أكد زعيم الحركة القومية التركي "دولت بهتشلي" أن روسيا وإيران "تحيكان الألاعيب" ضد تركيا في سوريا، مشددا على أن الطيران الروسي شارك في الهجوم على القوات التركية في 27 شباط/ فبراير الماضي.
وقال في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه أمس الثلاثاء، إن "روسيا تلعب في إدلب على الحبلين، وإيران تطعن من الخلف، وبشار الأسد ارتكب جرائم بشكل لا يغتفر".
وأضاف: "تم استهداف الجنود الأتراك بشكل مقصود، وعلى الرغم من إبلاغ موسكو بتحركات الجنود الأتراك، تنكرت لذلك.. وعلى الرغم من إنكار روسيا وجود مقاتلات حربية لها في سماء المنطقة بذلك الوقت، فإن أجهزة الرادار تبين عكس ذلك، وكانت المقاتلات الروسية خلف المقاتلات التابعة للنظام السوري.. من يخدع هؤلاء؟".
وتابع: "ما الرسالة التي تقصدها موسكو بالأسماء التي حملتها الفرقاطتان الحربيتان الروسيتان اللتان عبرتا من خلال المضائق في تركيا؟ يعتقدون أننا لم نلاحظ ذلك؟ لذلك هل أنا مخطئ لأننا نقول إنه ليس من الصواب الثقة بروسيا؟".
وأردف: "سنهدم بيت من يقطع غصننا، ونلقن الدرس لمن يسيء لنا، أو يتبختر علينا، وخطة النزول في البحار الساخنة هي خطة تاريخية، وصفحات الأجندة السرية تنكشف واحدة تلو الأخرى".
وأوضح أن "بوتين سيتخلى عن الأسد عندما تنتهي صلاحيته، ولكن إذا لم نذهب إلى إدلب، فسيأتي يوما ما يأتون إلينا.. إذا انسحبنا من إدلب، فقد نخسر هاتاي، وهذا قد يؤدي إلى الفوضى في الأناضول، وسنقلع عين الذين يضعون أعينهم على الولاية التركية، ونقطع اليد التي تمتد إليها".
واستطرد: "على روسيا التخلي عن سياسات البلطجة، والالتزام باتفاق أستانة، وتقديم الدعم لتركيا لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30- 35 كم".
كما أكد على أن وجود روسيا وإيران غير شرعي، ويتعارض تماما مع القانون الدولي، وعلى موسكو عدم اختبار صبر تركيا، قائلا: "وإلا فإن الجيش التركي في نهاية المطاف قد يصل إلى دمشق، ويضع الأكياس فوق رأس الأسد الظالم والمتوحش، وتوجيه الضربة القاضية للنظام الدموي والظالم".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية