أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فعلها " سولن لاميدو " فهل يفعلها غيره ؟... محمد عبده العباسي

شعار جميل وبديع عقدت لواؤه حكومة ولاية
" جيجاوا " في دولة نيجيريا ..
الشعار ليس زائفاً ولا من أجل الاستهلاك ، بل هو للتنفيذ الفوري ودون أدني مماطلة أو تسويف ولا الرجوع للمركزية والبيروقراطية هناك من أجل توفير الإعتمادات المالية اللأزمة.
الشعار تبناه الحاكم الجديد للولاية واسمه " سولن لاميدو " ويسعي الرجل لتنفيذه محاولة منه للقضاء علي ظاهرة التسول هناك بعد تفشت وظهر أثرها واضحاً ..
قرر الرجل صرف مبلغ 7000 نيرة ـ وهي عملة نيجيريا ـ ومهما كانت قيمتها فلاشك أنها نعمة ما بعدها نعمة ـ، كقرض شهري لكل متسول من أبناء الولاية تغنيه عن ذل السؤال ..
تري هل نجدممن يتسنمون عروش محافظاتهم أو ولاياتهم أو حتي مدنهم وقراهم من يحذو حذو السيد المفضال " سولن لاميدو " ليفعلوا مثلما فعل الرجل لسعيه في محاربة تلك الظاهرة التي تسئ لنا جميعاً وأن يمد يد العون لهذه الفئة ؟ أم أنه سيطلع علينا بأن الميزانية لا تسمح وأن ليس من اختصاصه مثل هذا الأمر أم أنه سيتعلل بأن هذه الفئة لا تدخل ضمن دائرة اختصاصاته وسيؤشر بقلمه الغليظ ولن يرق قلبه الأغلظ :
ـ يحول إلي جهة الأختصاص ..
وسيخرج علينا بأنهم علي قدر كبير من إحتراف التسول ويلقي بالكرة ثانية في ملعبنا ..
إن الغالبية العظمي من المواطنين العرب يعانون من قلة الدخل ، وضعف الرواتب ، ويعلم الله وحده كيف تمضي بكثير من المواطنين العرب أيام الشهر وحجم المطالب التي تقف أمام طموحاته مثل حجر عثرة تهدد مستقبله ومستقبل أسرته بسبب الغلاء الذي يصنعه "الغيلان " من التجار الذين ينهبون المواطن البسيط " عيني عينك " وجهاراً نهاراً في الوقت الذي تدعم الحكومة " التجار الأشاوس " بمزيد من القرارات وتخفيض الجمارك علي السلع الغذائية المستوردة ، في الوقت الذي لا تعود مثل هذه التخفيضات علي من يستحقهابفائدة ، بل يبتلعها تجار الاحتكار للسلع وبالتالي فهم يسعدون بأي قرار في غياب دور الدول بدعوي أن المسألة " عرض وطلب ".
إذن فقد فعلها " سولن لاميدو " ولن يفعلها أحد من المتحذلقين أمام الميكروفونات وشاشات التلفاز بأنهم في خندق الفقراء ، بينما هم في الحقيقة يدعون إلي " خنق الفقراء ..
ونسوا مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو أن دابة في العراق عثرت لسئل عنها عمر "..
فهل يشعر أولي الأمر منا بحقيقة ما يواجهه المواطن البسيط من جشع التجار ..
تحية للسيد " سولن لاميدو " الذي أسعد الناس من بني جلدته، بينما دأب بني جلتنا من المسئولين علي جلدنا دون رحمة ولا شفقة ...

(139)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي