أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاعب الوثبة سابقا يروي لـ"زمان الوصل" تفاصيل مراحل شفائه مع "كورونا"

بيرقدار - زمان الوصل

روى لاعب فريق "الوثبة" الحمصي السابق "عبد الوكيل بيرقدار" قصة شفائه من فيروس "كورونا" في مراحله المختلفة منذ بدء تشخيصه وحتى الشفاء منه كلياً مع عائلته التي تغلب معها على المرض.

وأصيب "ييرقدار" لاعب نادي "الوثبة" بين عامي 1981-1992 بالفيروس الخطير بالعدوى من ابنته طالبة الثانوية به بعد أن عادت ذات يوم وبدأت حرارتها بالارتفاع وبعد يومين -كما يقول لـ"زمان الوصل"- بدأت بالسعال الجاف وألم في الحلق وكل دلائل "كورونا".

وأشار الرجل القادم من قرية "تير معلة" بريف حمص إلى أن النظام الصحي في السويد التي يقيم فيها يختلف عما سواها من الدول، حيث لا يمكن الوصول إلى المشفى مباشرة وتتم التعليمات والنصائح حسب موقع طبي لكل المقيمين في البلاد.

بعد حوالي أسبوع بدأ "بيرقدار" يشعر بقشعريرة في جسده وارتفاع في درجة الحرارة خلال ساعات الليل بشكل ملحوظ ومتسارع، ولكونه رياضياً بدأ بالاعتماد على مناعته الذاتية، وتوقع أن لديه القدرة على ذلك لكن درجة الحرارة ارتفعت لديه وبدأ السعال والشعور بالألم في الحلق وانخفضت الطاقة لديه إلى ما يقارب الصفر.

ومضى الناجي من "كورونا" سارداً مراحل إصابته إذ واجه في اليوم الثالث بهبوط ضغط مفاجئ نتيجة فقدان الشهية من البداية وازدياد حدة السعال الجاف، وفي اليوم الرابع تم الاتصال بالموقع المختص والإجابة على بعض الأسئلة وإتباع التعليمات على أن يذهب إلى المشفى في حال أُصيب بضيق تنفس حاد –حسب إرشادات الموقع- أردف بيرقدار:"نتيجة تدهور صحتي تم استدعاء الإسعاف والقيام بتخطيط القلب كاحتمال احتشاء نتيجة هبوط الضغط والتعرق الغريب".


وكشف أن الطبيب أكد له حينها أن كل شيء تمام إلا أن وضعه يشير إلى "كورونا"، وعليه العزل وأخذ حبتين خافض حرارة كل ست ساعات والكثير من السوائل الساخنة وعصائر من أجل فيتامين c.

واستطرد محدثنا أن السعال استمر لأربعة أيام أخرى بشكل مؤلم ومزعج، ورغم أن الحرارة انخفضت، إلا أن التنفس كان صعباً لدرجة أنه كان يتنفس بنصف شهيق ونصف زفير ومحاولة توازن، ذلك كي لا يزداد أي نسبة شهيق أو زفير ويبدأ السعال الموجع.

وأردف: "شعرت بأنني قادر على تحمل ذلك (فضلاً عن الذهاب للمشفى وأخذ سرير ومنفسة سيكون أصحاب الربو والسكري وذات الرئة أولى بذلك، كون الحرارة انخفضت وتناولي للسوائل الساخنة جيد وبدأ جسدي يتعافى يوماً بعد يوم".

في المنزل حرص "بيرقدار" على فرض جو من الانعزال وابتعاد أفراد العائلة بعضهم عن بعض وبدأت الأمور–كما يقول- بالتحسن التصاعدي وعادت شهية الأكل تدريجيا، وهذا مهم لاعادة ودعم جهاز المناعة، حسب قوله.

ونصح محدثنا من يُصابون بهذا المرض الخطير بعدم الاستسلام لليأس في حال استفحال المرض وأن يتحلوا بالإيمان بالله ومن ثم محبة من حولهم فهذا أكبر داعم لرفع المعنويات وتجاوز المحنة للمصابين، وكذلك الأخذ بالأسباب واتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية، علاوة على ضرورة تقوية جهاز المناعة من خلال الرياضة والتغذية وفق الإمكانيات المتاحة وكل هذه الأمور تدعم مسيرة التعافي بمشيئة الله.

وحول ما تعلمه هذه التجربة الصعبة لفت "بيرقدار" إلى أن تجربة هذا المرض الخطير علمته أن الإنسان ضعيف بما لا يمكن تخيله، وكم يحتاج ذلك لأن يكون تاريخه مليئاً بالخير وحب الناس عساه وبكل أسف أن ينام نومته الأخيرة (إن حدث) بمنتهى الأمان والهدوء.

وعمل "بيرقدار" موظفاً في إطفاء حمص بين عامي 1991-1996 لكونه رياضياً وبسبب ظروف الحياة اضطر للسفر خارج البلاد إلى أوكرانيا سنتين ومن ثم إلى السعودية من عام 1996 إلى عام 2005 وكتب مقالات سياسية عدة في جريدة "أخبار الشرق" المعارضة والمنبر الوحيد آنذاك وعلى إثر المقالات طُلب لفرع الأمن (الفرع الخارجي) ومن عام 2005 خرج ولم يعد إلى سوريا خشية الاعتقال.

وفي السعودية عمل مع بعض أصدقائه على إنشاء لجنة لدعم إعلان دمشق في الخليج، وكان المسؤول الإداري فيه وفي عام 2016 ونتيجة بعض المضايقات الشخصية وسوء الظروف في السعودية وبداية انسداد الأفق انتقل إلى السويد وما زال مقيماً مع عائلته فيها إلى الآن.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(250)    هل أعجبتك المقالة (230)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي