تداولت حسابات شخصية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، صوراً تظهر أطفالا ورجالا ونساءا قالوا إنهم فارقوا الحياة في مخيمات النزوح بريف إدلب نتيجة البرد.
إحدى الصور المتداولة، تظهر رجلا مستلقيا على فراش اسفنجي وبجانبه طفلان عن يمينه وعن يساره، وبدوا كأنهم نيام.
راصد "زمان الوصل" تحققت من الصورة المشار إليه، وتبين أنها لرجل فارق الحياة مع طفلته وحفيدته يوم الثلاثاء الماضي نتيجة استنشاقهم لعوادم مدفأة كانوا يستخدموها للتدفئة في الخيمة التي نزحوا إليها من بلدة "كفرومة" إلى مخيم ببلدة "كللي" بريف إدلب.
صورة أخرى جرى تداولها على أنها لمدنيين قضوا نتيجة البرد في الشمال السوري مؤخراً تظهر رجلاً وامرأة وطفلا مستلقين على أرض تغطيها الثلوج.

إلا أن البحث العكسي الذي أجرته "راصد" أظهر أنها قديمة وليست من شمال سوريا، وإنما لسوريين توفوا جراء البرد أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية بشهر كانون الثاني/يناير من العام 2018، حيث أعلن الجيش اللبناني آنذاك العثور على جثث عشرة سوريين في منطقة "جرود الصويري" الجبلية قضوا بردا جراء عاصفة ثلجية بعد دخولهم بطريقة غير شرعية من سوريا.


وتشهد مناطق الشمال السوري مؤخراً حملة نزوح كبيرة من قبل سكان مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم من روسيا وميليشيات إيرانية ولبنانية طائفية أخرى، وذلك بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج.
زمان الوصل - وحدة الرصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية