تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موخراً لقطة من مسلسل سوري يعرض حالياً على القنوات السورية وقناة (أبو ظبي) الإماراتية في شهر رمضان، وتظهر اللقطة أحد الممثلين يحمل بيده صورة مطبوعة بالأبيض والأسود للشهيدة "رحاب علاوي" التي قتلها نظام الأسد تحت التعذيب في سجونه.
تتناول أحداث المسلسل قضايا تجارة الأعضاء البشرية، وهو عمل درامي ذو نزعة بوليسية يقوم على تصوير تحولات شخصية الطبيب الشرعي "آدم"، وهو شخصية مركبة.

يعيش مع ابنته "ملك" المصابة بمتلازمة "داون"، يقوم آدم بالعديد من المخالفات نتيجة لاطلاعه على العديد من الجرائم.
المسلسل "البوليسي" الذي يحمل اسم "مقابلة مع السيد آدم" تناول صورة الشهيدة "علاوي" على أنها فتاة مصرية تعيش في سوريا تم قتلها وسرقة أعضائها ودفنها من قبل المجرم وهو من تأليف "فادي سليم" و"شادي كيوان" وإخراج "فادي سليم" وإنتاج شركة phonix group.
وأظهرت لقطات أخرى حصلت عليها "زمان الوصل" من تطبيق "وياك" الذي يعرض حلقات المسلسل صورة الشهيدة "رحاب علاوي" في أكثر من لقطة، أثناء طباعتها وتحويلها بالفاكس ولقطات أخرى للصورة بين يدي ضابط التحقيق في المسلسل.

والصورة التي استخدمها المسلسل مصدرها جريدة "زمان الوصل" التي نشرتها بشكل حصري من بين آلاف الصور لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد والتي سربها "قيصر" من أحد الأماكن في مشفى (601) بدمشق... وخص "زمان الوصل" بعدد كبير من الصور من بينها صورة الشهيدة "رحاب".
يشار إلى أن تسريبات "زمان الوصل" كشفت قبل عامين الجهة التي اعتقلت وعذبت قبل أن تقتل الناشطة السورية "رحاب علاوي".
وورد اسم رحاب علاوي بنت "محمد" و"عوفة" مواليد 1989 في الملف الأضخم الذي يضم 1،5 مليون مطلوب للنظام، ضمن 500 ألف اسم تم نشرها في المرحلة الأولى ضمن محرك البحث.
وأظهر ملف "علاوي" أنها مطلوبة للاعتقال من قبل "شعبة المخابرات العسكرية"، وهي المسؤولة عن قتلها بعد ذلك.
"رحاب" التي كانت تسكن مع والدتها وشقيقاتها الأربع اعتقلت في كانون الثاني يناير/2013، حسب رواية شقيقها "حمزة" لـ"زمان الوصل" الذي قال "جاء عناصر من سرية المداهمة يقدر عددهم بـ 10 عناصر إلى منزل أهلي حوالي العاشرة ليلاً، وطلبوا من رحاب أن تحضر حقيبتها اليدوية".
وسبق "رحاب" التي كانت تدرس في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق شقيقها "عاصم" الذي أودع سجن "صيدنايا" الذي وصفته تقارير حقوقية بأنه "مسلخ بشري".
وروى "حمزة" عن تفاصيل اعتقال "رحاب" ونشاطها في صفوف الثوار، كاشفا عن محاولات العائلة لتخليص شقيقته من براثن المخابرات، ساردا الابتزازات التي تعرض لها والتي أفقدته "تحويشة العمر" دون أن يحصل على النتيجة المطلوبة بالإفراج عن "رحاب" التي تأكد مقتلها بعد نشر صورها بين صور "سيزر" عن "جريمة العصر" بحق أكثر من 11 ألف معتقل خلال أعوام 2011 و2012 و2013.

من جهتها قالت الناشطة لينا الحراكي لـ"زمان الوصل" إن القائمين على المسلسل ومعظمهم من موالي النظام لم يجدوا أفضل من صور إنجازات نظامهم القاتل لإقناع المشاهد بمدى وحشية المشهد ولكن الحقيقة أن المشهد مكرر منذ زمان من قبل الثورة والمؤامرة-كما تقول- وتابعت محدثتنا –أن نظام الأسد نظام فاجر هو وشبيحته لا يتوانون عن فعل أي شيء للمساس من كرامة السوريين الأحرار الذي ثاروا على هذا النظام ولكن هيهات أن يحققوا ما يريدون، وسبق لهم –كما تقول- أن صوروا الطفل "حمزة الخطيب" على أنه مغتصب لنساء ضباطهم لتبرير تمثيلهم بجثته وليس بغريب عنهم مثل هذه الأفعال وغيرها مما لم تكشف عنه وسائل الإعلام أو تلك السيناريوهات التي كانوا يجبرون فيها المعتقلين عل الظهور على تلفزيون النظام والاعتراف بأشياءلا علاقة لهم بها، وهذه ليست المرة الأولى التي يزوّر فيها مسلسل سوري الحقائق المتعلقة بالثورة السوية..
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية