قضت الطفلة السورية "فاطمه خضر العبيد" (سنة وشهرين) بعدما رفضت خمس مستشفيات في منطقة "الهرمل" اللبنانية استقبالها .
والد الطفلة "خضر عبيد البكار" (أبو محمد) أوضح لمراسل "زمان الوصل" حيثيات الموضوع قائلا: "أفقنا أمس الخميس لنجد أن فاطمة بوضع صحي غير مطمئن وخصوصا أنها كانت تستفرغ بشكل متكرر، في البداية توقعت أنا وأمها أن تكون قد تعرضت لنزلة برد، فقمت بإعطائها كأس لبن عله يخفف عنها أعراض المغص ".
يتابع الأب: "لكن حالتها لم تستقر وظلت تعاني من الاستفراغ المتكرر فقمت بإسعافها على الفور لمجمع (أطباء بلا حدود) فقدموا لها الإسعافات الأولية ونصحوني بنقلها لمستشفى الهرمل الحكومي بعدما تبين أنها تعاني من ارتفاع كبير في السكر وصل إلى 400 بالتوازي مع انخفاض في ضغط الدم واختلاطات طبية أخرى"
يقول الأب المفجوع: "رحلتي المكوكية بين مستشفيات الهرمل بدأت من مستشفى الهرمل الحكومي، وهناك تمت معاينتها معاينة شكلية (من قفا إيدهم) ولم يتم استقبالها وتم طردنا ثم نقلناها الطفلة إلى مستشفى العاصي ثم دار الأمل فمستشفى الحكمة ومن بعده المرتضى وجميعهم رفضوا استقبال الطفلة فاطمة بحجة عدم وجود أماكن تارة وعدم توفر أكياس مصل الدم تارة أخرى إلى أن فقدت الطفلة حياتها"، مضيفا: "ترجيتهم كثيرا أن يحجزوا سريرا لطفلتي لكن الجميع رفض، عدت ورجوتهم في مستشفى العاصي أن يزودها بأكياس دم لأنقلها لسوريا لكنهم رفضوا أيضاً، لم ألمس أي معاملة إنسانية ولومن باب المجاملة مع طفلتي الراحلة".
"لقد ماتت .. نعم ماتت… وكل ذنبها أنها لم تجد لها سريرا يحتوي ألمها ووجعها ".. يختم الأب حديثه..
عبدالحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية