أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حيث فُصل ابن "علي دوبا" ذات يوم.."زمان الوصل" تكشف بالصور سيطرة إيران على مركز للبحوث العلمية في "السفيرة"

منذ أن استقدم نظام "بشار الأسد" الميليشيات الإيرانية للدفاع عنه أمام الثورة السورية التي طالبت برحيله، بدأت هذه الميليشيات بإحكام سيطرتها على مفاصل "الدولة" السورية، لتتحول إلى صاحبة القرار الحقيقي في جميع المؤسسات العسكرية والاقتصادية والدينية والعلمية وحتى التعليمية، فيما تحول النظام وأزلامه إلى منفذين للأوامر الجاهزة القادمة من إيران والصادرة عن الدولة العميقة المتمثلة بملالي طهران.

ومن المراكز التي بسطت إيران نفوذها عليها "مركز الدراسات والبحوث العلمية" ،الذي كان أحد أهم الأسرار العميقة لنظام الأسد، فقد كانت درجة السرية التي يحيطها النظام بهذا المكان كبيرة لدرجة لا تصدق، حتى أن الفني العامل في أحد الأقسام يكاد لا يعرف شيئاً عما يجري في الأقسام والفعاليات القريبة والمجاورة له، فمساحة المعرفة يحددها مجال العمل والاختصاص فقط.

وكان هذا المكان صرحا علميا حتى ورث بشار الأسد السلطة عن أبيه، ولعل قدامى العاملين في المركز لا ينسون كيف تم فصل الطالب "سامر دوبا" ابن العماد "علي دوبا" عام 1988، بعد شهر واحد من التحاقه بالمعهد العالي، وذلك عقب حصوله على العلامة شبه التامة في امتحان الثانوية العامة وقتها، ليتبين لأساتذة المعهد وقتها مقدار غباء هذا الطالب، لأنه أخذ هذه العلامة بطرق ملتوية وهو غير مؤهل للعمل في هذا المركز، فتم فصله وبكل بساطة ودون شوشرة، في أيام كان للمركز سمعته.

هكذا كان المركز عندما كانت قيادته وإدارته والمتخصصين من السوريين، قبل أن يسيطر على مفاصله المقربون من النظام.

إن غالبية الشعب السوري لا يعرف عن هذا المركز إلا أنه أنتج أسلحة وذخائر متنوعة لقتلهم وإبادتهم، ومعهم في ذلك كل الحق فهذا ما آلت إليه الأمور في فترة حكم آل الأسد الذين حولوا كل شيء إلى وسيلة لقتل السوريين.

المفارقة أن هذا النظام  -ونحن نتحدث عن المعهد 4000 تحديداً-  كان قد طرد حوالي 800 عامل ومختص من أمهر الفنيين والمهندسين المؤهلين في بداية انطلاق الثورة أي ما بين 2011 وبين 2013، لأسباب تتعلق بطائفية هذا النظام، بحجة موقفهم المعارض له، فطردهم دون أي تعويضات أو رواتب.

ما نود أن نوصله هنا، هو أن طرد هؤلاء العاملين كان مقصوداً ومخططاً، وهذا كله بدا جلياً عندما تعرف أن من حل مكان هؤلاء الفنيين والمهندسين والاختصاصيين، وبكل بساطة جلبهم بشار من خارج الحدود.

بعد القصف الإسرائيلي الأخير على منطقة "السفيرة" حيث توجد فعاليات "المعهد 4000"، كشفت "زمان الوصل" بالصور المكان والتي أظهرت بالدليل القاطع أحد فضائح هذا النظام، وهي سيطرة الميليشيات العابرة للحدود على أحد أهم فعاليات "المعهد 4000" الذي يتبع لمركز الدراسات والبحوث العلمية جنوب مدينة حلب، وهو ما يعطي العذر لإسرائيل لقصف هذه المنشآت بين الفترة والأخرى.

*1(الصورة الأولى: صورة للميليشيا الطائفية كتيبة "الرضا" وهي تقيم احتفالاً داخل أحد فعاليات مركز البحوث جنوب بلدة السفيرة، والصورة بالتحديد في الساحة أمام أحد مستودعات المواد الأولية، حيث يظهر المئات من عناصر ميليشيا "الرضى" داخل هذه المنشأة الهامة.

وللمفارقة فإن هذا المستودع ملاصق تماماً لمكتب مدير هذه الفعالية الفرعية، ولا يفصل بينهما إلا أمتاراً معدودة.

*2(الصورة الثانية عرض عسكري بالعتاد والأفراد تنفذه المليشيات الطائفية متمثلة بكتيبة "الرضى" وكتيبة "الامام الحسين",حيث يشاهد في العرض سيارات الدفع الرباعي المزودة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، بالطبع هذا العرض داخل هذه الفعالية أيضاً, وهي بالقرب من مكان الصورة الاولى)

*3(الصورة الثالثة:هي لمسابقة رياضية تنفذها هذه المليشيات الطائفية داخل هذا المكان، والمفارقة أن خط الانطلاق لتنفيذ هذه المسابقة – مسابقة الجري لمسافة 15 كم- يقع تماماً أمام مبنى المدير العام)

*4(الصورة الرابعة مأخوذة من اجتماع لكتيبة "الرضى" داخل أحد الساحات ضمن هذه الفعالية.. أنظر إلى العدد الكبير من هذه المليشيا هناك)

*5(صور أخرى لنشاط هذه المليشيات داخل هذه الفعالية الهامة)

زمان الوصل - خاص
(442)    هل أعجبتك المقالة (439)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي