أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في أشهر أسواق دمشق.. عشرات التجار يغلقون محالهم ويتوجهون إلى الريف

نتيجة الجمود الذي تسبب بشلل شبه تام للحركة الاقتصادية - جيتي

أغلق عشرات التجار محالهم التجارية في أبرز أسواق العاصمة دمشق، منذ مطلع 2020 الجاري، نتيجة الجمود الذي تسبب بشلل شبه تام للحركة الاقتصادية من جهة، وفق ما ذكرت شبكة "صوت العاصمة".

وقالت الشبكة إن من بين الأسباب التي دفعت التجار لإغلاق محالهم "تضارب أسعار صرف العملات الأجنبية، وارتفاع بدل الإيجار والاستثمار المُقرر". وأضافت أن أكثر من 20 محلا تجاريا في منطقة "الشعلان"، و10 في شارع "الحمرا" وسط العاصمة، إلى جانب قرابة 10 محلات تجارية في منطقة "الصالحية" أُغلقت منذ مطلع الشهر الفائت.

ونقلت عن أحد المستثمرين قوله إن بدل الاستثمار السنوي لمحل تجاري لا تتجاوز مساحته 90 متراً مربعاً في منطقة "الشعلان" يقدر بعشرة ملايين ليرة سورية أي ما يقارب 800 ألف ليرة سورية شهرياً، هذا قبل 5 سنوات من اليوم، مشيرة إلى أنه "بعد انتهاء العام الثاني من الاستثمار، رفع مالك العقار بدل الإيجار ليبلغ 15 مليون ليرة سورية سنوياً".

وأضاف: "قبل انتهاء مدة العقد بشهر واحد، أبلغني مالك العقار بنيته رفع بدل الاستثمار للعقد الجديد لـ 25 مليون ليرة سورية سنوياً، أي ما يقارب مليوني ليرة شهرياً، مشترطاً إمكانيته رفع القيمة بعد السنة الأولى".

ولفتت الشبكة إلى أن "قيمة الاستثمار المرتفعة كانت السبب الأبرز لإغلاق تلك المحال التجارية، إلى جانب الضرائب والمالية وأجور العمال وارتفاع أسعار البضائع وأجور نقلها، وسط الجمود الاقتصادي، ما أعجز التجار والمستثمرين عن تحملها، ودفع بعضهم لإلغاء عقود الاستثمار، فيما قرر البعض إنهاء أعمالهم خلال الفترة المتبقية في عقودهم والامتناع عن تجديدها".

وأكدت أن "منطقة التجارة في دمشق ليست أفضل حالاً من (الشعلان والصالحية) من حيث ارتفاع قيمة الاستثمار، على الرغم من التفاوت في الحركة التجارية ونشاط الأسواق، فيما بات الجمود القاسم المشترك بينها". وشددت الشبكة نقلا عن أحد الخبراء الاقتصاديين أن "عشرات المستثمرين يعمدون لإغلاق محالهم في أسواق العاصمة، ويتوجهون نحو مدن وبلدات ريف دمشق، هرباً من ارتفاع قيمة الاستثمارات والإتاوات المفروضة عليهم من قبل الدوريات الأمنية والحكومية، وبشكل علني".

ورأى الخبير الاقتصادي أن حركة الأسواق في مناطق الريف القريبة من العاصمة، باتت أفضل نسبيا من قبل، وأن انخفاض بدل الإيجار وأجور العمال فيها كان المحفِّز الأكبر للتجار المتوجهين نحوها.

زمان الوصل
(265)    هل أعجبتك المقالة (247)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي