أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بينهم سوريون.. عزل حوالي 600 لاجئ في مركز صحي جنوب ألمانيا

صورة تعبيرية

وضعت السلطات الألمانية حوالي 600 لاجئ بينهم سوريون رهن الحجر الصحي في مركز "Geldersheim" بمنطقة "فرنكونيا"السفلى" جنوب البلاد بعد الاشتباه بإصابتهم بفيروس "كورونا المستجد".

وأعلنت حكومة "فرنكونيا السفلى" يوم الأحد بحسب ما نقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أن 7 من اللاجئين تم التأكد من إصابتهم بهذا الفيروس الخطير، ومن المقرر وضعهم في مبنى منفصل تتوفر فيه كل شروط العزل والوقاية، وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

واتخذت الولايات الألمانية خطوات في سبيل السيطرة على انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وشملت هذه الخطوات أيضاً مراكز استقبال اللاجئين، مثل إجراء الفحوصات والعزل الصحي وإغلاق القاعات والغرف الكبيرة.

كما شملت الإجراءات إغلاق الحصص الدراسية للصغار وغرف العناية بهم، غير أن هذه الإجراءات مختلفة من ولاية إلى أخرى، وفي السياق ذاته أعلنت السلطات في "هامبورغ" يوم السبت (14 آذار/مارس) عن بدء إجراء فحوصات الكشف عن "كورونا" لجميع طالبي اللجوء الذين يصلون إلى المدينة، مؤكدة أنه سيتم وضع جميع القادمين من مناطق ينتشر فيها "كورونا" قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوماً بغاية التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، وسبق أن أعلنت سلطات ولاية "مكلنبورغ فوربومرن" شرقي ألمانيا، عن إصابة لاجئ سوري بفيروس "كورونا المستجد"، في مركز استقبال اللاجئين بمدينة "شفيرين" عاصمة الولاية.

وأشار مدير عام "المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان" في برلين "محمد كاظم هنداوي" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن أوضاع اللاجئين السوريين وبخاصة في مخيمات اللجوء في ألمانيا كانت ولا تزال سيئة للغاية، إذ يعيشون في مخيمات (كامبات) تضم أعداداً هائلة من الناس وهي أشبه ببؤر حيوية لانتقال عدوى الفيروس الخبيث، وفي ظل السكن الجماعي لهم من المستحيل أن يكون هناك تباعد اجتماعي أو منع للاحتكاك.

واستدرك محدثنا أن ظروف "الكامبات" قبل انتشار "كورونا" كانت في الأساس غير صحية لأنها تضم فوق طاقتها على الاستيعاب، ومرافقها مشتركة سواء في الطعام أو الحمامات وكل جوانب الحياة اليومية، وفي ظل هذه التجمعات التي تُعد عاملاً كبيراً في احتمال الإصابة يصبح من المستحيل توفير أدنى شروط الوقاية من هذا المرض الخطير، عدا عن صعوبة الحصول على منزل في كل مناطق ألمانيا خارج هذه المخيمات.

ولفت المصدر إلى أن هناك استهتاراً في أوساط اللاجئين في ألمانيا بخصوص وباء "كورونا" إذ لا يتعاملون معه كتهديد خطير على الحياة، رغم أن دائرة الهجرة واللجوء حذرت من خطورته ونشرت معلومات في أوساط اللاجئين بست لغات حول أهمية الحجر الصحي، وعلى هؤلاء اللاجئين -كما يقول- أن يكونوا أكثر حرصاً ووقاية بالنسبة لهذا المرض والتعامل معه بجدية أكثر لأن ظروفهم الحالية تجعلهم أكثر عرضة لانتقال المرض بشكل أسرع من غيرهم، وأضاف أن عزل 600 لاجئ في الحجر الصحي هو رقم ليس بقليل بالنسبة لعدد اللاجئين، وقد يكون العدد قابلاً للزيادة لا سمح الله وعلى اللاجئين الآخرين الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن الازدحام والتجمعات والخضوع الدائم لفحص ومراقبة صحتهم ودرجة حرارتهم كي لا يحصل مالا تُحمد عقباه.

زمان الوصل
(379)    هل أعجبتك المقالة (528)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي