الترابُ حليفُنا
والشجرُ الذي – مذ نزحنا -
لم يعد يطول
كي لا يفقد حَدْبَهُ
الجالسون تحته.
*
الترابُ حليفُنا
والمزهريةُ التي تركناها خلفنا
كي تُؤنسَ ما سيبقى
من أشباحِ حياتنا السابقة
في بيوتنا الفارغة.
*
الترابُ حليفُنا
والهواءُ الذي عاش شطراً من حياته
في رئاتنا.
*
الترابُ حليفُنا
والحجارةُ التي مَلُسَتْ سطوحُها
قبل أن تتغضَّن
تشبُّهاً بحياتنا.
*
الترابُ حليفُنا
وعَتَبَاتُ بيوتنا التي
أوهمناها بعودتنا السريعة
حين تركنا أمامها
زوجَيْن من الأحذية.
*
الترابُ حليفُنا
ولا حليف لهم
سوى الغزاة والطارئين
وعار النصر على الشقيق.
*شاعر وكاتب سوري - من كتاب زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية