أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ان التوافق المطلوب هو أعمق بكثر من اسم شخصية لبنانية لرئاسة الجمهورية، وان التوافق هو على من يتولى ضبط الازمة ومتفرعاتها في لبنان.
واعتبرعون في مقابلة مع قناة دبي ان اي انتخاب من دون تحديد آليات الحل للقرارات الدولية سيبقى يغرقنا في المشاكل لست سنوات ويعرض لبنان للخطر.
وقال: "لا يوجد رئيس في لبنان رئيس سيكون على المسافة نفسها بمقدار ما انا على المسافة نفسها من الأفرقاء". وحذر من انه "عندما نصل الى حائط مسدود، وهناك يعتقدون أنهم يبتزون الفريق المعارض، عندها يمكن المعارضة أن تغير نظرتها، وهكذا يوحدون المعارضة في حكومة أخرى".
وشدد عون على ان ثمة حق طبيعي لأي نائب أن يكون في الموالاة أو المعارضة وهذا" لا يعني انني لست على مسافة واحدة".
وسأل:" كيف أكون خارج الحكم وتريدني مواليا!!! أو لا لون لي ولا طعم ولا رائحة.
واعلن ان الحكومة التي عندنا ليست حكومة نموذجية، وهي مرتكبة كل الاخطاء ولديها البيان الوزاري ولم تنفذ منذ سنتين أيا من بنوده. من الطبيعي ان نكون في المعارضة، ولكن عندما اقول على مسافة واحدة يعني من ثوابت الحكم في لبنان، ومن الثوابت الوطنية، هكذا يجب ان يكون الرئيس متجذرا في هذه الثوابت، وهذا ما يجعله متمسكا بوحدة البلد واستقلاله وسيادته، ومحافظا على مكونات المجتمع اللبناني حيال هذه الثوابت الوطنية. نحن اليوم أمام هذه المشكلة الاساس التي نعانيها".
ورأى عون انه لا يمكن السكوت عن تهجير المواطنين اللبنانيين منذ 25 سنة ولا تزال توجد ممانعة لعودتهم التي فيها ذل وشقاء. هذا غير مسموح في هذه الجريمة المتمادية ضد الانسانية. ماذ يريدون؟ التخلي عن المواطنيين لكسب رضاء سياسي؟ عندما يقولون لي: تخل عن "حزب الله"، كيف؟ ان ادخل في سياساتهم هم؟ كلا لن اتخلى عن حزب الله، وعن المهجرين، وعن الذين لجأوا إلى اسرائيل بل أريد أن أجمع الجميع.
وقال : "كلا لا أريد ارضاء أحد في مقابل السكوت عن جريمة أو السكوت عن أعمال شاذة تمس بوحدة الوطن وحقوق المواطنيين".
وتسأل :"لماذا عندما قام العماد عون بكل اخلاص بالعلاقة مع سوريا ووضعها على الطاولة أمام الجميع اتهموه بأنه إيراني وسوري؟ ولماذا عندما يقول شخص آخر كلاما أقوى من الذي قاله العماد عون من ناحية العلاقة يبقى وطنيا وممتازا؟"
وفيما يتعلق بتسليح الجيش واحداث نهر البارد اكد ان عندنا وحدات المغاوير مدربة على القتال في كل الظروف لكن العتاد المتوافر لديها لا يسمح لها بالقتال في هذه المنطقة الكثيفة البناء والمحصنة جدا كما رأينا، فهذه التحصينات تلزمها طريقة معالجة تختلف عن السلاح الموجود لدى الجيش.
واشار عون الى انه سبق وطالب بتعديل في تحضير الوحدات العسكرية وإعادة هيكلة بعضها وتهيئتها للقتال ضد الإرهاب، لأن أي عسكري إذا قام بدراسة للوضع يعرف أن الأخطار المعرض لها في هذه الأيام ليست اجتياحات عسكرية بمقدار ما هي قتال ضد الإرهابيين. لكن الحكومة ليست واعية واستمرت في خططها القديمة، تملك الجنود والعدد ويقومون بعرض جيد، هناك بعض الوحدات جاهزة لكن وحدات أخرى ليست جاهزة، يلزمها التجهيز والتدريب لهذا النوع من القتال".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية