المصائب لا تأتي فرادى على السوريين في جمهورية الأسد الفاشلة، حيث تتدهور الليرة لتصل حدود 1300 مقابل الدولار، وأما الأسعار فتقفز في وقت الوباء الخطير وحالة الطوارئ لأرقام قياسية دون أن يتدخل أحد لإيقاف هذا التدهور فقط يطلق مسؤولي النظام مزيداً من التصريحات الباهتة.
*أساسيات بالقطارة
النظام تماشياً مع إجراءات العالم بشأن فيروس "كورونا" أصدر جملة من القرارات بعد اضطراره للاعتراف بإصابات قليلة بالوباء، ومنها فرض الحجر الجزئي، وتوزيع الخبز عبر الوسطاء من المخاتير والفرق الحزبية، وهذا ما خلق أزمة جديدة تتعلق بتوفير حاجة الناس منه.
وقامت هذه اللجان بتوزيع ربطة خبز على كل عائلة أضف إلى ذلك ارتفاعات هائلة في أسعار المواد الغذائية والتموينية، وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بصور الحظر وامتهان كرامة السوريين خلف عربات توزيع الخبز، وأما الخضار والفواكه فبلغت أرقاماً قياسية كالثوم الذي وصل سعر الكيلو غرام إلى 4500 ليرة، والبصل بـ 1000 ليرة.
تلفزيون "الخبر" الموالي عنوَن بـ"انتصار البصل على الموز في السوق السورية"، ونقل مراسله من اللاذقية خزان الأسد ومدينته الاستراتيجية حال المواطنين الذين لا يستطيعون تأمين حاجاتهم لفترة حظر قد تطول.
وجاء في الخبر: (شهدت أسواق اللاذقية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضار والفواكة لتحلق عالياً بعيداً عن الاحتياجات اليومية لأصحاب الدخل المحدود الذين بات الكثير منهم يقصد محال الخضار ليشتروا "بالحبة والحبتين"، ليتدبروا ما يلزم لـ"طبخة" يوم واحد).
البصل أيضاً كان مثار حديث السوريين في ارتفاعه الكبير بينما المسؤولون يتعذرون بالسعر خارح الموسم أي أنه سيهبط في موسمه، وعن هذه الأرقام ذكر التلفزيون الموالي منافسته للموز في السعر: (ربح البصل المنافسة مع الموز ليضاهيه بالسعر إذ يتراوح سعر كيلو البصل بين1000- 1100 ليرة فيما يباع كيلو الموز بين 850 – 950 ليرة، والتفاح بـ850 ليرة).
البقية تحوم حول البصل بقية الأسعار في السوق ليست أقل بكثير من البصل فهي تقترب بهدوء من الألف ليرة مع توقعات بوصولها إلى ما فوق ذلك في حال تأزم الوضع الصحي في البلاد وفرض اجراءات جديدة.
فعلى سبيل المثال نشر التلفزيون قائمة ببعض أسعار السلع في اللاذقية: (يتراوح سعر كيلو البطاطا بين 800- 900 ليرة- البرتقال 800 ليرة- الليمون البلدي 1200 ليرة- - الفليفلة بين 1200- 1400 ليرة- البندورة بين 550- 600 ليرة- الخيار بـ800 ليرة- الكوسا بين 700- 750 ليرة- الفول بين 500- 600 ليرة- الزهرة بين 250- 300 ليرة- البصل الأخضر بين 600- 700 ليرة- والباذنجان 600- 700 ليرة- والثوم 3500 ليرة).
لا أحد يهتم النظام ومؤيده يتحدثون عن الوباء كما لو أنه جزء من المؤامرة الكونية التي انتصروا فيها على الجراثيم، كما أكد ذلك وزير الصحة الذي ردد كلمات معلمه الأسد بوصفه للسوريين، وأما المؤيدون فيرون أنهم أقوى من كورونا فسوريا (الله حاميها)، وأما أرزاق العباد وجوعهم فهي ضريبة يجب أن يدفعها في "معركة الصمود الكبرى".
البصل يتجاوز الموز في لاذقية الأسد

ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية