أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اليوم الثلاثاء بنود "صفقة القرن" بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وقال "ترامب" في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض إن "اليوم هو فرصة تاريخية للفلسطينيين لإعلان دولتهم بعد 70 عاما من الصراع"، معتبرا أن "خطته لـ"السلام قد تكون آخر فرصة للفلسطينيين".
وأضاف أن "القدس عاصمة غير مجزّأة أو مقسمة لإسرائيل، ولكن هذا ليس بالأمر الكبير لأننا فعلا حققنا ذلك لهم، وسيبقى الأمر كذلك، وستعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على الأراضي التي توفرها الرؤية لتكون جزءا من دولة إسرائيل".
وتابع: "خطة السلام التي اقترحها هي الأكثر تفصيلا على الإطلاق"، موضحا: "اليوم، اتخذت إسرائيل خطوة عملاقة نحو السلام.. سنجلب للشرق الأوسط فجرا جديدا"، موجها الشكر لكل من "عمان والبحرين والإمارات للعمل الذي قاموا بهم وإرسال سفرائهم ليكونوا معنا اليوم".
واستطرد: "المرحلة الانتقالية المقترحة لحل الدولتين لن تمثل خطورة كبيرة على دولة إسرائيل بأي شكل من الأشكال، ولن نسمح بالعودة إلى أيام سفك الدماء والمتفجرات والهجوم على الملاهي.. السلام يتطلب الحلول الوسط والتنازلات لكننا لن نطالب إسرائيل أبدا أن تتنازل عن أمنها".
وقال: "قدمت الكثير لإسرائيل مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لها، واعترفت بمرتفعات الجولان، إلا أن الأهم من كل ذلك هو الخروج من الاتفاق النووي الفظيع مع إيران.. الصفقة فرصة عظيمة وتاريخية للفلسطينيين، لتحقيق دولة مستقلة خاصة بهم، بعد 70 عاما من تقدم بسيط، وقد تكون هذه آخر فرصة يحظون بها".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني أصبح لا يثق بعد سنوات من الوعود التي لم يوف بها، وتعرضوا لاختبارات كثيرة، وعلينا أن نتخلص من الأساليب الفاشلة للأمس.. الخطة ستضاعف الأراضي الفلسطينية وتمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، وستفتتح الولايات المتحدة سفارة لها هناك".
وأشار أن "إسرائيل ستعمل عن كثب مع ملك الأردن للتأكد من الوضع القائم حاليا فيما يتعلق بالأماكن المقدسة والسماح للمسلمين بممارسة شعائرهم في المسجد الأقصى.. الخطة تقدم استثمارات تجارية كبيرة تقدر بخمسين مليار دولار في الدولة الفلسطينية الجديدة، والكثير من الدول تريد المشاركة في هذا الأمر".
من جهته، شكر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وكلاً من عمان والبحرين والإمارات، على حضور إعلان ما أسماها "فرصة القرن".
وقال: "هذا يوم تاريخي ويعيد للأذهان عام 1948 حيث تم الاعتراف بدولتنا، في هذا اليوم رسمت مستقبلا مشرقا لإسرائيل والفلسطينيين"، مضيفا: "خطط سابقة سعت إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من أراض استراتيجية مثل غور الأردن".
وتابع: "اليوم هو اعتراف بسيادة إسرائيل على جميع المناطق اليهودية في الضفة الغربية التي وصفت سابقا بأنها محتلة، و بسبب هذا الاعتراف التاريخي قبلت بالتفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطتك للسلام".
وأردف: "ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل فى البيت الأبيض.. الاعتراف بالقدس عاصمة لنا والوقوف في وجه إيران والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان شهادات على عمق التزامك تجاه اسرائيل".
وطالب "نتنياهو" الفلسطينيين بـ"الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية"، وقال: "أمل أن يقبل الفلسطينيون هذه الخطة التى تفسح المجال لتطور اقتصادي كبير للفلسطينيين والمنطقة".
وشدد على أن الخطة تدعو لنزع سلاح حماس ولحل مشكلة اللاجئين خارج دولة "إسرائيل"، موضحا أن "الخطة ستحمي الأمن ومصالح إسرائيل".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية