العميد "فوزة البري".. ربع قرن على رأس المؤسسة التي "تبيض ذهبا" والفضل للمخابرات

يبدو أن شعار "للأبد" في "سوريا الأسد" ليس حكرا على العائلة الحاكمة، بل أصابت العدوى المقربين من الطائفة أيضاً، ومثال ذلك "فوزة ابراهيم البري" وهي برتبة عميد الآن، أمضت في سرية الحراسة التابعة لمؤسسة الإسكان العسكرية ما يزيد على 25 عاماً، حتى أصبح المكان وكأنه "طابو" رسمي باسمها، وقد رسخت قدمها أكثر بعد أن أضيفت لها منذ عدة سنوات وظيفة أخرى إلى جانب وظيفتها وهي ضابط أمن مؤسسة الإسكان العسكري، بحسب مصدر مطلع من داخل المؤسسة العسكرية.

ونقل المصدر حادثة عندما سألها أحد الفضوليين عما إذا كانت قد أصابها الملل وهي بنفس المكان كل هذه السنوات، وأن وظيفة قائد سرية صغير على رتبة عميد، فكان الجواب كما عادة أغلب الموالين "أنها لا يمكن أن تمل أبداً في خدمة سوريا وقائدها المفدى".

"فوزة ابراهيم البري" المنحدرة من محافظة اللاذقية تطوعت في الجيش وهي طالبة هندسة مدنية في السنة الثانية، حيث أكملت دراستها على نفقة القوات المسلحة وتخرجت مهندسة مدنية من "جامعة تشرين"، ليتم تعيينها في مؤسسة الإسكان العسكرية، ليكون آخر مرة استخدمت فيها الأدوات الهندسية كان في مشروع تخرجها.

ويروي المصدر معلومات تفيد بأن "البري" عُيّنت في سرية الحراسة في مؤسسة الإسكان العسكرية بدمشق، وعلى اعتبار أنها كانت مخبراً سرياً منذ التحاقها بالمؤسسة، فقد احتفظت بمكانتها ووزنها داخل تلك المؤسسة التي "تبيض ذهباً".

ويضيف "كانت (فوزة) عنصراً فاعلاً ونشيطاً لأجهزة المخابرات، حيث تم تسليمها في السنوات الأخيرة مهمة ضابط أمن المؤسسة مع الاحتفاظ بوظيفتها رئيسة لنفس السرية (سرية الحراسة).

وبسبب معرفة الجميع بقربها من أجهزة المخابرات أصبحت تمثل اليد العليا في مؤسسة الإسكان العسكرية وفروعها المنتشرة في كافة المحافظات، حيث يتقرب منها الجميع، ولها اليد العليا أيضاً في المناقصات التي تجري داخل أروقة مؤسسة الإسكان من أجل تنفيذ تعهد الأعمال الإنشائية، فكافة المتعهدين المسجلين مع وزارة الدفاع، يعلمون أن القرار النهائي لهذه المناقصات بيد العميد (فوزة)، لذلك ترى العطايا والهدايا والرشى السرية والعلنية أكثر من أن تحصى أو تعد".

ويكشف المصدر أن العميد "فوزة" جمعت ثروة طائلة لا يعلمها إلا زوجها "محمد البري"، وصديقها الأقرب وابن دورتها الأفسد اللواء "مالك عليا" قائد الحرس الجمهوري الحالي.