التقى اللاجئ السوري الشاب محمود بالسيدة التركية التي أنقذها من تحت الدمار جراء الزلزال الذي ضرب مدينة ألازيغ مساء الجمعة الماضية في منزل عائلتها في الريف التركي بعد أن فقدت العائلة منزله.
ونشرت وكالة الأناضول ووسائل إعلام محلية الأحد مشاهد مؤثرة للقاء محمود والسيدة التركية، وسط حشد من أقاربها حيث بدأت بمعانقته والبكاء لدى رؤيته، قائلة له "أنا أمك وأبوك بعد الآن، لن أتركك"، فيما ظهرت آثار جروح الحفر على يديه، ونقلت هذه المصادر عن محمود لدى سؤاله "ماذا تريد مقابل عملك هذا قوله: "هل يطلب الأخ مالاً مقابل إنقاذ أخته هذا واجبنا". وعلّق الكاتب التركي " عادل حنيف داود" إن محمود قدم الوجه المشرق لشعبه المنكوب ، لا تستطيع آلاف الأقلام وصفه".


وكان الشاب "محمود عبد الباسط عثمان" 22 عاماً المتحدر من بلدة "كرناز" بريف حماة قد عبّر من خلال "زمان الوصل"عن سعادته بالقيام بهذا العمل الإنساني مضيفاً أن أي إنسان "فيه دم وناموس" –حسب تعبيره- كان سيقوم بما قام به وبخاصة من أبناء سوريا "أبناء التسع سنوات حرب" وتمنى "محمود" أن يتم إحضار والدته وأخته الموجودين في سوريا فيما إذا أرادت الحكومة التركية تكريمه، مشيراً إلى أنه لا يطمح بأي مكسب آخر.
ولجأ "محمود" إلى تركيا عام 2018 وبعد أن عمل بشكل حر لمدة عام وتمكن من تأمين الكيملك ونفقات وتكاليف الدراسة التحق بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة الفرات- فرع Elazığ.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية