أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات للنساء الحوامل

تفرض إدارة ترامب الخميس قيودا جديدة على التأشيرات بهدف تقييد "سياحة الولادة"، حيث تسافر النساء إلى الولايات المتحدة للولادة حتى يتمكن أطفالهن من الحصول على جواز السفر الأمريكي المرغوب بشدة.

سيتم الآن التعامل مع طالبي التأشيرات الذين يعتبرهم المسؤولون القنصليون قادمين إلى الولايات المتحدة بشكل أساسي للولادة مثل الأجانب الآخرين القادمين إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي، وفقًا لتوجيهات وزارة الخارجية المرسلة يوم الأربعاء واطلعت عليها وكالة الأسوشيتد برس. وسيتعين على المتقدمين إثبات أنهم يأتون لتلقي العلاج الطبي ولديهم المال لدفع التكاليف.

تعتزم وزارة الخارجية نشر تلك القواعد الخميس، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى الأسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويتها. وستدخل القواعد حيز التنفيذ يوم الجمعة.

تعتبر ممارسة السفر إلى الولايات المتحدة للولادة أمرا قانونيا من الناحية الجوهرية، على الرغم من وجود حالات متفرقة لاعتقال مشغلي وكالات لسياحة الولادة بسبب عمليات احتيال متعلقة بالتأشيرات أو التهرب الضريبي. وغالباً ما تكون النساء صادقات بشأن نواياهن عند التقدم للحصول على تأشيرات وحتى إظهار العقود الموقعة مع الأطباء والمستشفيات.

تقوم إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقييد جميع أشكال الهجرة، لكن ترامب يواجه بشكل خاص مشكلة الجنسية المكتسبة- فأي شخص يولد في الولايات المتحدة يعتبر مواطناً بموجب الدستور. انتقد الرئيس الجمهوري هذه الممارسة وهدد بإنهائها، لكن متخصصين وأعضاء في إدارته قالوا إن الأمر ليس بهذه السهولة.

يُعد تنظيم التأشيرات السياحية للنساء الحوامل إحدى الطرق لإنجاز هذه المسألة، ولكنه يثير تساؤلات حول الكيفية التي سيحدد بها المسؤولون ما إذا كانت المرأة في بداية الحمل وما إذا كان من الممكن رفض المرأة من قبل ضباط الحدود الذين يشكون في أنها قد تكون حاملا فقط بالنظر إليها.

في حين تتعامل القواعد الجديدة على وجه التحديد مع سياحة الولادة، قامت إدارة ترامب أيضا بإبعاد النساء الحوامل اللائي يتجهن إلى الحدود الأمريكية - المكسيكية كجزء من حملة أوسع للهجرة.

كانت هؤلاء النساء في البداية جزءا من مجموعة "ضعيفة" تضمنت نساء أخريات مثل بعض الأطفال الصغار الذين سمح لهم بالدخول، بينما تمت إعادة عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الآخرين إلى المكسيك لانتظار قضياهم.

تعتبر سياحة الولادة تجارة مربحة في كل من الولايات المتحدة وخارجها. وتقوم الشركات بإخراج الإعلانات وتكلفة تصل إلى 80 ألف دولار لتسهيل هذه الممارسة، وتقدم غرف الفنادق والرعاية الطبية. وتسافر العديد من النساء من روسيا والصين للولادة في الولايات المتحدة.

كانت الولايات المتحدة تشن حملة على هذه الممارسة منذ ما قبل تولي ترامب منصبه.

لا توجد إحصاءات حول عدد النساء الأجنبيات اللائي يسافرن إلى الولايات المتحدة خصيصا للولادة. وتشير تقديرات مركز دراسات الهجرة، وهي مجموعة تدافع عن قوانين الهجرة الأكثر صرامة، إلى أنه في عام 2012، ولدت حوالي 36000 امرأة أجنبية في الولايات المتحدة ثم غادرت البلاد.