أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منزلك ومكتبك تحت العين الإلكترونية للهاتف المتحرك

عندما نشر الكاتب البريطاني روايته الشهيرة عام 1948 قبل أربعين عاما، اعتبرها النقاد نوعا من الفانتازيا الخيالية، إلا أن الواقع أثبت صحة هذا التنبؤ، فبريطانيا هي الدولة الأولى عالمياً في استخدام كاميرات المراقبة، حيث تنشر فيها أكثر من 4 ملايين كاميرا، تكلف مليارات الجنيهات الإسترلينية، لمراقبة شوارعها وأحيائها ومحلاتها وأنفاق مواصلاتها، ما حدا بباري هوغيل، أحد نشطاء حقوق الإنسان إلى القول إنهم يتجسسون علينا.
 

قبل فترة وجيزة، اشتركت مجموعة من شركات البرمجيات والأدوات المنزلية والكهربائية في اليابان، لتعلن عن ولادة المنزل الذكي الذي يحتوي على مجموعة من الأدوات الالكترونية، يتم تشغيلها وتوجيهها وبرمجتها عن طريق الهاتف المتحرك. بعض الأشخاص استخدموا الكلب الالكتروني لمراقبة المنزل، فهو الحارس الأكثر وفاء لا تنفع معه عظمة دسمة، كما مع الكلب الحقيقي ولا الرشوة ولا البقشيش كما هو الحال مع الحارس.
 

14 مليون موظف في الولايات المتحدة مراقبون و27 مليون موظف مراقبون في العالم وفق مؤسسة برايسفي، ويعطي التنصت الرقمي للموظفين القدرة على تجميع قاعدة بيانات كبيرة يمكن استخدامها في فصل الموظفين دون وعي منهم. واستخدام الانترنت يمكن أن يستخدم ضد الشركة في المحكمة.
 

كل شيء مراقب، انتبه.. الطريق مراقب بالرادار، محلات المجوهرات مراقبة بالكاميرات، والآن تهز لنا «دو» للاتصالات الجديدة بشرى «مراقبة منازلنا بالهاتف النقال».. كم تكلف هذه الخدمة من شبكات تغطية وهواتف جديدة من الجيل الثالث؟ هذه الخدمة ستولد سيناريوهات جديدة لم نعهدها ستأخذ طريقها إلى الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، حيث تكثر المقالب بين الزوج والزوجة. قبل أشهر قدمت عائلة إماراتية شكوى على خادمة بنغالية كانت تضرب ابنها الصغير البالغ من العمر ثلاثة أعوام، ولكن المحكمة أرادت منها إثباتا ودليلاً.. فقامت العائلة بنصب كاميرات تسجيل فيديو في أركان المنزل للمراقبة، واقتنصت ضرب الخادمة المبرح لطفلها.. فأمرت المحكمة آنذاك بطرد الخادمة وتسفيرها.
 

كاميرات المراقبة المنزلية ستغزو أسواق الخليج قريبا، بعد أن يتم تدشينها في الإمارات، فمن الطبيعي أن أيّ شخص يرغب برؤية ما يحدث في منزله أثناء غيابه.. وستتحول شاشات الهواتف المتحركة إلى شاشات تلفزيونية، ومنازلنا ستصبح مسرحاً لأفلام بمجرد مكالمة بسيطة. منزلك تحت العين الالكترونية بالهاتف المتحرك. الرفاهية الالكترونية تلاحقك في العطلات والحفلات والسهرات، فهل أنت مستعد للاشتراك في خدمة «عين كوم» لشركة «دو»؟ .
 

البيان
(110)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي