أن اسمه "حافظ. أ" وإن كانت المعطيات الواردة في الخبر تؤكد أن المقصود هو الطبيب "علاء موسى" الذي سبق أن كشفت "زمان الوصل" جوانب من جرائم تعذيبه لمعتقلين في المستشفى العسكري في حمص من خلال شاهدين تعرضا للتعذيب على يده.

وبحسب ما نقل موقع "dw" الألماني عن المجلة الأسبوعية الشهيرة فإن الطبيب المذكور الذي يمارس المهنة في ولاية "هيسن" يشتبه في أنه ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين لنظام الأسد في المستشفى العسكري في مدينة حمص التي شهدت انتفاضة ضد نظام بشار الأسد.

وقد وصل إلى ألمانيا في أيار/ مايو 2015 وهو يعمل حالياً في مستشفى أحد المنتجعات الصحية.

وكانت "زمان الوصل" أول من سلط الضوء على ممارسات الطبيب "علاء موسى" من خلال شهادة لزميله الطبيب "محمد وهبي" نُشرت في نيسان أبريل من عام 2019 واتبعتها بتقريرين حملا شهادات حية لشخصين تعرضا للتعذيب على يد الطبيب المتحدّر من بلدة "الحواش" بريف حمص الغربي. وسلط تقرير استقصائي لقناة "الجزيرة" بعنوان "البحث عن جلادي الأسد" الضوء على أطباء وموالين للعصابة الأسدية لجؤوا إلى أوروبا ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، ومنهم "الموسى" الذي ذكره التقرير بالاسم ولاحقه فريق استقصائي إلى مكان وجوده قبل أن يغلق صفحته الشخصية على "فيسبوك" وينقطع عن العمل في المشفى الذي دأب على العمل فيه.

واستند التحقيق الذي أُجري بالتعاون مع مجلة "دير شبيغل" إلى إفادات أربعة أشخاص بينهم الطبيبان السابقان في المستشفى العسكري، "مايز الغجر" و"محمد وهبي"، بينما رفضت النيابة العامة في "كارلسروهه" الإدلاء بأي تعليق لوكالة "فرانس برس" حول هذه المعلومات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(332)    هل أعجبتك المقالة (351)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي