أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"محمود السوري" يكشف لـ"زمان الوصل" تفاصيل إنقاذ السيدة التركية جراء الزلزال

لجأ "محمود" إلى تركيا عام 2018

أصبح اللاجئ السوري الشاب "محمود" حديث الإعلام والمجتمع التركي خلال الساعات الماضية، وتصدر وسم هاشتاغ "السوري محمود" (Suriyeli mahmut) المرتبة الأولى على قائمة الأكثر تداولا على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" بعد أن انتشر فيديو لسيدة تركية ناجية من الزلزال الشديد الذي ضرب تركيا مساء الجمعة الماضية قالت فيه -حسب ترجمة "وكالة الأنباء التركية"- : "تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم، شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر في التراب بأظافره، حتى تمزقت يداه، وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض"، مضيفةً "لن أنساه حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سأبحث عنه وأجده".


وأثنى الكثير من المواطنين الأتراك، وعلى رأسهم وزراء ومسؤولون، بشجاعة المواطن السوري الذي أقدم على إنقاذ السيدة التركية.

وروى الشاب "محمود عبد الباسط عثمان" 22 عاماً، وهو طالب يدرس في جامعة "ألازيغ" التي شهدت الزلزال لـ"زمان الوصل" أنه كان يسير في الشارع حوالي الساعة التاسعة مساء الجمعة، وعندها صدر صوت قوي وبدأ الناس بالصراخ فتوجه إلى مكان الصوت ورأى -كما يقول- مبنىً سكنياً يطلق عليه مجمع "سورسورو" مؤلف من أربعة طوابق وقد انهار بكامله جراء الزلال، فدخل إلى البناء المهدم وكان بيده جواله يضيء به الطريق لأن المكان كان معتماً، وسمع صوت أنين امرأة وبجوارها زوجها وحينها-كما يقول- نادى بعض الشباب الذين كانوا في الخارج لمساعدته في انقاذ الزوجين وإزالة الركام عنهما، وتابع الشاب المنقذ أنه مع رفاقه أخرجوا الزوج أولاً، إذ لم يكن فوقه سوى بضعة ألواح خشبية، أما الزوجة فكانت عالقة تحت ركام الإسمنت لأن أحد جدران المبنى وبعض أغراض إحدى الشقق سقطت عليها، وبعد رفع الأنقاض عنها نزل إليها -كما يقول- فكانت قدماها لا تزالان عالقتين تحت الركام فبدأ بنبش الركام عنهما.

وكشف محدثنا أن المرأة الخمسينية كانت تفقد وعيها كل حين ثم تستعيده إلى حين إخراج قدميها من تحت الركام وحينها جاء عناصر الإنقاذ التركي وحملوها إلى سيارة الإسعاف.

وعبّر "عثمان" الذي ينحدر من بلدة "كرناز" بريف حماة عن سعادته بالقيام بهذا العمل الإنساني مضيفاً أن أي إنسان "فيه دم وناموس" –حسب تعبيره- كان سيقوم بما قام به وبخاصة من أبناء سوريا "أبناء التسع سنوات حرب".

ووجه الشاب رسالة للأتراك مذكّراً إياهم بأن ما حصل جراء الزلزال وتهدم المباني فوق رؤوس قاطنيها وخروج الناس من تحتها ما بين حي وميت هو حادث طارىء في تركيا، بينما هناك على بعد مسافة قريبة، يحصل هذا الأمر بشكل يومي ويعيش الناس نفس الحدث والمعاناة بشكل متكرر جراء قصف الأسد والروس، معرباً عن أمله بأن ينظر الأتراك إلى حال السوريين اللاجئين إلى بلادهم بعين الرحمة والرأفة وأن لا يستقووا عليهم أو يستغلوهم.

وعبّر "محمود" عن أمله بأن يتم إحضار والدته وأخته الموجودين في سوريا فيما إذا أرادت الحكومة التركية تكريمه، مشيراً إلى أنه لا يطمح بأي مكسب آخر.

ولجأ "محمود" إلى تركيا عام 2018 وبعد أن عمل بشكل حر لمدة عام وتمكن من تأمين الكيملك ونفقات وتكاليف الدراسة التحق بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة الفرات- فرع Elazığ.

وكان زلزال بقوة 6.8 على مقياس ريختر، ضرب ولاية "ألازيغ" شرقي تركيا، ليل الجمعة وشعر به سكان شمالي سوريا والعراق، وصرح وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" صرح، أمس السبت، أن عدد ضحايا الزلزال قد بلغ 22 شخصا إضافة إلى 1031 جريحا.

وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" في تغريدة عبر "تويتر" أن مركز الزلزال يقع في قضاء "سيفريجه" بالولاية، وأشارت إلى أن الزلزال وقع على عمق 6.75 كم.

تحديث:
صور.. ‏الشاب السوري محمود عبد الباسط عثمان، لحظة لقائه اليوم بالمرأة التركية التي أنقذها من تحت أنقاض منزلها....




فارس الرفاعي - زمان الوصل
(764)    هل أعجبتك المقالة (625)

ahmadfesal

2020-01-26

الله محيييك ومحي اصلك ربي يحفظك ويوفقك ويجمعك باهلك يارب سوري ايمنا ذهبت يرفع به الرأس.


2020-01-26

حياك الله وبياك ياشهم.


ابومحمود

2020-01-26

بارك الله فيك يا محمود رفعت رأس السوريين بشهامتك وشجاعته. الله يسلمك لأهلك وإن شاء الله تعالى يجمعكم ربي سبحانه و تعالى عن قريب 🌷.


Rima Banna

2020-01-26

يارب يتحقق طلبك و يلم شملك مع أهلك عن قريب .. ويجزيها الخير هل مخلوقه يلي ما نكرت الجميل.


جراح موسى

2020-01-26

الله يحميك.


ابو سمرة

2020-01-26

نموذج من الشباب السوريين في المهجر،، شتان بين من ينظر اليه كبطل في تركيا او ك اخ في مصر او ك مجرم في لبنان.. هناك شعب خلق متسامح طيب و شعب خلق انساني... وشعب خلق حيوان.


2020-01-27

الله محي أصلك يامحمود .ربي يحفظك وتلتقي بباقي أفراد اسرتك.


Khalud hzaa

2020-01-28

أنت مثل لكل السوريين؛ ربي يحميك يابطل ؛ النخوة والشجاعه والرجولة كلا بعيونك وبشخصيتك.. الله محيي البطن يلي حملك...


روحي..

2020-01-30

الله يحمك يا محمود ان شاء الله بكل حياتك ما بتشوف ولا شوية شر ؛إن شاء الله تكون كل ايامك فرح وسعاده☺.


التعليقات (9)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي