أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العداوة المأجورة لأردوغان.. حسين الزعبي*

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - أرشيف

الكثير ممن يمتهنون "التحليل" السياسي المأجور، المبني على توجيهات أجهزة ‏المخابرات، التي تتولى عمليا، حكم معظم الدول العربية، تذهب إلى الانتقاد الحاد بل ‏والقدح والشتم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولقراره الأخيرة بإطلاق عملية ‏عسكرية في الشمال السوري "درع الربيع".‏

الانتقادات، وفي محاولة لصبغها بصبغة المنطق السياسي، تستند إلى ثلاث نقاط، الأولى ‏أن الترك يسعون لاستعادة أمجاد الدولة العثمانية، وهذه النقطة دائمة الحضور فيما ‏يتفوهون به، رغم أن الأتراك أنفسهم ينفونها، فضلا عن أن معطيات هذا العصر لم تعد ‏تسمح بمثل هذه الأحلام. وهذه، أي الأحلام، إن وجدت فهي مشروعة، إذ من البدهيات أن ‏تسعى كل أمة لاستعادة أمجادها، فالروس يتحركون في العالم لاستعادة الزخم القيصري، ‏أو على الأقل القوة السياسية والعسكرية للحقبة السوفييتية، فيما تبذل إيران الغالي والنفيس ‏لتصدير "الثورة الإيرانية" وإنجاز الحلم الفارسي بالوصول إلى مياه المتوسط وفي سبيل ‏هذا الهدف دمرت العراق ومزقت سوريا وعاثت في اليمن فسادا، أما سادة هؤلاء ‏‏"المحللون"، فأحلامهم الإمبراطورية، تدور حول كرسي الحكم وفي سبيله، ولا ضير ‏عندهم أن يقتل الآلاف وتغص السجون بالمعتقلين وأن يعيش أكثر من نصف الشعب تحت ‏مستوى خط الفقر ناهيك عن تمزيق المجتمع، وتفريغه من كل منظوماته الأخلاقية.‏

أما الأدهى والأمر أن سادتهم، سادة "المحللون" يعلنون العداوة لإيران، وفي الوقت نفسه ‏يقدمون لها ما لم يقدمه أقرب حلفاء إيران، وهذا لا يخفى على مبصر، وحين يصل الأمر ‏إلى تركيا تراهم وقد كشروا عن "أنيابهم".‏

أما النقطة الثانية وهي ليست بعيدة عن الأولى، فهي "العروبة" ويستند "القومجيون" إليها ‏في التعبير عن خشيتهم، ومعاداتهم لما يسمونه التمدد التركي، فتراهم يزبدون ويرعدون ‏حرصا على "قوميتهم" وفي اليوم التالي يتناولون الغداء مع "خامنئي" الذي تعتبر بلاده، ‏مجرد الحديث باللغة العربية أو ذكر العروبة جريمة يعاقب عليها القانون، رغم وجود ‏ملايين الإيرانيين من أصول عربية.

هذا "القومجي" لا يرى في ذلك عداوة إيرانية للعرب، ويتعامى عن كل ممارساتها ‏الطائفية، واحتلالها المباشر وغير المباشر لأكثر من عشرة أضعاف فلسطين المحتلة.

أما ثالثة الأثافي فهي وصف أردوغان بالمغامر والمقامر وأن الروس والولايات المتحدة ‏ومعهم أوروبا يتآمرون على تركيا، وهذا الطرح يمكن وصفه بالمقبول، أو ضمن منطق ‏احترام وجهات النظر لولا أنهم في الوقت نفسه يدافعون عن أنظمة دكتاتورية لم تترك ‏موبقة سياسية وعسكرية واقتصادية إلا وارتكبتها بحق شعوبها.‏

*من كتاب "زمان الوصل"
(211)    هل أعجبتك المقالة (215)

ابو صياح

2020-03-03

ياكاتب ال..... بتقدر تجاوبني ليش احرف الكتابة الايرانية عربية مو متل المع........ كردوغان والترك لي غيرو الحروف العربية ليتمسحوا بأحذية أوروبا ؟ وليش خامنئي القي خطابو بالعربي بكل فخر وإحترام أيها الكاتب السخيف ، !!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي