أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هولندا تبادر لاستقبال 1750 طفلاً من اللاجئين السوريين في جزيرة يونانية

الأطفال يشكلون حوالي 40 بالمائة من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل

قدمت بلديتا "ليدن" و"امستردام" الهولنديتان مبادرة بخصوص استقبال 1750 طفلاً من أبناء اللاجئين السوريين في جزيرة "ليسبوس" اليونانية، وقال عمدة ليدن لينفيرينك وفق تقرير لـموقع NOS "كانت ليدن دائمًا مدينة لاجئين، وأنا واثق من أنه يمكننا رعاية هؤلاء الأطفال جيدًا".

وأصدر عدد من الأعضاء في مجلس مدينة "امستردام" بياناً قالوا فيه: "عندما يظل القادة الأوروبيون يستخدمون الكارثة الإنسانية ويستخدمونها لعبة سياسية، يجب على أمستردام الوقوف باتخاذ خطوة إلى الأمام، وإظهار الرحمة والتضامن الدولي، ودعت المؤسسة الهولندية للاجئين والمجلس الهولندي للاجئين والدفاع من أجل الأطفال البلديات الهولندية يوم الخميس إلى احتضان أطفال اللاجئين في اليونان وتوفير ملاذ آمن لهؤلاء الأطفال المستضعفين في أسرع وقت ممكن لأنهم ضعفاء للغاية، ومحرومون من حقوقهم الأساسية مثل المأوى والمياه والغذاء والرعاية الطبية والتعليم، ويمكن أن يتعرضوا لسوء المعاملة أو الاختطاف وبعضهم يختفون عن الأنظار تمامًا".

ويعيش 4 آلاف لاجئ من القُصّر بينهم سوريون من أصل 5276 لاجئ قاصر ظروفاً إنسانية صعبة في الجزر اليونانية.

وكان وزير الحماية المدنية اليوناني "ميكاليس كريسوكويديس" قد أرسل خطاباً إلى جميع حكومات الاتحاد الأوروبي الأخرى العام الماضي 2019 يطلب منها تقاسم المسؤولية من خلال نقل 2500 طفل من اليونان، ووعدت فرنسا وفنلندا والبرتغال مؤخراً بقبول الأطفال، كما أعرب رؤساء بلديات في ألمانيا عن استعدادهم لاحتضان أطفال من الجزر اليونانية.

وكشفت منظمة "أطباء بلا حدود" أن الأطفال يشكلون حوالي 40 بالمائة من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في مخيم "موريا" ضمن جزيرة "ليسبوس" اليونانية.

وقال "أبوستولوس فيزيس"، المشرف الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في اليونان، إنه من بين أكثر من 2000 طفل يعيشون في المخيم المكتظ هناك 432 قاصراً غير مصحوبين بذويهم.

وأضاف: "في المستشفيات الميدانية التي نديرها هناك، يشكل الأطفال دون سن الخامسة 52 بالمائة من المرضى.

وبدوره أكد مدير منظمة "العدالة Justice organization" في "لاهاي" المحامي "قتيبة قطيط" لـ"زمان الوصل" إلى أنه لا إجراء واضح حتى الآن بخصوص استقبال الأطفال اللاجئين من جزيرة "ليسبوس" من الناحية القانونية، مشيراً إلى أنه تواصل مع الدائرة القانونية في بلدية "امستردام" ولم يكن لديهم -كما يقول- أي تاريخ محدد أو خطة عمل، بل عبارة عن بيان مشترك من أعضاء المجلس البلدي في "أمستردام"، وهو يتألف في غالبيته من أحزاب يسارية في حال كان هناك جدية، واستبعد "قطيط" تنفيذ هذه الخطة حالياً بسبب العدد الكبير على الحدود اليونانية، علاوة على أن الموضوع في حال تطبيقه سوف يستغرق وقتاً طويلاً بسبب الروتين والبيروقراطية الموجودة في هولندا، فهم بحاجة لموافقة البرلمان، ومن ثم استخراج وثائق سفر مؤقتة من دائرة الهجرة "IND" التي تعاني من نقص كبير في الموظفين، وترتيب مكان الإقامة المناسب، معرباً عن اعتقاده بأن الأعداد ستكون محدودة وهي مخصصة فقط للأطفال أي القصّر ما دون الـ 18 سنة.
 
ودعت "المؤسسة الهولندية للاجئين" و"المجلس الهولندي للاجئين" و"منظمة الدفاع من أجل الأطفال" البلديات الهولندية يوم الخميس إلى استجلاب الأطفال اللاجئين من اليونان، وفي حال تنفيذ الخطوة سيتم وضع الأطفال القُصّر في منظمة نيدوز -كما جرت العادة- مع مرشدين اجتماعيين خاصة أنهم عاشوا في ظروف غير مناسبة في اليونان.

فارس الرفاعي -زمان الوصل
(401)    هل أعجبتك المقالة (374)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي