من جنيف واحد إلى اللانهائية، ثم سوتشي وآستانة، وصولا للدستورية وجولاتها، وليس آخرها "الرياض 3"، وقريبا تجري التحضيرات لعقد "القاهرة 3"، أشبه بالقدر المعاكس للسوريين يبحثون خلاصهم، عبر بوابات تغلق حينا وتفتح أخرى، فهل يأتي القاهرة الثالث كرقم عابر كغيره، أمام هول ما يجري على الأرض السورية، أم محاولة شرعية لسحب البساط من الراعي التركي واستحواذه على "كعكعة" المعارضة السورية، أم علينا الانتظار لقراءة نتائجه والحكم على الوقائع لا على الأقوال والنوايا.
أجريت محاولات عديدة مع قيادات محسوبة على منصة القاهرة، تفاوتت الأجوبة بالتمهل، وبالنفي، وأنه لم يحن بعد، ولم تتشكل معطيات لبلورتها أمام الرأي العام السوري، رغم أن مصادر موثوقة أكدت أن محاولات جرت لبلورة مشاركات بمعنى أن القطار يستعد للإقلاع.
الناطقة الإعلامية في "تيار الغد السوري" الصحفية "مزن مرشد" قالت في حوارها مع "زمان الوصل" وردا على سؤال إن كان مؤتمر القاهرة الثالث بعيد مؤتمر "رياض 3" لتوسعة الائتلاف فهل ثمة علاقة "بين الكواليس" أم تضاد وهل يوجد تنسيق مع الائتلاف وقواه السياسية؟
"لا رابط على الإطلاق بين اجتماع الرياض المنعقد بداية هذا العام، وبين مؤتمر القاهرة، إذ كان هناك نية منذ أكثر من سنة لعقد مؤتمر القاهرة 3 وكانت الظروف تتغير باستمرار وتؤخر عقده واليوم تم الاتفاق على تنظيمه نهاية شهر آذار/ مارس المقبل".
وحول معايير اختيار المشاركة في المؤتمر أحزابا أم أفرادا رأت " مرشد": هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر هي من ستتدارس وتقرر من هي الجهات التي ستتم دعوتها لحضور المؤتمر وغالباً ستكون قريبة من الجهات التي حضرت مؤتمر "القاهرة2" من القوى الديمقراطية السورية المؤمنة بضرورة وقف الدم السوري والوصول إلى حل سياسي مرضي يلتزم بثوابت الثورة وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2254".
وحول النية لدعوة شخصيات سياسية يعتبرها بعض الشارع السوري إشكالية الحضور لمواقفها المتعارضة مع ذات الشارع أعادت الناطقة الإعلامية ذات الجواب وبأنه لم يتم لغاية الآن البت بأي شخصية لكن التوجه العام بالدعوات سيكونون تيارات وجهات سياسية معارضة وليس أفرادا".
- هل هو "بيضة القبان" كما يروج لتيار الغد برئاسة أحمد الجربا أم الأمور متروكة للتوافقات التي يمكن أن يتمخض عنها المؤتمر؟
"في العمل السياسي السوري لا يوجد ما تسميه" بيضة القبان" فالتوافقات السياسية هي الفيصل وكفة مصلحة العمل هي الراجحة بالنسبة لنا دائماً وأبداً، لنقل أن الأمور متروكة لوقتها".
-أيضا يجري الحديث عن مؤتمر في برلين لقوى سورية معارضة بداية أو منتصف نيسان ابريل هل ثمة مسارات تتلاقى معكم بمؤتمر القاهرة أم نحن أمام مشهد تشظي جديد؟
"من وجهة نظرنا كتيار معارض، يهمه الوصول إلى عملية الانتقال والحل السياسي أيضاً و لا نرى في تعدد المؤتمرات أو تعدد الأجساد السياسية أي تشظي فمن حق الجميع العمل، ولكن بشرط أن يكون هذا العمل تحت سقف ثوابت الثورة وقرارات الشرعية الدولية وبما يخدم مصلحة السوريين في محاولة الوصول لمستقبل سوريا الذي يتمنون".
- ما هي أدوات رهانكم على تحصيل شرعية دولية المخرجات القاهرة 3؟
"القاهرة 3 هو تتمة للقاهرة 2 وبالتالي وعنه خرجت منصة القاهرة الحاضرة اليوم وبقوة في هيئة التفاوض وفي اللجنة الدستورية وهي منصة مشهود لها بمواقفها الوطنية الملتزمة بخط الثورة والحل السياسي وبالتالي فإن الاعتراف الذي تقصده موجود سلفاً".
-هل تمت دعوات لشخصيات في" قسد" تمهيدا لمصالحة باتت قريبة ما هي الأجواء التحضيرية؟
"للمرة الثانية أؤكد، هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر هي من ستحدد لمن ستوجه الدعوات".
-التمويل ممن وهل يوجد رعاية إقليمية أو دولية ما هو سقف التوقعات ليختلف عن سابقيه؟
"المؤتمر يعقد برعاية جمهورية مصر العربية وتحت رعايتها وسيكون من مهمة المؤتمر إنشاء لجنة متابعة لمنصة القاهرة تتألف من عضو واحد كممثل عن تيار أو جهة سياسية مشاركة في المؤتمر".
محمد العويد – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية