لأن الأمة التي ينتمي اليها ياسر تمر بمرحلة حرجة منذ أكثر من أربعين عاماً , قرر و رفاقه ركوب الدرجات الهوائية و الانتظار الطويل على أبواب الأفران , و على أرصفة الجمعيات , و سمى أطفاله الأربعة جهاد و نضال و عَودة , أما الرابع فكان سمي رفيقه الشهيد _ شهيد المرحلة_ خالد ..........
بعد غروب الشباب و اشتعال الشيب , أكتشف ياسر أن رفاق النضال و منذ القديم استبدلوا الدرجات الهوائية بسيارات "اخواننا في المانيا" , و انتظار الرغيف بالكافيار و فودكا "اخواننا في موسكو" , رغم أن الأمة و بحسب التلفزيون الرسمي ما زالت تمر بمرحلة حرجة .....!
في نهاية العمر لم يبقى لياسر إلا قبر رفيقه _ قبر المرحلة_ و أسماء أطفاله و أمته "المُحرجة" منذ أكثر من أربعين عاماً ....!
رئيس التحرير
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية