أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسام الملا : الجزء الخامس من " باب الحارة " يكتب حاليا وسيكون الأخير .

أكد المخرج السوري بسام الملا أن الجزء الرابع من مسلسل "باب الحارة"، الذي يعرض على قناة MBC1، لم يتخل عن الطابع الاجتماعي الذي تميزت به الأجزاء الماضية، مشيرا إلى أن هناك مبررات درامية لتكثيف مشاهد المعارك والاشتباكات خلال الحلقات الماضية، ولكن ليس معنى ذلك أنه تحول لعمل حربي.
 
 
وقال الملا كما ورد على موقع mbc: إن طبيعة الحدث فرضت كثرة المعارك، خاصة أن الجزء الثالث انتهى بتحرير بعض السجناء وقتل السرية الفرنسية، الأمر الذي انعكس على الجزء الرابع، ودخلت الحارة في حصار تحت تأثير تلك الأحداث، موضحا أن الحلقات المقبلة ستشهد عودة الحياة الاجتماعية للحارة كما كانت جمالية أكثر.
 
 

 
 
ونفى أنه حاول تغطية غياب النجوم الكبار في الجزء الرابع من المسلسل بالحضور الأنثوي الطاغي، مشيرا إلى أنه لم يغلب الجانب الأنثوي على الذكوري، وأنه ليس هناك شخصية نسائية متفوقة على الرجل في المسلسل.
 
 
وأوضح الملا أن دور المرأة برز بالمسلسل في الدفاع عن الحارة، وقدمت تضحيات كبيرة وشاركت في الثورات وساهمت بفعالية في طرد المستعمر الفرنسي، وذلك بعد خروج رجال الحارة بسبب الحصار الذي فرض عليها.
 
 
مفاجآت الجزء الخامس


وأعرب المخرج السوري عن رضاه التام عن الجزء الرابع من "باب الحارة" حتى الآن، خاصة أن العمل مشاهد بنسبة كبيرة وفق ما أكدت أكثر من شركة إحصاء، فضلا عن نجاحه جماهيريا في الوطن العربي وخارجه، معتبرا أنه تفوق على الجزء الثالث بمراحل، خاصة أن بعض "الكاراكترات" التي قدمت في الجزء الرابع راقت للبعض وبدأ بتقليدها مثل شخصية "النمس" وغيرها.
 
 
وأشار إلى وجود جزء خامس من مسلسل "باب الحارة" يكتب حاليا وسوف يكون الأخير، موضحا أنه سيتم تصويره بعد شهرين تقريبا، وأنه وضع خطة العمل له، لكن أشار إلى أنه لم يقرر بعد الملامح النهائية للأحداث حتى ينتهي المؤلف كمال مرة من كتابته.
 
 
وكشف الملا أن المسلسل سيشهد عديدا من المفاجآت، منها دخول نجوم جدد للعمل وأحداث أكثر سخونة، لافتا إلى أنه لم يتخذ القرار النهائي بعد في الشكل الذي سيظهر عليه الجزء الخامس.
 
 
وحول فقدان الجماهير لشخصية "أبو شهاب" في باب الحارة، قال المخرج السوري إنه لم يستبعد "أبو شهاب" الشخصية من المسلسل، لكنه استبعدت الممثل سامر المصري بسبب تصرفاته، معتبرا أن شخصية "أبو شهاب" حاضرة في الجزء الرابع وستحضر في الجزء الخامس أيضا.
 
 
وأضاف: أنه سيحاول أن يقدم شخصية "أبو شهاب" في الجزء الخامس بشكل جيد، لكن أكثر ما يخاف منه هو رفض المشاهد لهذا الممثل، وأنه إذا شعر بأن المشاهدين سيرفضونه فإنه سيلغيه، أو يجد حلّا دراميا آخر بألا يظهره تماما مثل ما حدث في الجزء الرابع".
 
 
المصري يعاني التوهان
ورفض الملا الرد على الانتقادات التي وجهها له سامر المصري بعد استبعاده له من مسلسل "باب الحارة"، واكتفى بالقول: "لا أحب الرد على سامر، لأنه يعيش حالة نفسية صعبة، ويعاني من توهان في الرأي بعد خروجه من باب الحارة، وبدأ يتحدث بكلام غير موزون، وأوجه له رسالة (الله يسعدك ويبعدك)".
 
 
وشدد المخرج السوري أن المصري لن يقف أمام كاميرا يشرف عليها مرة ثانية، ولن يكون معه في أيّ مسلسل آخر، وأنه اتخذ هذا القرار بعد أن تعامل المصري بشكل مسيء، مشيرا إلى أن الجزء الرابع من باب الحارة ناجح بشهادة الجمهور، وهذا أكبر ردّ على انتقادات المصري.
 
 
وأكد الملا أنه لم يتسبب في إبعاد النجوم عن مسلسل "باب الحارة"، بل إن أغلبهم أبعد نفسه بنفسه، مشيرا إلى أنه حاول إثناء البعض عن قرار ترك العمل حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما حدث مع الفنان نزار أبو حجر (أبو غالب)، أما مع الممثل عباس النوري وباقي نجوم العمل، فهناك خلافات حول أمور معينة، لكنني لم أبعد أحدا سوى "أبو شهاب" بسبب تصرفاته وتصريحاته وأفعاله التي أساءت للعمل ولشخصيته.
 
 
وتابع: "أي ممثل يسيء للعمل سوف أستبعده؛ لأنه من حقي أن أدافع عن مشروعي، لا أهوى إبعاد النجوم كما يشاع، لكن من يخون الأمانة المهنية ويلوي ذراع العمل فإنه سيطرد، أحترم الممثل لأنه أحد أسباب نجاح العمل، لكن دون أن يسيء له".
 
 
وكشف المخرج السوري أنه لا توجد خلافات بينه وبين النجمين بسام كوسا وعباس النوري، وأن استبعادهما من "باب الحارة" جاء لمجرد اختلاف في وجهات النظر فقط، مشيرا إلى أن العلاقة معهما رائعة جدًّا وأنه سيتعاون معهما في مشاريع فنية مقبلة.

في الوقت نفسه، أكد الفنان وفيق الزعيم أن غياب العقيد أبو شهاب لم يضر المسلسل، مشيرا إلى أن سر نجاح هذا العمل أنه "جماعي"، فكل أبطاله مؤثرون ومحبوبون.

وعدّد وفيق الزعيم -في مقابلة مع مجلة سيدتي - أوجه الشبه بين شخصيته الحقيقية وبين أبو حاتم، قائلا: أنا ابن دمشق وأبو حاتم ابن بيئتي، وما يجمعنا معا على الرغم من تبدل الأيام هي الأخلاقيات الجميلة، وشخصية أبو حاتم هي جزء من حياتي الحقيقية، فأنا ابن رجل يدعى توفيق الزعيم، والذي كان زعيما في مناطق (باب سريجة والميدان والشاغور) وكان أحد أهم رجالات دمشق.

وتابع قائلا: إن أبو حاتم الذي رأيناه على الشاشة لا يقارن بذلك الرجل الحكيم والإنساني (توفيق الزعيم) الذي استفدت منه كثيرا في تقديمي وتجسيدي لدوري في المقاومة بـ"باب الحارة"، ومنه تعلّمت ألا أتنازل عن الأخلاقيات الجميلة والمثل السوية وعن مكارم الأخلاق.

من جهة أخرى أكد أن مسلسل باب الحارة لا يزال يحافظ على نجاحه بسبب جماعيته، وقال الزعيم إن هذا العمل لم ينجح بسبب الادعشري أو أبو عصام أو أبو شهاب أو أبو حاتم ولا أي شخص آخر، بل نجح بفضل جهد الجميع معا، كما أن المخرج بسام الملا لا يستطيع النجاح في "باب الحارة" من دوننا، ونحن من دونه لن نستطيع صنعه.

وقال إن هناك من اغتر بنفسه واعتقد أن بغيابه لن يكون هناك "باب الحارة"، وأن العمل من دونه سيكون مقبرة ولن يساوي شيئا، وهو مخطئ بتقديري ولا يعرف الحقيقة، فالعمل الذي سيسقط بسبب فنان تركه، هو عمل تافه وغير جدير بالمتابعة.

واعتبر أن الجزء الرابع من المسلسل بات أكثر نضوجا؛ حيث يهتمّ أكثر بقضايا الناس، كما هناك تطوّر في مسار شخصيات العمل وبأحداثه، أما بالنسبة لمتابعة العمل فلا تزال كبيرة والناس ما زالوا مع "باب الحارة".

وأضاف: لاحظت أن عددا كبيرا ممّن انتقدوا "باب الحارة" سابقا هم متبنّون له حاليا، ومن يتابع منتديات الإنترنت سيرى أن كل موضوع يخصّ العمل يحظى بمتابعة مذهلة، لدرجة أن بعض المواقع وصلت أعداد المداخلات فيها عن "باب الحارة" بالآلاف، فهو العمل الأكثر متابعة عربيا هذا الموسم.

 

تحولات أبو حاتم

واعتبر أن البعض يستغرب من وجود شخصية مثل أبو حاتم تملك صفات الحنان والمقاومة في آن واحد، لكنه أرجع هذا الاندهاش إلى أننا نعيش في زمن شحّت فيه الأخلاق والثقافة، لذا نشعر أن هذه الشخصية باتت غريبة علينا وعلى مجتمعاتنا، والبعض يعتقد  أن أبو حاتم رجل من زمن آخر.

 

وقال إنه ظهر كرجل محب لزوجته وحنون على بناته، فيما تفاجأ الناس أن أبو حاتم الرجل الدافئ والطيّب هو رجل مقاتل ومقاوم شرس، ويعرف كيف يحمل سلاحه ليقاتل المحتلّ ويرصّ الصفوف ضدّهم، فشخصية أبو حاتم في الجزء الرابع باتت مشاهدة في تصرّفاتها داخل وخارج المنزل وفي كل أبعادها وجوانبها الخفيّة.

 

وأضاف أن مسلسل "باب الحارة" واجه مجتمعا منسلخا عن ماضيه، ولهذا عندما شاهد الناس ماضيهم من خلاله تابعوه وتمسّكوا به وأحبّوه، لأنه أعاد إليهم جزءا ممّا افتقدوه في زمن الإبهار والعولمة، وأعاد إليهم جزءا من انتمائهم وماضيهم بعد أن انقطعت علاقتهم بماضيهم الجميل.

 

زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي