اعتبر القائم بالأعمال في البعثة البريطانية في الأمم المتحدة "جوناثان ألين" أن "وقف انتشار كورونا في سوريا مسألة إنسانية وليست سياسية".
وقال خلال إحاطة في مجلس الأمن نشرها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي أمس الجمعة، إن فيروس "كورونا" لا يقف عند الحدود، ولا يعرف خطوطا أمامية.
وأضاف أنه "يشكل تهديدا للجميع في سوريا وخارجها"، مشيرا إلى أن بلاده "تظل تشعر بقلق عميق حيال التأثير الكارثي المحتمل لجائحة كوفيد-19 في سوريا".
وتابع: "لقد سمعنا اليوم عن وقوع 43 إصابة مؤكدة ومن المحتمل أن تكون هناك حالات كثيرة أخرى غير معروفة نظرا لضآلة القدرة على إجراء الفحوصات اللازمة، ناهيك عن الوضع الخطير الذي يعيشه 6.2 مليون من السوريين النازحين داخليا، ومن بين هؤلاء يعيش ما يقرب من 940 ألف في ظروف قاسية في الشمال الغربي".
وأردف: "بصفتنا ثالث أكبر جهة مانحة بشكل ثنائي للمساعدات الإنسانية للاستجابة للأزمة في سوريا، حيث أنفقنا أكثر من 4 مليارات دولار منذ اندلاع الصراع، فإننا نعمل بصورة عاجلة لضمان أن برنامجنا الإنساني الهائل في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة النظام طبعا".
وأكد أنه "وفي ظل الحاجة الملحة، لا بد لنا من أن نعمل معا، يجب أن نضع جانبا الاختلافات السياسية السابقة، وعلينا أن نمكن الأمم المتحدة من استخدام جميع السبل للغرض المحدد وهو منع وقوع كارثة صحية طالما ظل فيروس كورونا يشكل مثل هذا التهديد".
وختم بالقول: "المملكة المتحدة تفخر بالوقوف إلى جانب العديد من الآخرين حول طاولة هذا المجلس كجزء من جهود حاسمة ومنسقة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" وعواقبه على البلدان المعرضة للخطر في جميع أنحاء العالم، وعلينا أن نعمل معا لنقدم الشيء ذاته من أجل سوريا".
"كورونا".. بريطانيا تدعو لمساعدة سوريا وتطالب النظر للمسألة إنسانيا
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية