أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلسطين وقدسها عربية.. ردود فعل غاضبة على "صفقة القرن"

من مظاهرات مدينة نابلس بالضفة الغربية أمس - جيتي

لاقى الإعلان عن "صفقة القرن" بلسان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مساء الثلاثاء، ردود فعل غاضبة، رافضة لـ"الصفقة" ومؤكدة أنها نكبة جديدة لفلسطين والعرب والعالم الإسلامي.

وجاءت أولى ردود الفعل الشعبية من العاصمة الأردنية عمان، حيث تجمع المئات أمام السفارة الأمريكية معلنين بدء اعتصام رافض للصفقة.

وردد المعتصمون شعارات منددة بأمريكا ورئيسها وسياساتها في المنطقة، وأخرى تؤكد على أن فلسطين عربية والجولان عربي والأغوار عربية، مطالبين بإلغاء اتفاقية "السلام" المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي (اتفاقية وادي عربة عام 1994).

في سياق متصل، أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، وسما بعنوان "صفقة القرن" تصدر قائمة "الهاشتاغات" في العديد من الدول العربية، مؤكدين أن القدس عربية وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وقال الإعلامي "فيصل القاسم": "‫اليوم صفقة القرن.. وقريبا جداً معاهدة سلام بين اسرائيل والنظام السوري تمنح اسرائيل السيادة الابدية على الجولان السوري. واوساط النظام تؤكد ان الاسد اتفق مع الاسرائيليين على اتفاق السلام برعاية روسية سيعلن عنه لاحقاً. لهذا لا تصدقوا دموع التماسيح الصادرة عن حلف المقاولة على صفقة القرن‬".

وتساءل: "ماذا يستطيع العرب أن يفعلوا لمواجهة صفقة القرن؟ حسبهم أن يحموا عروشهم الذليلة والمهزوزة.. ولا ننسى أن معظمهم وصل إلى منصبه برعاية أمريكية وإسرائيلية ولا يستطيع أن يتمرد على سيده.. أما بتاع المقاولة في دمشق حسب مصادر قريبة من القصر الجمهوري فقد وافق على توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل برعاية روسية سيعلن عنها لاحقا".

ونشر الإعلامي الفلسطيني "ماجد عبد الهادي" قائلا: "صفقة القرن ليست غير إعلان هو الأًوضح في التاريخ عن حقيقة السياسة الأميركية التي طالما تنكرت بأدوار الوساطة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

مثلها أيضاً مواقف التأييد الضمني التي اتخذتها دول عربية، وجاءت لتزيح النقاب عن تواطؤ سري قديم ضد قيام أي دولة فلسطينية على أرض فلسطين". وأضاف: "أضعف الإيمان أن نقول لا. لنجعل من (لا لصفقة القرن) صورتنا في هذا اليوم الذي يتصرفون فيه بفلسطين كأنها شقة في برج ترامب. لنقل لا مدوية في وجه الرطانة العبرية التي تملأ الآفاق".

وأكد الإعلامي "غازي عبد الغفور" أن "الحكام العرب باعوا فلسطين وتاجروا بها قبل أكثر من نصف قرن من صفقة القرن.. ولا تزال المتاجرة على أشدها".

وقالت الإعلامية اللبنانية "غادة عويس" إنه "وبمنتهى الغرور يعلن عن خطة طرفُها الرئيسي رفضها. لكنه لا يُلام، فكلما قلّت المعرفة زاد الغرور. وترامب لا يعرف من هو الشعب الفلسطيني ولا يدرك قوة صموده ولا يفقه ماذا تنتج أمّهات فلسطين ولم يرَ أطفال الحجارة بهروا الدنيا وما في يدهم إلا الحجارة وأضاؤوا كالقناديل وجاؤوا كالبشارة قاوموا".

وقال الكاتب والإعلامي "علي سفر" في منشور على صفحته "فيسبوك": "بعد عشرات السنين من تسلط حكم هيمن على الحياة العامة بحجة استعادة الجولان وفلسطين.. ومساندة إيرانية حزبلاتية.. وروسية.. ها هم العرب ولا سيما المقاومجية منهم والممانعجية يجنون أفضال الأسديين قتلة شعبهم والفلسطينيين واللبنانيين.. صفقة القرن.. تعري نصف قرن من البلاهة".

الإعلامي السوري "محمد منصور" قال: "عندما تجتمع فتح وحماس على دعم جرائم بشار الأسد وإيران فمن الطبيعي ألا يكون حال مختار رام الله ومختار غزة إزاء صفقة القرن بأفضل من حال مختار المهاجرين.. إن المخاتير على أشكالها تقع".

ونشر القيادي في صفوف المعارضة السورية "أدهم أكراد" على حسابه "فيسبوك" قائلا: "من كان ينتظر القدس بسواعد ترامب فقد خاب أمله ومن كان على غير ذلك فلتقرّ عينه. ومثلها حال ثورتنا".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أعلن في وقت سابق اليوم بنود "صفقة القرن" بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو". وقال في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض إن "القدس عاصمة غير مجزّأة أو مقسمة لإسرائيل، ولكن هذا ليس بالأمر الكبير لأننا فعلا حققنا ذلك لهم، وسيبقى الأمر كذلك، وستعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على الأراضي التي توفرها الرؤية لتكون جزءا من دولة إسرائيل".

زمان الوصل
(268)    هل أعجبتك المقالة (271)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي