تحديث: بعد نشر المادة، تفاعلت إدارة المخيم وأخرجت هبة من الحجر الصحي...
قررت السلطات الألمانية الحجر على الشابة السورية "هبة حميدي" في مركز صحي تابع للمخيم الذي كانت تقطن فيه، حيث تنتظر استكمال أوراقها كطالبة للجوء في مقاطعة "هيسن" بألمانيا منذ شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وقالت "حميدي" لـ"زمان الوصل" إنها راجعت مشفى في ألمانيا لأن لديها مرضا وراثيا يدعى "التليّف الكيسي" وهو لا يؤثر على الآخرين أي أنه غير معدٍ، بينما يزداد تأثيره علي في حال تعرضت لنزلات برد.
وأضافت أن منذ بدايات شهر كانون الثاني ديسمبر الماضي طالبت بلقاء طبيب لعرض حالتها، وأعطوها موعدا في 6 شباط فبراير الجاري مع طبيبة أخصائية، وأشارت الطبيبة الأخصائية بضرورة دخول "هبة" عن طريق إدارة المخيم إلى المشفى لأن وضعها يزداد سوءا وصل إلى مرحلة إفرازها الدم مع اللعاب.
غير أن إدارة المخيم لم تعمل على تحويل الشابة السورية إلى المشفى، لأن "الوضع يتحمل"، حسب قولها، رغم ظهور أعراض المرض عليها خاصة لجهة نقص الأكسجين وازرقاق أصابعها وضيق التنفس.
وبعد تفاقم حالتها الصحية سوءا، أسعفوها إلى مشفى وبعد إجراءات الفحوصات والتشخيص، استنتج الأطباء أن لديها مرض السل، فعارضت وناقشت الأطباء بأنها لا تعاني من السل.
ودعمت "هبة" أقوالها بتقارير طبية تثبت حقيقة ما تعاني، الأمر الذي اقتنع به الأطباء في المشفى لاحقا، وأعطوها أدوية لتغادر المشفى عائدة إلى المخيم.
وتشرح "حميدي" معاناتها مع إدارة المخيم التي تعاملت معها بـ"عنصرية" بعد عودتها، وطلبوا منها أن تقطن منعزلة في مكان لا تتوفر فيه أدنى شروط الإقامة الإنسانية، حيث الأوساخ والحشرات تملأ الغرفة وبقية ملحقاتها، وعندما طالبت بمكان نظيف، فكان جوابهم بإعطائها أدوات تنظيف لكي تنظف الغرفة والحمام بنفسها.
وبثت "حميدي" فيديو كشفت فيه كل مواصفات المكان الذي أجبروها على المكوث فيه دون أي استجابة لمطالب تعتبر أقل ما يجب تلبيته من شروط الإقامة للإنسان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية