توفي اليوم الجمعة المهندس "خليل إبراهيم الرفاعي"، في الأردن بعد معاناة مع مرض عضال.
ويعتبر "الرفاعي" من أوائل المنشقين عن مجلس الشعب التابع للنظام، حيث أعلن انحيازه للشعب السوري وثورته في شهر نيسان/أبريل عام 2011.
ولجأ "الرفاعي" إلى الأردن، بعد أن فقد أحد أبنائه والكثير من أقاربه برصاص قوات الأسد، وبقي فيها حتى وفاته، وهناك كرس وقته وجهده لمساعدة اللاجئين السوريين.
ويحمل الراحل إجازة في هندسة الطاقة، كما كان مالكا لصحيفة "صدى الجنوب" المحلية، الصادرة عن محافظات الجنوب السوري "درعا والسويداء والقنيطرة"، والتي أغلقها النظام في نهاية عام 2009.
وينحدر "الرفاعي" من بلدة "أم ولد" بريف درعا الشرقي، ويعد من وجهاء حوران، حيث ساهم في حل الكثير من المشاكل بين العائلات نظرا لمكانته الكبيرة بين أهالي المنطقة.
وكان آخر منشور نشره "الرفاعي" على صفحته "فيسبوك" ما أسماه بتبرئة ذمة، حيث قال فيه: "هذا المنشور ليس موجهاً ضد أحد ولا لتخوين أحد ولا طعن بأحد لكن من أجل إقرار وتبرئة ذمتي أمام الله والسوريون الأحرار والشرفاء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا".
وأضاف: "أنا المهندس (خليل الرفاعي) النائب المستقل السابق، أقدّم إقراري هذا ليكون شهادة أمام الله والشهداء والمعتقلين والأرامل والأيتام... منذ بدأت الثورة السورية العظيمة في 18 ـ 3 ـ 2011، وحتى تاريخه وكل ما قمت به من أعمال للثورة والثوار وأهلي من أبناء سوريا وحوران وكرّست كامل وقتي وجهدي وحر مالي الخاص وحسب قدرتي واستطاعتي".
وتابع: "لا يكّلف الله نفساً إلا وسعها.. كل ذلك كان عملا تطوعيا خدمة لأبناء بلدي وهذا اقل واجب يمكن أن أقوم به.. لم أتقاضَ أي راتب أو مكافأة أو منحة أو هدية أو مساعدة من أي دولة أو هيئة أو لجنة أو جمعيات أو أحزاب أو أشخاص، وإذا كان هناك أي شيء ضد ما ذكرته أعلاه فإنني أضع نفسي تحت المُسائلة القانونية أمام أي هيئة قانونية تابعة للثورة السورية".
وختم: "أقول هذا لتكون شهادتي هذه أمام الله والشعب والله خير الشاهدين".
من أوائل المنشقين عن النظام.. وفاة المهندس "خليل الرفاعي" في الأردن

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية