أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"كورونا غيت".. ترامب يروج لعقار فرنسي تربطه بصانعيه مصالح مادية

ترامب - جيتي

فيما يمكن تسميته "كورونا غيت" تفجرت فضيحة قد تطيح بآمال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وتقلص شعبيته وبالتالي فرصته في نيل ولاية رئاسية ثانية كما يخطط، بعد أن عمل "ترامب" كمندوب مبيعات وتسويق لعقار تبين أن لديه "مصلحة مالية" مع الشركة الصانعة له.

ففي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" اطلعت "زمان الوصل" عليه، وترجمت أهم ما فيه، جاء أن "ترامب" أثار الريبة بترويجه العلني لمركب "هيدروكسي كلوروكين" كعلاج مهم من الفيروس الذي يفتك بالولايات المتحدة ويشل حركتها ويعطل عجلة اقتصادها.

وقد تبين أن وراء أكمة ترويج "ترامب" للمركب الكيماوي ما وراءها، فشركة "سانوفي" الفرنسية التي تصنع الدواء بكميات كبيرة تحت اسم Plaquenil.. هذه الشركة لدى الرئيس الأمريكي "مصلحة مالية شخصية" فيها، واي زيادة في مبيعات "سانوفي" ستنعكس على "ترامب" بالفائدة.

وتقول الصحيفة إن الخبراء المعتمدين لدى البيت الأبيض حذروا من الإفراط في بيع دواء (يقصدون Plaquenil ) لم يثبت أنه علاج مأمون، ما جعل "ترامب" يتراجع قليلا، ولكن بخبث قائلا للصحافيين: "أنا لست طبيبا، ولكن لدي حس سليم".

ولكن ترويج "ترامب" لم يتوقف، وكانت حجته لأي معارض أو داع للتمهل في استخدام العقار عبارة مفادها "ماذا لديك لتخسر"، أي إن الميت نتيجة كورونا ليس لديه شيء ليخسره إن جرب Plaquenil، فإن أدى النتيجة كان حسنا، وإن كانت له مضاعفات تقود إلى الموت، فإن الشخص كان في عداد الموتى أصلا.

ويبدو تعجل "ترامب" لاعتماد العقار الذي تنتجه "سانوفي" رسميا، بحيث يكون ضمن الأدوية الرائجة لعلاج كورونا.. يبدو أكثر جلاء عندما نعلم أن أكبر المساهمين في "سانوفي" هو "فيشر أسيت مانجمنت"، شركة صناديق الاستثمار التي يديرها "كين فيشر"، المقرب من "ترامب" وأحد أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري ومرشحه.

وإلى جانب "فيشر" هناك "ويلبر روس" الذي كان يدير شركة لديها حصة في "سانوفي"، و"روس" هذا حاليا يشغل منصب وزير التجارة الأمريكي.

وفي حين لم يشأ "فيشر" التعليق، اكتفى "روس" بالقول إنه لم يكن على علم بأي استثمارات في "سانوفي" أدارتها الشركة التي كان يرأسها سابقا.

أما "ترامب" فقد اتضح خلال العام الحالي، وقبل اندلاع جائحة كورونا، أن 3 من أفراد أسرته، لديهم حصص في صندوق "دودج وكوكس"، الذي كانت "سانوفي" تمثل أكبر استثماراته.

وتمتد شبكة مصالح "ترامب" في الترويج لعقار Plaquenil، لتصل إلى صاحب شركة "أمنيال" الدوائية، المقرب من الرئيس الأمريكي، والذي وعد بأن تزيد شركته من زخم إنتاج العقار بل وان توزعه مجانا على الولايات المتضررة من كورونا.

وما يزال استخدام Plaquenil يخضع لجدال شديد في الوسط الطبي العالمي، والأمريكي خصوصا، بين من يقول إنه له أعراضا جانبية قد تصل إلى التسبب بالموت، ومن يحاجج بأنه دواء ناجع للقضاء على الفيروس، وطرف ثالث يرى أن وصف العقار لمعالجة كوفيد يتوقف على حالة كل مريض على حدة، ولا يمكن تعميمه بأي حال من الأحوال كعلاج سحري.

وفي النهاية يبقى عقار Plaquenil بانتظار إجازته من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهي خطوة لابد منها لاعتماده في وصفات الأطباء، وإنهاء الجدل الدائر حوله، ولكن ذلك لن ينهي -على الأغلب- الجدل حول "ترامب" وعمق علاقته بالشركة المنتجة للعقار، ومدى استفادته منها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

زمان الوصل
(234)    هل أعجبتك المقالة (218)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي